تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

ألغام فى طريق حكومة الوحده الوطنيه 3 بقلم عبده حماد \ القاهره

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/1/2005 7:14 م

ألغام فى طريق حكومة الوحده الوطنيه 3
بقلم \ أ \ عبده حماد \ القاهره

اليوم نواصل حديثا الممتد عن الغام فى طريق حكومة الوحده الوطنيه الذى بداناه فى الاسبوع الماضى حيث نصل اليوم الى الحلقه الثالثه من هذا البرنامج وتتضمن حلقة اليوم النقات النقات التاليه وهى عباره عن الغام فتاكه جدا امام حكومة الوحده الوطنيه
اولا المؤسسه العسكريه ( الجيش ) عندما نتحدث عن المؤسسه العسكريه يجب علينا ان نتحدث عنها فى ايطار نقطتين اساسيتين وهى
أ - التكوين : - ويعتبر التكوين القومى للمؤسسه العسكريه هو حجر الزاويه الاساسى لها فاى اختلال لميزان التكوين لهذه المؤسسه يجعل الدوله تعيش فى حالة عدم توازن فى ميزان قوتها هذا الخلل يؤثر على ممارساتها المختلفه ويؤدى الى الفساد السياسى الذى يعمل على هيمنة مجموعه محدوده على كافة تفاصيل الدوله وتتولد مؤشرات الصراع الداخلى لها ، لذلك نجد كثير من دول العالم تتبنى نظرية التكوين الديمجرافى فى المؤسسه العسكريه حتى تضمن مشاركة كاغفة الولايات و الاقاليم المكونه للدوله فى مؤسسة الحمايه والدفاع
ب - الوظيفه الاساسيه : - لا يختلف اثنان فى ان الوظيفه الاساسيه التى يجب ان تقوم بها المؤسسه العسكريه فى اى دوله هى القيام بدور الحمايه للدوله بكافة ممتلكاتها وشعبها من قبل اى عدوان خارجى لها كما ان المؤسسه العسكريهتعمل دائما من اجل الحفاظ على دساتير وقوانيين البلاد من الاتنتهاك والتغويض ، كما توجد هناك ميزه اساسيه ملازمه للمؤسسه العسكريه تميزها عن باقى مؤسسات الدوله المدنيه وهى صفة الحياد فى اداء وظيفتها حيث نجد كل الافراد الذين يعملون بها يلتزمون بالحياد التام ويعملون من اجل مصلحة الوطن العليا ولبيس من اجل تنظيم او او حزب سياسى ، فمن هنا يمكن ان نجرى مقارنه سريعه ما بين المؤسسه العسكريه التى حكمة السودان حوالى 39 سنه من جملة 49 عام وبين النقطتين صابقة الذكر حتى ينكشف الغطاء عن هذه المؤسسه لحكومة الوحده الوطنيه لان الفاس الان واقع على الراس ، فاذا اردنا اولا ان نتحدث فى مجال التكوين للمؤسسه العسكريه الحاليه لانستطيع ولا يستطيع احد ان يتحدث عن تكوينها القومى لانها هى واحده من المؤسسات التى تم خرابها ودمارها بواسطة نظام الجبهه الاسلاميه واصبحت الان مسلوبة الاراده وتحولت الى ربييبت نظام بكل المقاييس وتم تفريخها من محتواها الاساسى تماما حيث تغيرت ميزتها ووظيفتها الاساسيه واصبحت تعمل من اجل افراد واحزاب سياسيه فقط ، فالان حكومة الوحده الوطنيه لديها مؤسستيين عسكريتين وفى داخل كل مؤسسه منها مجموعه من المليشيات التى تتبع الى افراد او جماعات او تنظيمات سياسيه ، فان اردنا ان نتعرف على كل مؤسسه على حده فنجد المؤسسه العسكريه الاولى وهى التى تمثل حكومة الشمال ( المؤتمر الوطنى ) هذه المؤسسه مختلة التكوين تماما وذلك من خلال ادوار الاقاليم المختلفه فى داخل هذه المؤسسه وايضا تعتبر غير محايده وظيفيا لانها تعمل لصالح حزب وليس لصالح دولة السودان ، وكذلك اهم ما . يميزها انها مترهله جدا وتفتقر الى القانون الذى يضبط دورها الاساسى الذى من اجله تم تكوينها ويرجع ذلك لانها تتكون من مجموعه من الفصائل المختلفه فى الهدف والتكوين ومن اهم الفصائل المكونه لها هى الجيش - الدفاع الشعبى - الخدمه الالزاميه - المراحيل - الجنجويد - القوات الصديقه - القوات الخاصه - قوات حرص الشخصيات - - - الخ هذه المؤسسه بشكلها المترهل اصبحة تعيش فى حالة خضوع تام للمؤتمر الوطنى دون ان تنظر للوظيفه سابقت الذكر ، اما المؤسسه العسكريه الثانيه فهى تمثلها قوات الحليف الاساسى فى حكومة الشراكه وهو الحركه الشعبيه واذا نظرنا لها ايضا هى مختلة التكوين القومى حتى على مستوى الجنوب ناهيك عن الشمال وهى تعد مؤسسه عسكريه جهويه لذلك كانت وظيفتها خدمة جهه محدده فى السودان وهى اشد ترهلا من الاولى لانها تتكون من مجموعة فصائل تتبع لافراد وليس لحزب سياسى ومن اهم فصائلها هى الفصيل الاساسى وهو يتبع لسلفا كير ثم وفصيل عبد العزيز عمر الحلو ( جبال النوبه ) وفصيل مالك عقار (جنوب النيل الازرق ) وفصيل فاولينو ماتيب ( بحر الغزال ) وفصيل لام اكول العائد للحركه بعد تجربه مريره مع نظام الانقاذ وهناك فصائل كل من رياك مشار وتعبان دينق الذان خاضان تجربتهم الاولى مع الانقاذ ثم فضا الشراكه ليعودا من جديد مع الحركه الشعبيه فى قطار نيفاشا ، هذا الترهل فى المؤسسه العسكريه الجنوبيه يقر لفصائلها حق الرده عن الاتفاق تحت اى لحظه تراها مناسبه وخاصة اذا راعت فيها حقوق الذول المتنافسه على ثروات السودان ، وهذه الدول تستطيع ان تسوق المبررات التى تقنع بها المجتمع الدولى فى حق الرده طلما مصالحها مستمره لذا جاء راينا فى المؤسسه العسكريه التى تتكون من جيشين الاول حزبى والاخر جهوى هى مؤسسه لا تستطيع ان تخدم مصالح الدوله العليا وهى لا تلتزم بالاتفاقيات والقوانين المكتوبه لانها بتعمل من اجل مصالح خاصه والسؤال المطروح امام حكومة الوحده الوطنيه التى تعيش كافة احزابها حالة فقر مدقع فى مجال الجيش القومى ، كيف تستطيع ان تتعامل مع هذه المؤسسه التى تمتلك حق الرده فى اى لحظه ويعلن رئيسها ونائبيه حالة الطوارئى ويرتديان البذه العسكريه ؟ وهل لحكومة الوحده الوطنيه القدره على تفريخ هذه المؤسسه لصالح الوطن ام تتركها بهذه الكيفيه التى باتت تنزر بقدوم خازوق جديد يعطل البلد تانى عشرين سنه جديده ؟ ايها الساده المستوزرين ان المؤسسه العسكريه التى ظلت تستغلها الاحزاب السياسيه كمطيه لها للوصول الى السلطه تعتبر واحده من ازمات الشعب السودانى هل يوجد حل لها ؟
ثانيا المؤسسه التشريعيه ( البرلمان) : - يعتبر البرلمان الحالى هو القنبله منزوعة التيله امام حكومة الوحده الوطنيه ، لان كل المجتمعات الانسانيه نجدها تعيش فى حالة تفاعلات اجتماعيه وتبادلات اقتصاديه فيما بينها فهذه التفاعلات الاجتماعيه والاقتصاديه تؤدى الى حدوث المشاكل بين الشعوب اذا كان يستوجب وجود سلطه لكى تضبط المشاكل التى تحدث للمجتمعات وتحمى حقوق المظلوميين فى المجتمع ، لان ليس كل افراد المجتمع على درجه واحده من السلطه والمعرفه ، لذلك كانت السلطه تاتى دائما بواسطه الجماهير التى تقوم بانتخاب من يمثلها فى السلطه ، وتطالب الجماهير الممثلين ان يحموا لهم حقوقه وذلك بواسطة القوانين والتشرييعات التى يضعوها الممثلين لضبط الظلم والاستبداد من قبل الحكام ، لذلك كانت ثمرة الجهد الانسانى فى مجال اختيار السلطه والبرلمان هو ميلاد نوعيين من انواع الحكومات وهما اما حكومه قائمه على اساس مبدا فصل السلطات ( التشريعيه + والتنفيزيه) وهى تعرف بالحكومه الرئاسيه ويعتبر النظام الامريكى هو من اقدم النظم السياسيه فى هذا المجال ،اما النوع الاخر والذى يقوم على اساس مبدا دمج السلطات فهو يعرف بالنظام البرلمانى ويعتبر النظام البريطانى هو اقدم نموزج لهذا النوع من النظم السياسيه ، لكن المهم فى التجربه الانسانيه لهذين النوعيين من انواع النظم السياسيه هما يمتازان بوجود حقوق الشعب السياسيه وذلك من خلال اختيارهم للافراد الذين يمثلوهم فى البرلمان لذا كان اداء الحكومات التى تاتى بالانتخاب دائما ياتى قريب او مطابق تماما لتطلعات الجماهير وذلك من خلال وجود السند والمحاسبه من كافة الشعب للممثليين ،ولكن اذا اردنا ان نقف برهه من الزمن لكى نلقلا نظره عابره الى شكل برلمان حكومة الوحده الوطنيه الذى تستند عليه بشكل اساسى فى اجراء التغيرات اللازمه للسياسات الخاطئه التى ادت الى بروز مؤشرات الانفلات وتعدد التهديدات وذلك من خلال ثورة الاعراق التى يعيشها المجتمع اليوم وكذلك وجود اصوات مناديه بالانفصال وحروب اهليه طاحنه ومزاعم تطهير عرقى وغيرها من مؤشرات التمزيق ، فالننظر هل جاء هذا البرلمان مطابق للتجارب الانسانيه فى مجال البعد السياسى للنظريه الاجتماعيه ام جاء مجافيا للحقيقه والواقع ، انه جاء مجافيا للحقيقه والواقع لانه ادخل ادبيات غير مالوفه فى مجال النظم السياسيه وهى عملية انتزاع حق الشعب فى عملية اختيارمن يمثلهم فى البرلمان حيث منح البرلمان هذا الحق الى جنرالات لكى تقوم بتعين من يمثل الشعب وفقا لرؤيته الخاصه ومعاييره الحزبيه ، فعملية اختيار البرلمان بواسطه فرد واحد او اثنيين او الف من جملة 33 مليون تعتبر تزويير لارادت الجماهير ، فيعتبر كل انسان ساند هذا البرلمان مسانده محليه او اقليميه او دوليه انه يكون قد شارك مشاركه سالبه ووقف ضد تطور الانسانيه وضد حقوق البشر ، لان هذه المسانده تعيدنا الى مرحلة العصور الوسطى التى كانت تسيطر فيها الكنيسه على القياده السياسيه فى اوربا وكانوا يبرروا قهرهم للشعب بان سلطانهم ياتى من الاله لذا كانوا يطالبون المحكوميين بالطاعه التامه ويقولوا لهم ان الطاعه واجب دينى ، لذلك اتفق علماء العقد الاجتماعى ان ليس مصدر الشرعيه السياسيه هو الله ولكن الشعب هو صاحب السلطه لذلك اتو بفكرة التمثيل انابة عن الشعب ولكن للاسف الشديد اليوم نحن فى الالفيه الثالثه التى يمثل فيها العلم وتجارب البشر احد عناصر الانتاج الاساسيه ونحن فى ظل كل التطورات فى المجالات العلميه نحدث رده حقيقيه فى مجال حقوق الشعب السياسيه ونقول ان مصدر هذا البرلمان هو اتفاقية نيفاشا المحميه بالمجتمع الدولى فعلى الشعب الاستسلام والطاعه فاى مجتمع دولى يعمل على هدم التجارب الانسانيه من اجل مصالح ذاتيه ، ان هذا المجتمع الذى يتبنى هذا الامر انه ضد حقوق الانسان وكرامته لان هذا البرلمان يعتبر وسمة عار فى جبين كل من وقف خلفه لانه ينتهك حق صريح للبشر ، ايها المستوزريين فى حكومة الوحده الوطنيه بربكم مانوع واسم هذا البرلمان الذى جاء من عدة توليفات لم نشهدها فى العمل السياسى من قبل بل شهدناها فى المنطقه الصناعيه امدرمان عندما يجرى المكنيكى توليفه لاسبير هندى لكى يعمل عمل اخر يابانى ، الى متى يعيش الشعب السودانى حيات التوليفات التى تبدا من الاكل توليفه والعربيه توليفه والمراه توليفه والاله الزراعيه توليفه والعمل السياسى توليفه واخيرا البرلمان توليفه ولكن للاسف الشديد التوليفه البرلمانيه جات هذه المره بليده جدا ولا تستطيع ان تعمل نهائيا لان الغالبيه العظمى من مكونات الجسم لاتعمل مع هذه القطعه ، ولكن للاسف الشديد اصبحت مجموعة الشراكه بهذه التوليفه هى صاحبت الاراده العليا فى البرلمان ومن حقها تفصل اى فرد من البرلمان او تعيد تعيينه من جديد بعد ان يؤدى لها فرض الولاء والطاعه لان الجنرالات الذين تفضلوا وتجودوا لهؤلاء الساده المعينين لهم الحق المطلق ان يحددوا من الذى يفصلوه ومن الذى يتركوه ، فيا ايها الوزراء الجدد ان فكرة الشخص الواحد يجمع فى يده سلطتين تنفيزيه وتشريعيه هذ ا يعتبر الطريق الى الطغيان سواء كان سلكه سلفا كير او عمر البشير فهو ادة قهر للشعب
ونواصل

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved