ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أحترس سيدي الرئيس النساء حبائل الشيطان بقلم طه يوسف حسن - جنيف - سويسرا
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/11/2005 2:41 م
يبدو أن التاريخ كان قاسيا على عدد من الرؤساء الأمريكيين خلال فترة رئاستهم الثانية التي شهدت تفجر ما يمكن وصفه "بفضيحة فترة الرئاسة الثانية"، ويبدو أن الرئيس الأمريكي جورج بوش سيكون أحدث من تصيبه هذه اللعنة. وكان لويس ليبي مدير مكتب نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني قد قدم استقالته من منصبه، وذلك اثر اتهامه "بإعاقة مجرى العدالة والحنث باليمين" على خلفية قضية تسريب اسم أحد عملاء الاستخبارات.واتهم لويس ليبي أيضا بالإدلاء بأقوال غير صحيحة أمام لجنة التحقيق الفيدرالية خلال التحقيق الذي استمر عامين. وقد قبلت استقالة ليبي على الفور.لكن كارل روف مستشار الرئيس الأمريكي جورج بوش برئ من التهم، دون أن يقفل ملف التحقيق بحقه .وكان اسم فليري بليم عميلة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وهي زوجة جوزف ويلسون وهو سفير أمريكي سابق من منتقدي الحرب في العراق، قد سرب إلى أحد الصحفيين. ويعتبر تسريب اسم عميل للاستخبارات الأمريكية جريمة فدرالية. ويواجه ليبي في حال إدانته حكما بالسجن قد يصل إلى 30 سنة وغرامة تتجاوز المليون دولار، حسب المدعين العامين. وكان الرئيس بوش قد أكد أنه تركيزه سيظل منصبا على إدارة شؤون البلاد رغم إدانة مستشار في البيت الأبيض بالشهادة الزور وإعاقة مجرى العدالة. هذه هي الحلقة الأخيرة ، والتي لم تنته بعد، من مسلسل لعنة فترة الرئاسة الثانية. وكان بطل الحلقة السابقة هو الرئيس السابق بل كلينتون الذي تفجرت فضيحة علاقته بالمتدربة مونيكا لوينسكي خلال فترة رئاسته الثانية أما بطل أشهر حلقات هذا المسلسل، فكان الرئيس ريتشارد نيكسون الذي خرج من البيت الأبيض بعد عام ونصف العام فقط من بدء فترة رئاسته الثانية إثر تفجر فضيحة ووتر جيت الشهيرة. وحتى الرئيس رونالد ريجان، الذي أرهق الاتحاد السوفيتي السابق من خلال برنامج حرب النجوم وقد انتهى الأمر بانهيار الكتلة الشيوعية، لم يسلم من فضيحة فترة الرئاسة الثانية فقد خرج موصوما بفضيحة إيران كونترا. وفي الخمسينيات ذاق الرئيس دوايت ايزنهاور مرارة فضيحة الفترة الثانية عندما استقال رئيس طاقم العاملين في البيت الأبيض بعد اعترافه بتلقي هدايا وقبل ذلك، حاول الرئيس فرانكلين روزفلت في الثلاثينيات وخلال فترة رئاسته الثانية زيادة عدد أعضاء المحكمة العليا من 9 إلى 15، وقد لقيت محاولته هزيمة ساحقة في مجلس الشيوخ الذي اعتبر أن روزفلت يحاول معاقبة المحكمة لاعتراضها على بعض سياساته.