تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

القاهرة مأوى للسودانيين ام معتقل سياسى للانغاذيين بقلم ناجى احمد الطيب ابراهيم /القاهرة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/1/2005 7:13 م

فى ظل التعاون
المشترك بين البلدين الشقيقين الى المستحقين الذين هم من الميثاق الدولى
الذى منها تكونت هذه المنظومة والتى هى لاعبة دور الناظر الغائب. فالحياة
فى هذه الدولة يصعب ايصافها ولكن نقول الى اهل البر والمعرفة ونصار الحق
ان لهم رعايا فى هاوية من الضياع يلتمسون اللجوء ولا غالب لهم ولا سامع
والان هم فى اشد الحوجة الى السماع الى قضاياهم التى لن تغفل عنها العالم
ولكن من يستجيب. ان الاضراب لن يجدى شيئا ايها الاخوة السودانيين فالموت كان
هنا والانتحار عرفتها عماير القاهرة من قبلكم ولكن ما من سميع ولا منصف
واليوم انتم اخذتم بايديكم الى الهلاك الذى ما نادى احد من هاؤلا والا اصيب
بالجنون واصبح خارجا عن النطاق القانونى للانسانية وارتمى فى السجون والمعتقلات
ويكون على شرف علم الاخوة السودانيين ان مصر هى معتقلا بالنسبة اليهم للحد من
مدى خطورتهم
ان مصر هى الراعية لحقوق الانسان فى الوطن العربى وجزءا من افريقيا
السمراء ولكنها فى حقيقة امرها السجن القاهر بالنسبة لضحايا الحروب والنزوح
وذلك اثبتهها شوارعها المكتظة بالسكان والى المشا كل التى يعانى منه
اللاجىء ان مصر معروفة باكتظاظ سكانها والضنك المعيشى بالنسبة الى اللاجئين
وهذا ما اضرت بالقضايا الانسانية فى جميع نواحى هذه البلدة والكثيرين
يعتقدونها انها البلد الاشد طهرا ونقاءا من حيث الناحية الانسانية ولكنها فى
حقيقة امرها لا تمت الى الانسانية بصلة وكل الاكاذيب التى يسمعها العالم
انها ملفقة ولا لها اى صلة بالواقع المرير الذى يعيشه اللاجىء المقهور هنا
وهناك فى بلده الذى خرج منه ظلما وتشريدا والان هو كما هو فى بلد يدعى
مكتبها السامى لحقوق اناسها العفة والاخلاص الى رعاياها من المشردين والقصر
والنساء والعجزة الذين احتموا بها فى ظل احوال متردئة فى بلادهم واليوم يمرون
بنفس المشقة والعناء بل اكثر من ذلك انهم يفضلون الموت من الحياة هنا
فالجحيم الذى فروا منه فانه لاقاهم هنا فى قاهرة القهرة ممن يدعون الانسانية
وهم ظلمة مجرمين وفى حقيقة امرهم انهم مافيا الحروب الذى لحقت بالاخوة
المظاليم الى حيث يفرون لا يكفيهم فرارهم بل زادتهم بطشا فاللاجىء فى هذه
البلدة لا يحظى باى اهتمام يذكر وحاله يزداد سوءا والمفوضية السامية
لحقوقهم اصبح لحقوق غيرهم من اخوتهم الغلابة من الشعب. والعالم اليس له عين ام
انه عميت بصيرته عندما احتم مصير اللاجىء فى هذه الدولة التى هى زاتها
تحتاج الى الدعومات الخارجية ام ان الامر ماخوذ بابعاد اخرى غير المساعدة
على النهوض بما هو افضل وفى رؤية منطقية سيق القرارات بين البلدين الشقيقين
فى امر الضحايا من اللاجئين السودانيين الذين يلاحقهم الحكومة ايا كانوا
ولامهرب سوى التكتل فى القاهرة والالتماس للدفاع عن حقوقهم الذى هضمتها
دائرة الاجرام داخليا واصبح يلاحقها خارجيا ونداء الى المجتمع الدولى الذى
اصبح يجول مواقع الانتهاك بنفسها ان تزور القاهرة فى جولة سريعة من ضمن
برامجها التفحيصية للوقوف امام سلطان القوة الاجرامية التى تمارس نشاطاطها
بكل ارتياح ولا رقيب ولا عتيد فاللاجىء هنا لا يملك حق الاعاشة والبلد ليست
اهلا الى العمل والكل يعرف ذلك فاصبح امره فى حرج والموت يدور من حولهما يمد
يداه بكل لطف ودواعى فصاروا لا يملكون حتى قوت يومهم وبذلك يشتد بهم المرض
ويموتون جوعا فالان اكثر من آللاف اللاجئين هنا يعانون من شتى المشاكل
الصحية والعقلية بحكم الضعوط النفسية السيئة وعدم قدرتهم على التحمل والامر
خرج من النطاق المتاح الى اللاجىء فى شتى انحاء العالم. و الى حكومة الانغاذ نقول لها
كفى هدرا الى الدماء وهدرا للحقوق فان ما تفعله بالشعب افظع من ان تنقله
اقلامنا ويعجز الالسن زكرها فالاجىء هنا مهما طال باعه انما الى السودان
كفى قهرا الدموى القاهر

والى المفوضية السامية لحقوق الانسان ان من واجبها تفقد رعاياها عن كثب
ولا للتمهميش اللاجئون وجدوا التهميش فى بلدانهم والمفوضية راعية لهم ولكن
الامر عكس ذلك تماما والموت افضل اليهم من هذا الحياة المملؤة بالهتك الظاهر الى حرياتهم وحقوقهم والى كل منظمات العون الانسانى ان تفتح ازنيها الى موقع اخر من مواقع الجريمة ان ما تفعله المفوضية السامية لحقوق اللاجين مكتب القاهرة انها جريمة فى يعاقب عليه القانون الدولى الى حقوق الانسان وما يعملون به فى مكاتبهم انها لخرق واضح للقاون ونلحظ فى كثير من الاحوال ان الضحية هو اللاجى من مختلف البلدان والى ذاك الحين اليكم اهل الكلمة والقرار ان تقرروا مصير تلكم الابرياء والا فعتم كما فعل الارهابيون بالابرياء فى كل الدول فى الآونة الاخيرة ورسالة الى الصحفيين السودانيين المقيمين بمصر ان يقفوا امام هذا المشكلة وهم على قدر من الثقة المأهولة لذلك ولحل مشاكل اخوتهم من الضياع واللحاق بهم قبل ان ينتهى منهم الاوبئة

ناجى احمد الطيب ابراهيم
القاهرة

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved