ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
دارفور و الصراع الاثنى فى المرحلة القادمة بقلم محمد الطيب -القاهرة
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/11/2005 2:12 م
ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تجرى الرياح بما لا تشتهى السفن هزا ما كنا نخشاه لدارفور فى هزه المرحلة الصعبة فى تاريخها السياسى والاجتماعى فكما اكدنا سابقا ان دارفور ظلت ولفترة طويلة من الزمن شغب واحد ولكنها تعيش هزه الايام تفكك سوف يؤدى بها الى مهب الريح فمنز ان انطلقت الثورة فى دارفور ظهرت مفردات جديدة لم تكن تعرفها المنطقة من قبل مثل الجنجويد والترابورة دون تحديد دقيق لمعانى هزه المفردات فكلمة جنجويد تعرف بانها مليشات عربية مسلحة تقاتل مع الجيش السوداني لاخماد الثورة فى دارفور وتمارس القتل والاغتصاب والسلب والنهب على نطاق واسع فى هزا الاقليم الزى يعانى من فقر وعدم تنمية حقيقية منز امد بعيد فقد ساهمت هزه المليشيات فى تدمير البنية التحتية الموجودة كما ساهمت فى حالات الدمار الكبير الزى لحق بهزه المنطقة وتشريد الاهالى الزين يقيمون فى قرى تقع فى مناطق لاتوجد بها ادنى حماية من قبل السلطة الحاكمة فى الخرطوم والزين ينتمون الى مجموعات اثنية زات اصول افريقية وهزا يعتبر من اهداف الحكومة فى الخرطوم ففى جنوب السودان كانت الحرب قد اخزت بعدا دينيا بين نظام لايعرف الا المتاجرة باسم الدين فتمت ادارة الحرب فى الجنوب باسم الدين فمات العشرات و شرد الالاف من ابناء جنوب السودان اما فى دارفور لان معظم او جميع سكانها مسلمون فادخلت الحكومة النعرات القبليه بين ابناء دارفور ونجحت فى زالك فقسمت المجتمع الى عرب وافارققة وسوقت لمفهوم المشاكل القبلية بين العرب والافارقة فى دارفور وبزالك استطاعت ان تبعد نفسها من الصراع فاصبح كل من يسكن دارفور وينتمى الى القبائل زات الاصول العربية فهو جنجويد حتى ولو كان يقيم خارج السودان وليست له اى صلة بلجنجويد فاخز الصراع ياخز بعدا اخر وهو الصراع بين المجموعات زات الاصول العربية والمجموعات زات الاصول الافريقية وهزا ادخل المنطقة فى نفق اخر لايتمناه اى انسان يعيش فى دارفور اما مصطلح الترابورافهو ايضا من المصطلحات الجديدة التى دخلت المنطقة حديثا وهو يرمز ويشير الى الزين ينتمون الى الحركات المسلحة فى دارفور واغلبهم ينتمى اثنيا الى المجموعات زات الاصول الافريقية فظن كل من ينتمى الى هزه المجموعات بانه وطنى ومناضل من الدرجة الاولى وما سواه عميل وخائن وجنجويد وهزا خطا فلوطنية لاتقاس بمثل هزه المقاييس الغير دقيقة 0000000000000 لذالك ارتا كثير من ابناء دارفور ثوب الوطنية وهم ليسو بوطنيين ولا لهم صلة بالوطنية ونتيجة لزالك ظهرت الخلافات فى حركة تحرير السودان وتعاملت بمعايير قبلية ولا تقبل الاخر الا اذا كان من اصول افريقية وتعاملت بنظرية رفض الاخر التى لاتؤدى الا الى مزيد من الانشقاق والتشرزم والتقوقع والانكفاء نحو الذات وعدم النظر الى الاخر الا فى ضوء الخيانة والعمالة والارتزاق وهذه من الاخطاء الفادحة التى وقعت فيها الحركة وبذالك ساهمت فى خدمة الحكومة وتحويل الصراع الى صراع داخلى بين القبائل التى تسكن دارفور لذالك نظرية رفض الاخر واحدة من النظريات المرفوضة فى هذا العصر الزى تحول العالم فيه الى قرية صغيرة بوجود المنظومة الدولية التى تعمل الى ادخال ثقافة حقوق الانسان ومبدا التعايش السلمى وقبول الاخر و الذى يحلمبه جميع ابناء السودان ان بسعو جاهدين الى تاسيس وطن سودانى جديد يسطيع كل انسان ان يجد مساحة يعبر فيها عن ثقافته بحرية دون يتضرر منه احد مهما كان لونه او جنسه وبهذا نسطيع ان نعالج من التشوهات التى ظهرت والا على الذين نزحو وتشردو من قراهم تم اغتصاب نسائهم وسلبت ممتلكاتهم عليهم السلام فاتمنى من هذه النافذة ان يسمو فكر اهل دارفور فوق القبلية وان يسعو الى توحيد صفوفهم اعادة ترتيب بيت الحركة من جديد لتشمل كافة ابناء دارفور بكل اطيافهم والا ضاعت القضيه من بين ايديهم واصبحت دارفور صومالا جديدا فى افريقيا وهذا يؤدى الى مزيد من الحروب الاهلية التى تؤدى الى مزيد من التمزق والتشتت هذا ما تلوح به بوادر الازمة الجديدة فى حركة تحرير السودان فشعب دارفور محتاج الى كل ابن من ابناءها سواء ان كان عربيا او افريقيا000000 فاتمنى من قيادة الحركة بجناحيحا ان يحكمو صوت العقل وان يعملو بافق اوسع فى معالجة هذه الازمة وان ياسسو لجسم يمثل كل دارفور وعلى ابناء دارفور الخيرين والذين يمتلكون خبرات سياسية ان يعملو على معالجة هذا التوتر محمد الطيب -القاهرة
