وأنطلاقا من ذلك فأننا نرى أن مثل هذا الاجتماع لن يكون له تأثير على مستقبل الحركة . هذا على الرغم من التغطية الاعلامية الواسعه التى يستشف منها أن هناك جهات راغبة فى التقسيم والانشقاق هى التى كانت وراء انعقاد المؤتمر .
كما يجب التنبه الى أن القرارات التى أصدرها المؤتمر المزعوم لاتجد تأييدا من القيادات الميدانية العسكرية و جماهير الحركة .
ونكرر أن الاجتماع أقتصر على بعض المقاتلين لمنى الذين استدعاهم الى الاجتماع الذى كان أشبه بالتمثلية منه بالمؤتمر وأن الغرض من الاجتماع هو تنصيب منى رئيسا وليس التفاكر فى كيفية مواصلة الكفاح وخلق مؤسسية حقيقة .
وفى حقيقة الامر فأن الاشخاص الذين أداروا الاجتماع هم من المنضمين حديثا للحركة و ليس من المؤسسين الاصلين .
و على الرغم مما تقدم فأننا نرى أنه ليس هناك خلاف كبير حول الاهداف الاستراتيجية وأهمية الكفاح لتغيير الوضع فى السودان عامه ودارفور بصفة خاصة وخلق سودان جديد على اساس فدرالى وديمقراطى عادل .
ومن هذا المكان فأننا نناشد جميع القيادات بأن يتناسوا خلافاتهم ويلتفتوا الى القضية الاساسية وهى قضية شعب دارفور والسودان خاصة وأن هناك مبادرة أمريكية فى نيروبى من أجل تصفية الخلافات وتوحيد الكلمة .
أن الوضع الحالى والخلافات بين القيادات لا يستفيد منها الا حكومة الخرطوم التى ترمى الى شق الصف والاستمرار فى سياستها العدوانية .
عبداللطيف أسماعيل
الناطق الرسمى لحركة تحرير السودان فى محادثات السلام
وممثل الشؤون الانسانية ببريطانيا
07-11-2005