الساحه السياسيه السودانيه ما زلت تعج تطاحنا والذين يتعاطون السياسه ما زالوا بغير ضمير وطنى حى ً يفرق بين الماضى وانتكاساته والحاضر ومالاته والمستقبل ومهدداته وهذا دليل واضح للف والدوران حول محور واحد هو محور اللا شىء منذ الاستقلال والشعب السودانى بلا حادى يهديه الطريق وبلا مرشد رشيد عصابه نفعيه انتهازيه استنزافيه تحكم ووتطخم و تتبعها اخرى اشد فتكا وتذليلا وتنكيلا بالشعب المغلوب على امره
والذى يثق ببنية ثقه عمياء لقد زودهم بالكرامه والامانه والشهامه والشجاعه والوطنيه والغيره على السودان واهله واوصاهم خيرا بالاجيال الاحقه وحقها ومستحقها ، امه زودت بنيها بدماء قلبها وتراث الجدود ليتمسكوا بهذه الصفات النبيله ويزودها بالتعليم ومفاتيح التكنولوجيا ولكن هيهات هيهات قلبوا الطاوله على السودان واهله وتنكرو لتك الاخلاق الرفيعه وزادو العلم الذى اخذوه من الدين الحنيف زيفا ونفاقاً فزيفوا التاريخ واوقفوا عجله التنميه ووسعوا جاهدين وبكل ما اتو من قوه لاشباع الذات والشهوات الشيطانيه فقط واصبحت البلاد تدور بعجله عكسيه نحو الانحطاط الادارى والتنموى ، هذة العجله التى تفيد الحاكم وبطانه السوء من حوله على طريقه العصور الجاهليه لم يهتدوا بهدى العلم والمعرفيه والدرايه والتى تطوربها الاخرون من الامم حولنا قى المحطبين الدولى والاقليمى وللاسف هم اقل منا علما ومعرفه ومواردا وفى معطيات التقدم والرقى والازدها ويا اسفاه على وطنى وعلى اهلى وعلى شعبى الكرماء المتسامحون واسفاه على خمس عقود مضت افتقدنا فيها الجديه واستسلمنا للجدليه الحزبيه واتامرنا بامر رؤساء الاحزاب فارغه البرامج والمحتوى كثيره التنظير والتلاعب مع اننا نعلم يقيناان الفكر ليست اداه جامده محتكره فى ايد الساده والقاده المزيفون ننتظرها من بركات الميرغنى وضحكات الترابى ومصطلحات المهدى واختفاءات نقد او من تعليمات العسكر البشير وصحبه الماكر او من نصوص اثفاقيه السلام الثنائيه
قاده السودان حتى اليوم يفتقرون للجديه واقتحام المستقبل بقرارا ت جريئه صادقه تستهدف مصلحه المواطن دون تميز مع القبول التام بالاخربثقافته وعاداته وتقاليدة0 وفى خصم هذه المخالطات والاخفاقات والتدهور المريع والاحباطات المتلاحقه والتى اثبت فيها حكومات ما بعد الاتقلال فشلا ذريعا وعندها تمنى الكثير من اهل السودان وقالوا جهرا ياليت الاستعمار يعود يوما فنخبرة بما فعل الوطنيون ويالت الاستعمار بقى حتى الالفيه الثانيه ولم يك هناك استقلاال
وفى تقديرى هناك شىء من الصحه فى تلك الدعوه او بالاحرى الامينه والتى تستلطف الاستعمار البغيض على الحكومه مابعد الاستقلال
ولما هذا التفضيل العجيب الغريب وهل طرح اداره اوروبيه لبلد المليون ميل مربع تطرح على وسائل الاعلام العالميه
فى فترة ادناها عشرة سنوات لكى نضمن فيها سلامة البنيات التحتيه للقاعده الصلبه
الارتكازيه من طرق وكهرباء ومراكز خدميه كما فى العالم الاول الجاد وحتى لا نقع فى هذا الفخ مستقبلا
ولكن خوفنا على الوطن العزيز اكبر دافع من ان نجلب له طبقه اداريه اروبيه تشكل القياده العليا فى الخدمه المدنيه والمؤسسه العسكريه فنلقى بلادنا فى ثوب استعمار جديد
ولا شك ان الضيق والتزمد قد بلغ مداهه من الحكومات الدوريه (عسكر ديمقراطيه) وهذا واضحا جليا فى حكم ثوره الدمار المسمئ انقاذا لقد لوحوا بالشعارات الدينيه وحقيقتهم دنيا خالصه ومصلحه شخصيه بحته فتضاعفت الشكوك واالريبه حتى الدين ادخل قفص الاتهام بالرغم تيقيننا من برائته وسلامه عوده وسريرته وبياض سيرته عبر القرون
ومن هذا المنبر نجدد دعوتنا للشباب الجاد فقط والذى يدرك ما فعله الكبار فينا ويدرك بان الدوران فى محور الاحزاب المسماء وطنيه والثورات الانقلابيه لا يفيدان الوطن واهله وضد مصالح الشباب ومستقبله ونقول بصوت واحد لا ومليون كلا للحزبيه الطائفيه والتى اثبتت فشل واضح واضح فى اداره نقسها ناهيك عن السودان وبليون كلا للعسكر وسد نتهم وجميع مظاهر البلطجه الامنيه والقمع التاسقى وعلى الشباب وامل المستقبل حتميه الاتدراج تحت كيان جاد هم وقوده ومفكروه وقاعدته برؤى عصريه وخطوات وثابه نحو الفد المشرق نحو الصبح الباكر لقد مضى زمن التواكل والتقاعس والتناعس والتكاسل والتباطؤ والانزواء والانقياد الاعمى الانهزامى الاستلابى الانكنائى الانحطاطىء ومربط الفرس واس الداء هم الشيوخ الذين تجاوزوا سن المعاش ولعبوا بزمانهمم بتنظيرات وقشورضرة كثيرا بمصلحة البلاد والعباد وما زالت بايديهم خيوط اللعب السياسى المصلحى وهولاء عليهم الابتعاد جبرا وغصبا والانصراف عن طريق المستقبل وومنحهم اجازه مفتوحه لقضاء بقية العمر فى الهدوء البعيد والمفيد حتى يتمكن الشباب حينها من وضع حجر الاساس للسودان الحديث من وفرض النفوذ الوطنى الاخلص لحمايته قبل ان يتاكل من اطرافه ومن المؤامرات الدوليه الجاهزه لنهب ثرواته واخلاق شعبه وبدايه الصحوه من نوم عميق دام طويلا يجب زواله وانقشاع ظلمته الحالكه بانبلاج فجر جديد يعنى الاستقلا ل التام ويحيا الجيل القادم بحياه مفعمه بالحريه والديمقراطيه والمحبه والوئام ورغد العيش ورمضان كريم وثورة جيل قادمه
مهندس زراعى
صديق اندر