احد الذين استيقظت ضمائرهم من ضباط امن النظام الهالك , والذي مناط به ,مع اخرين, تدريب افراد جهاز امن السفاح صلاح قوش , امدنا بمعلومة خطيرة , ووعد بان يواصل تزويدنا بمعلومات تفصيلية كلما تسني له ذلك.وعلل في رسالته الطويلة هذه بانه سئم اصرار النظام علي اذاقة الابرياء من المواطنين في سجون جهاز الامن وفي قري ومدن دارفور صنوف العذاب المهين, وبرر مشاركته من قبل في جهاز الامن بانه فعل ذلك عندما كان التوجه خاصا لله كما توهم او اوهموه بذلك , وانه اكتشف زيف ادعاء النظام منذ زمن ولكنه وكغيره من منسوبي جهاز الامن سيعرض نفسعه واهله للخطر ان هو حاول الفكاك والهرب, والامثلة التي اوردها في رسالته كثيرة , ذكر منها كيف تمت تصفية الذين يمتلكون معلومات عن اغتيال حسني مبارك مثلا.
المعلومة موضوع هذا المقال تتعلق بكيفية اختيار وتدريب واعداد افراد الجنجويد للقيام بالاعمال الوحشية التي اصبحت معلومة للجميع ولا يحتاج منا الي تكرار وتوصيف , اللهم الا من قبيل التذكير وتنشيط الذاكرة كيلا تخمد هذه الصور البشعة لابشع جرائم القرن من قتل للاطقال واغتصاب للنساء والاطفال ايضا , وحرق للدور ودفن وتسميم الابار ومصادر المياه.هذه الافعال الفظيعة وجدت استهجانا واستقباحا من كل من بقلبه ذرة انسانية , بغض النظر عن ما هو دينه او لونه او ثقافته. ولكن اذا علمتم بالية تجنيد وتهيئة هؤلاء الروبوتس اللاعقل لهم لكي ينفذوا اوامر القتل والاغتصاب هذا , لزال استغرابكم واستهجانكم, ولتملكم الرعب والاشمئزاز والتقزز من هكذا اناس ومن الذين يقفون من خلفهم من امثال علي عثمان طه وعبدالرحيم حسين وموسي هلال والحاج عطا المنان وغيرهم من رافعي شعار "هي لله لا للسلطة ولا للجاه" حتي انكشف امرهم وظهر كم هم مصابون بداء السعر الشديد للسلطة والجاه والنساء ,خاصة ارامل شهدائهم , وما تشبثهم بوزارة الطاقة , دجاجتهم التي تبيض ذهبا, الا ابلغ دليل علي صلفهم وانانيتهم التي لا تحدها حدود.
بعد اول هجوم وعملية قذرة للجنجويد, والكلام هنا للاخ الذي صحي ما تبقي فيه من ضمير, في وادي صالح , افاد قائد كتيبة الجنجويد في تقريره الذي يرفعه دوما عقب كل عملية الي قادة ومشرفي الجنجويد وعلي راسهم علي عثمان طه, افاد بانه لديهم مشكلة تتلخص في ان بعض الشباب من الجنجويد اصابتهم صدمة من هول ما راوه من تقتيل وحرق للاطفال وهم احياء , لدرجة دخول بعض هؤلاء الجنجويد المصدومون في ذهول تام اياما معدودة. وهم , اي قائد الجنجويد هذا, يخشون ان يؤثلر هذا علي سير العمليات اللاحقة. عندها توصل عرابوا النظام وافذاذ العصابة الي فكرة اقامة دورات تهيئة لقتل اي شعور بالذنب او الرحمة في قلوب هؤلاء الشباب المغرر بهم. واوكلوا المهمة الي السفاح صلاح قوش وعصابته من جهازي الامن والاستخبارات.وتم وضع خطة والية لهذه التهيئة , والتي هي بالفعل ممارس ومطبق علي افراد الامن المجندين حديثا حتي لا يكون هناك خط رجعة لكل من ينضم الي جهاز الامن.
فاول ما يصل الجنجويدي الجديد الي مناطق العمليات , وعند مهاجمة القري , ياتوا اليه بطفل حي ويحبذ ان يكون رضيعا, امعانا واصرارا في قتل اية ذرة رحمة في قلب الجنجويدي, ثم يطاب اليه ان يقذف به الي الهواء كالكرة ثم يتلقفه بسنة رمحه وهو ضاحك, اذا عليه اعادة المشهد ان لم يتبسم او يضحك وهو يفعل هذا!!
وبعدها عليه ان يبقر بطن الضحية , ولا يهم ان كان مات تماما ام لا يزال يفرفر, ويخرج كبدته وياكل منها ويلوكها , مثلما فعلت هند بكبد حمزة في احد. كل هذا وهو يسمع صيحات التشجيع والتصفيق ممن حوله من قدامي الجنجويد الذين غرقوا حتي اذانهم في الدماء الزكية.
ثم بعد احراق القري واشتعال النار فيها , يطلب من الجنجويدي ان يلقي بطفل اخر في النار وهو حي مصطحبا قهقهاته والفاظا نابية وهو يفعل ذلك.هذا مع الاطفال , اما مع الكبار فالامر مختلف , اذ عليه ان لاقي كهلا او امراة عجوز بان يقتلهم جزءا جزءا (يعني بالقطاعي) , فيقطع يده اولا ثم رجله ثم يبقر بطنه , ولا ينس ان يقهقه عاليا ويسب ضحيته بايشع وافحش الكلمات.
ونمسك عن سرد ما يتم تدريبهم علي بشاعة الاغتصاب الجماعي للفتيات, لاننا لا نستطيع مهما فعلنا ان ننقل لكم بشاعة الصورة.
وفي نهاية هذه الحملة من التدمير والقتل , يبحث الجنجويد عن المسجد او ما تبقي منه , ثم يشرعوا في تمزيق المصاحف والتبول عليها (لا حول ولا قوة الا بالله), ولا بد للجنجويدي الجديد ان يفعل ذلك تحت اشراف المخضرمين منهم. وفي مرة تم استبعاد بعض الجنجويد بعد ان قالوا كلمة لا اله الا الله عندما طلب منهم قائدهم ذلك, لانهم ليسوا مناسبين للقيام بالمهام البشعة هذه .
وفي نهاية رسالته , ذكر مصدرنا بان علي اي جنجويدي ان يحتفظ بسجل عن عدد ضحاياه من الاطفال والنساء المغتصبات بالذات , لان مقابل كل نفس زاهقة وكل امراة مغتصبة مال كثير , طبعا من عائد البترول الذي الان ندري اين يذهب اضافة الي العقارات المنتشرة من ماليزيا الي سويسرا , مرورا بالرشاوي للشق احزاب التوالي ورشاوي ابسانجو والاتحاد الافريقي.
وسنعود مع وثائق لاحقة.
محمد احمد معاذ ,البحرين