الاستجابة لنداء عميد النضال الدار فوري ومخضرم السياسة السودانية واجب وطني ونضالي وأبوي من شخص قلبه علي السودان أولا وعلي دار فور وأبناءها ثانيا..وهذا واجب ونصح يشكر عليه ..ورجل في مقامه يجب أن يؤخذ ما يصدر عنه كدستور تعمل به الأجيال..لأنه نابع من رجل وطني يدرك ما يقول ويعني وبنظرة ثاقبة بعيدة المدى ويقرأ أحداث المستقبل برؤى الرجل الذي تمرست السياسة علي يديه بصدق القول ونصيحة المتروي والمستبصر الي ما هو متوقع..
فأرجو من الاخوة تلبية نداء الأب الذي قلبه علي وطنه وشعبه دون فرز وأن يؤخذ نداءه باحترام وبالمثل الذي يقول ( تأدب لمن رأي الشمس قبلك) فهل يا تري كم من الشموس قد رآها الأستاذ المخضر في عقود السياسة التي لم تبدل مساره ولم تحول خطه الديمقراطي في عهود افلت فيها عصور وحقبات حكومية بشتى الألوان.. والجميع قد تلون معها..وهو لا يزال علي لونه الذي خرج به من السودان ولم تبدله الأحداث..
لا أطري علي الرجل فهو لا يحتاج مني الي أي نوع من الإطراء وغني بتاريخ نضاله الثابت علي المبدأ..فان استطعت أن أتلمس ظله فسأكون قد وصلت الي مصاف الساسة فأرجو ذلك إن استطعت..
ولكني أتلمس في الرجل حكته..وارجو أن يتنبه الاخوة المناضلون الي ما يقول.. وان يتحسسوا مواضع الكلم فيما يكتب او يصدر عنه..فالنصح لا يتكرر..والنصيحة تؤخذ عندما تأتي في الوقت المناسب..فأرجو ألا يفوت الاخوة المختلفون وكذلك المتفقون أية سانحة تعمل علي لم الشمل وتقويم أي خلل من شأنه أن يعصف بآمال الأهل الذين يتوقون الي أبناءهم الأبطال أن يضعوا حالهم وأحوالهم نصب أعينهم وفي المقام الأول. هذا عشم الأهل في الجميع..
وأتمنى علي الاخوان أركو وعبد الواحد نبذ الخلافات جانبا..وتحريك دفتي النضال والسلام معا,,فقد جمعهم النضال من أجل القضية الكبرى ..فأرجو ألا يفرقهم هذا عند أي مطمع شخصي..فالسمو أن يسطر المناضلون بطولاتهم بالتضحيات..وأبوابها كثيرة..والتضحية من أجل بلوغ الهدف ومن أجل الآخرين شهادة علي جبين المبادر بها وشرفا له بين الناس..
فأرجوكم أن تسطروا ملحمة في البذل والعطاء وبالتضحية والتنازل من أجل مكتسب وطني..فنداء الأب عميد نضالكم نابع من ضمير المهموم علي أبناءه والذي يكدره أن يراهم يفنون أنفسهم بأيديهم لا بأيدي أعداءهم..
فأرجو أن يلقي نداء الأستاذ احمد دريج التلبية والقبول من الجميع..فهو نداء لحقن الدماء ولمواصلة النضال..
فتحذيرات مندوب الإدارة الأمريكية والذي يتوسط بين الفصلين ويحاول رأب الصدع مؤشر خطير..ويمكن اذا اختلفت الأمور أن يؤلب باقي المجتمع الدولي علي الجميع..فمما سيؤدي آلي تجفيف المصادر ليس فقط علي أجنحة الحركات ..ولكن علي الأهل المجتاحين في المعسكرات للمعونة والعون الإنساني من المانحين..ولا شك أمريكا كلامها مسموع من الجميع وهناك طرق شتي لديها..ونخشى علي هذه الحركات وقضية دار فور بصفة خاصة من سياسة العصا والجذرة..فالخاسر أولا وأخيرا دار فور الكبرى..
فللأستاذ المخضرم جزيل الشكر والثناء علي نداءه الحاني..ونرجوه ألا يتخلى عن الأبناء أو عن السودان والقضايا كلها والتي تهم المواطن المغلوب علي أمره أني كان في الوطن القارة..
فجزي الله الأستاذ المخضرم أحمد دريج عنا وعن السودان كافة خير وأدامه الله ذخرا لنستنير بنهجه ونحذوا حزوه ما استطعنا..
تحبا دار فور..ولتعش .. حرة أبية.. مدخرة أبناءها درعا يحميها..
ودمتم
خضر عمر