تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

سأقول لك يا سعادة العميد عمر حسن ما لن تقوله له لك كتيبة مستشاريك:لن يهزم القائد مرتين !!!!!!! بقلم مصعب أحمد الأمين

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/1/2005 11:32 ص

سأقول لك يا سعادة العميد عمر حسن ما لن تقوله له لك كتيبة مستشاريك:

لن يهزم القائد مرتين !!!!!!!

مصعب أحمد الأمين [email protected]

القادة في التاريخ القديم و الحديث و المعاصر يعرفون بان للحروب نتائجها التي لا يسع احد الهروب منها . لأنك حين تهزم بسبب أنك قائد تريد أن تنشر مبادئك أو توسع أراضي مملكتك عليك أنت أن تتحمل عاقبة طموحك . لا أن تحمله جيشك أو شعبك . هذا ما أدركه هتلر حينما انتحر بعد هزيمته في العلمين . و هو أيضا ما فهمه قادة الرايخ الثالث أجمعين . فمن لم ينتحر سلم نفسه للحلفاء و كانوا يعرفون أن جزاؤهم أيضا الإعدام. و نفس الشيء أدركه إمبراطور اليابان و بحسب عقائد تلك البلاد فإن الإمبراطور عندهم إله !! لكنه أدرك مع إلوهيته المسلم بها عند شعبه , أدرك أن طموحه أورد شعبه الموارد فوقّع اتفاقية الاستسلام التي انتحر لدي توقيعها الآلاف من اليابانيين.

لكن هناك رجل في التاريخ الحديث لم يعرف هذه القاعدة البسيطة :( أنه لن يهزم قائد مرتين) _ و أنا اقصد الهزيمة الشاملة : حين لا تستطيع الرجوع حتى لمربع ما قبل الحرب . فيوم بدأتَ توقِّع معاهدات الاستسلام فانك لن تتوقف . إن لم تدرك ذلك , فان أعداءك يدركون_ : كان ذلك الرجل هو صدام حسين فاستمر رمزا لهزيمة أبدية تتضجر أعلامُها من نفسها . فكل العقلاء توقعوا أن يستقيل صدام و أن يقيل شعبه و يعتذر إليه. لكن التحليل الدقيق لم يخرج من المحللين السياسيين و لكنه خرج من الأطباء النفسيين.

عندها صحح الأمريكيون مسار المعركة ليس علي صدام و لكن لمصالح كبري . و الباقي معروف بعد الانتصار المدوي . و الآن قادة السنة يشربون من نفس كأس صدام .

مقدمة طويلة كان لابد منها . فانا لست الطيب صالح أو محمد الواثق لأصِلَ لقارِئي بنفس السرعة و المهارة. و أقول (صدقا و عدلا اعتقد أني من متوسطي الفهم و الذكاء فعلاماتي الدراسية و استيعابي لا يتعدي الأداء المتوسط . و ربما تكون قد صدقت احدي الكاتبات حين كتبت لي ردا علي مقال لم تسمه : باني الجلابي الغبي . فلا أجدها قد أسرفت في المبالغة جدا في و صفي بالغباء , لكن ربما لست بذاك الغباء . أما وصفي بالجلابي فلتعذرني فهو ما لم استطع أن افهمه . لأني ابن عامل بسيط لا جلب و لا استجلب فكيف أنا جلابي لا أعرف . لذلك سأسأل أبي حينما أعود في الإجازة هل هو جلابي ؟ و لماذا لا يخبرنا بما يجلب ؟ و هل له زوجة أخري تعرف انه يجلب أشياء و لكن أمي و نحن لا ندرٍ؟ هنا احترت هل لا النافية تنسخ الفعل المضارع أم لا فكتبتها( ندرٍ) ؟ ذاكرتي المتوسطة لا تسعفني . اغفروا لي ذلك): فأقول و عذرا علي الاستطرادات إن ما يدركه بسطاء العقول بعد عناء : حري أن يفهمه الأذكياء و مؤسسات الدولة من باب أولي. و لكن لا اعتقد إن ما راج من تحليل لا اذكر مصدره أو تاريخه - أن الإنقاذ بها مجموعة أذكياء يعرفون كيف يتكيفوا مع الزمن - وهو كلام منشور علي أية حال و ربما كلكم قرأه – لا اعتقد انه صحيح . لكن جهة ما هي التي تريدهم أن يصدقوا ذلك. إننا لسننا في فصل من فصول الكر و الفر إننا في فصل الانتصار الصريح للإدارة الأمريكية في محاربة النظام و قديما قالوا كل شئ مباح في الحب و الحرب( Everything is possible in love and war! ) لكن يخيَّل إليّ أن هذا صحيح و فق معيار أخلاق الشجعان . لكن التاريخ عرف خساسات و حماقات كما رأينا في نموذج صدام خفف الله كرباتنا و كربته و ستر عوراتنا و ( عورته ).

فدعونا نسال :هل الطغاة و نظمهم يفهمون قهر الشعوب علي انه انتصار ؟ لذا فهم آخر من يفهم ( حتى بعدي و لا مؤاخذة) إن هناك شئ اسمه الهزيمة و له استحقاقاته؟

هل يدري نظام الإنقاذ إن اقسي ضربة كان يمكن أن يوجهوها لخصومهم الأمريكان هي العودة للشعب و إرجاع الديمقراطية التي لم ينتصروا بغيرها؟ لكن لأنهم انقلبوا علي شيخهم و يريدون أن يقولوا سنمضي بمشروع الشيخ بأفضل مما فعل هو نفسه!!!

فبسبب عمى طغمة الإنقاذ , لم يتساءلوا لماذا رفع الشعب سقف توقعاته بعد انقسام رمضان الذي أطاح بدكتور الترابي ؟ و الذي جعله يلوص كالأفعى التي انقطع ذيلها؟ الم يقرؤوا أن الناس قد ذهبوا للتحليل المنطقي : إن بديل الترابي هو تصحيح أخطاء الترابي؟ مكان السجن مستشفي و مكان الكبت حرية و مكان التوالي حرية التنظيم؟ لكن من لم يسأل _ و لم يهتم _ لماذا يكرهوننا لن يخطر بباله أن يسال كيف يمكن أن يقبلونا.

و استمروا في منهج الترابي : إفقار حتى يرتبط الولاء بالعطاء و تسطيح بمحاربة الثقافة و الرأي حتى يُنسى الحق و التاريخ. و ربما نظر أي الترابي في تجارب البعث في سوريا و العراق كيف أن القمع يمكن أن يرجع الشعوب لما قبل التاريخ. فانا اندهشت جدا حينما تعرفت علي إخوان عراقيين في دولة شقيقة وإخوة سوريين في دولة أخري : تندهش جدا كيف أن الواحد يحفظ عبارات في الثناء علي حاكمه و الذي من غيره ما كان يمكن له أن يعيش من دونه يردد ذلك حتى و هو في مهجره !!! و كيف أن إسقاطهم لدكتاتوريهم علي مسئولي البلاد التي عملنا معهم فيها أضاعت حقوقنا و احترامنا من أجل لا شيء!!

و لا اعتقد أن هناك من ينكر اثر التجهيل علي العقول و الإفقار علي الذمم في الفترة السابقة.

وأعود للعميد عمر حسن لا حسدا علي رتبة المشير (فالشبه باين بين مشيرنا و المشير مونتجمري أو روميل !!! و ما في مشير أحسن من مشير ) لكنها رتب انعم بها عليه شيوخه بابا الإخوان المسلمين دكتور الترابي ثم غبطة البطريك أبو عليوة و لكن بعد أن حرموا عليه - قداستهم - من أن يهش أو أن ينش !!!لذلك ادعوه بالعميد كآخر كلمة محترمة كان يدعي بها حينما كان شيئا!!!

لكن اسأله هل تعلم إن شيخك الجديد غبطة بطريرك الحركة الإسلامية المزعومة يتقمص روح بابا الإخوان المسلمين حينما يرمي للميرغني بعظمة له و لتجمعه كما كان يتلذذ قداسة البابا الترابي بتمريغ الناس في الوحل ؟

و حتى دعاباته التي كانت أشح من الخير في عهد الإنقاذ كانت سخرية حتى من حيرانه !! هل تذكرون كيف رد علي من سال أن شيخ حسن مكي يقول كذا أو كذا ... واصفا إياه في حضرة البابا بأنه شيخ حسن و كيف أتي تصحيح البابا -كالصاعقة علي السائل - بأنه (خيش حسن و ليس شيخ حسن ) و من يومها حسن مكي مازال يضحك بسبب و من غير سبب يا أختي سارة عيسي* !!! أما المتعافي فقد تقلد إمارة الخرطوم و أنا قد رحلت مع الراحلين فلا اعرف سبب تبسمه لكن لأني حسن الظن بالناس ربما لا يفسر ضحكه من باب (الضحك بلا عجب.........) لكن لعله قد أصيب بما يعرف في الطب بمتلازمة (أم فريحانة) اعترته عندما قلده المقام البابوي إمارة الخرطوم !!!

و انه أي الترابي لم يتغير حتى الآن حيث استمر في معاملة نسيبه و هو الذي ما تردد في اتهامه أيام الإنقاذ الأولي بأنه تم القبض عليه متخفيا بزي امرأة !! حليل البيقولو النسيب ضو شمس!!

و أنه أدرك أن عقلية الصادق الحسابية( Arithmetical ) هي التي ستجعله يقبل بتجمع جديد تكون له فيه الأغلبية الميكانيكية! إلا فلماذا خرج من تجمع أصلا كان هو عضواً فيه ليؤسس تجمعا آخراً؟ لكن لأن الصادق يفهم شيئاً واحداً: إن رئيس التجمع سيكون رئيس السودان القادم بعد زوال الإنقاذ و انه ليس رئيس التجمع بالتالي ليس.........الخ.

لم يكن السودان يا بِشبِش** بيه منقسما وجدانيا و سياسيا كما هو الآن...

إنها الأثرة يا سعادة العميد و شيخك الجديد يكرسها بلا استحياء .....

و هل أخبرك شيخك الجديد أم هل تعرف إلي متى ستحتفظ بك أمريكا؟

و هل القي في روعك و جعلك تعتقد أن النفط هو ما تريده أمريكا من السودان

و أن إذا سلمتها النفط ستسلم و سيسْلَم لك الكرسيُّ المخزوق!!!؟

قبل أن أتركك لشيخك أبو عليوة ليمسح علي رأسك حتى تبكي لأنك استمعت إليَّ وأنا انعته بكل ما قلته فيه و انه قد غفر لك : فقط اسأل نفسك هل كان صدام سيرفض منح أمريكا تسع أعشار نفطه لو طلبت؟

و هل قرأ عليك شيخك أبو عليوة نصوصا من القانون الدولي تدعم موقفك من جرائم البابا و من بعدها جرائم غبطة بطريك الأخوان المسلمين نفسه؟ ربما وددتم أن تقولوا لي ليس هؤلاء هم الإخوان المسلمين : إن الإخوان هم جماعة صادق عبد الله !! أقول لكم إن كوكاكولا هي الأصل ! و لمكذبنا ومن هو غير مصدقنا أسئل عصام البشير : صدّ و ليه تحوّل؟ أقول لك ( و لا تتعب نفسك) لأنه يعرف أن كوكاكولا هي الأصل!! واللي ما لا أول أكيد مالا ثاني !!

و هل طمأنك البطريرك, و هو الغارق في التسبيح بحمد ذاته و هو من هو مفجر النفط و موقع اتفاقية السلام - التي فصلت الجنوب و ضيعت أبيي - , إن السودان إذا تقسم فستحكم ما (يليك)!! : الكلمة التي شغف بها القوم أيما شغف من لدن البابا حتى حارس البوابة!!

و هل شدد عليك أن شعبا حاربتك قِبلُه الأربع لا يستحق منك مجرد التفكير في إثم تمزيقه و تقطيعه و رهن ما سيبقي؟

أم هل حدثك عن رؤيا تتعانق فيها مع سيد شهداء الإنقاذ عناق المهاجرين للأنصار و سح دمعك سخيا و حانت منك نظرة للسماء و أنت تحدث نفسك : ما أطوله عمرا؟ و عرج بك خاطرك تهوِّم في سماء رؤيا البطريرك؟

و هل هوّن عليك بيع أبيي و قال لك أنها فداك؟ كما فداك من قبله البابا الترابي بحلايب ؟ و أنت أيها الصغير تنفق من ارض السودان علي كل من طلب و تمنى ؟ و حتى مع من جرّب كيف يكون كرمك من الأحابيش الذين عجزوا أن يستخلصوا من الولد الضكران افورقي قرية أبدمي , تمنحهم أنت الخصيب من أرض القضارف التي سلطتم عليها الشايقية من لدن ابر هيم عبيد الله ( و لولا حرمة الأموات لسميته بما يستحق و هو القائل و أنا السامع في دار جامعة أم درمان الإسلامية ( دي حكومة ما بتخاف من شعبها) . و وقتها كان وزيرا للتجارة قبل أن يصير الآن مرعي للدود ! و هل كان يفكر بالدود ساعة قال ما قال؟ و من بعده الشايقي*** الحالي ( مين ما بعرف الخضر كأن القضارف عقيمة), كابسا علي نفس مدينة ماتت بسكين ميتة و فطست.

يكفيك هذا يا سعادة العميد إن كنت تقرأ غير ما يكتب لك من تقارير!! لكن ما زالت هناك فرصة لأن تقلب الطاولة ليس لأنك جعلي و أن من يمسك بمقودك شايقي و أن الجعلي الصميم لا يسكت علي الذلة و أنت قلت يوما انك ( لا ترضى الحقارة) فماذا كنت تقصد؟ و أي حقارة تلك ؟ و كم بوصة تعتبر مقبولة؟

ليس لأيٍّ مما تقدم أعني -لأني لست قبليا فأنا من جعليّ الشمال , لكن السودان ليس ضيعة لأحد يوقفه علي قبيلة أو عشيرة - فالناس إذا سألتهم يمكنهم أن يحصوا عليك كذباتك !! و لكن لأن الخطر اكبر !! إن أعظم امة يمكن أن يتوقع قيامها يمكنها أن تقوم إذا استفتيت شعبك من يريدون و ماذا يريدون إن كنت فعلا لا تعلم لا تعلم .

فقط اجمع أهل السودان و اتركهم- كما يشاءون - يختارون , ساعتها سيغفرون لك كل دم أُهريق و كل شباب مضى و كل حلم تبدد و كل اخضر يبس و كل شمل تشتت و كل وعد كذباً.

حاشية

* دكتور حسب مكي و المتعافي بين فكي الضحك.

**( أرجو ألا تقلبوها لأني فعلا لم أقصد مقلوبها)

*** لو كان من شايقية القضارف طبعا ما كانت مشكلة لأنه لكل سوداني الحق كل الحق أن يتقلد أي منصب لكن ممثلا للباب العالي و مهيمنا علي مفاصل الإقتصاد: دا الشين البخلي الزول يعض اديهو!!



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved