تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

المصير المجهول وحركات التحرر في الشرق والغرب والخلافات تعصف بامال الأهل الاقاليم بقلم خضر عمر-بريطانيا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
11/6/2005 1:37 م

المصير المجهول وحركات التحرر في الشرق والغرب والخلافات تعصف بامال الأهل الاقاليم
1-عدم قدرة الحركات علي التوحد يشكل العقبة الكبرى في حل القضية
2-الانقسامات ستؤدي إلي إطالة عمر المعاناة وكارثة سكانية علي الأبواب من جراء ما يدور
ما الذي يهدف له الانشقاقيين ومن هو المستفيد؟

خلال اكثر من ثلاثة اشهر تدور رحى حرب خفية بين الحركات ومنظريها لأغراض شخصية ضاربين بعرض الحائط الهدف السامي الذي من اجله قامت هذه الحركات. وهو العمل علي إنهاء معاناة أهل المنطقة وتأمين حقوقهم وتثبيت الأمن الاجتماعي وتوفير ظروف العيش الكريم للمواطنين من خلال العمل كقوة موحدة للوصول للحل النهائي.
ولكن الذي يحدث حاليا ليس في مصلحة أحد وإنما لإطالة عمر القضية ولمصلحة من؟ للمصالح الشخصية بغض النظر عن ما هبة هذه المصلحة. وانشغال الاخوة في القطاعات المتجزرة والحركات الفرعية نتيجة الانقسامات علي من يكون ومن يمثل من والانشقاقات الغير منطقية خير دليل لمستقبل قاتم وتفتيت لهذه الحركات التي عملت جاهدة منذ البداية علي كسب حقوق المواطنين بالمسارين التفاوضي والعسكري وقد نجحت نوعا ما في مراحل سابقة متقدمة حينما التف المجتمع الدولي حولها باعتبارها ممثل شرعي للإقليم وأهله.. ولكن ما يدور حاليا بين هذه الحركات والانقسامات اربك المجتمع الدولي واصبح التعامل الأخطبوطي ولا يدري البعض مع من يتعامل ومن هو الجزء الأصيل؟ حيث نجد أن العدل والمساواة هي الاكثر حظوة واستقرارا من حيث التحرك السياسي والعسكري وان انخرطت في الاونة الاخيرة الي خيار الوحدة والتوحد مع التحرير وهذا مشروع جيد يؤدي الي توحيد الجهود نحو الوصول الي الحل الشامل والسلمي.. ولكن ما يهدد هذا التوحد هو تفتت حركة التحرير والذي هو الان مربك ومزعج لبرنامج العدل والمساواة علي العمل علي الوحدة المستقبيلية..لعدم اعتراف اطراف في التحرير بالفرع الذي دخل في تحالف مع العدل وقراءتنا الي اخر بيان في مسلسل الاقصاءات حيث اعتمد الان الاخ اركو بديلا للاستاذ عبد الواحد يجعل الوضع أكثر تعقيدا وبادرة الي استمرارية الوضع علي ماهو عليه عرقلة للجهود المبذولة في شتي الاتجاهات للوصول الي اتفاق يريح الاهل من عناء المعاناة.
والسؤال المحير هنا.. هلي يعجز أو عجز العقلاء الذين اثروا منابر النضال في الحركات الدار فورية وأسسوا هذه الآلية التحررية عن رأب الصدع وإصلاح ذات البين ؟؟ وهل ما يحدث حاليا هو البرنامج النضالي لهذه الحركات؟ أن تتناحر فيما بينها افضل أم أن تتحه نحو التوحد من أجل الهدف السامي للقضية والتي قامت من أجله هذه الحركات؟
هل تقديم بعض الاخوة مصالحهم الشخصية بالسباق نحو الإقصاء يخدم القضية والأهل الذين انهكهم العناء أتعبهم التناحر بين أبناء القضية الواحدة؟
هل هذا هو الوقت المناسب لإقصاء أحد أو تنصيب أحد علي حساب الآخرين؟
هل هذه الحركات مقدرات شخصية ومملوكة لفئة معينة من الأشخاص ليعملوا ما يحلوا لهم متاجرة باسم القضية؟ أم ان البعض اكتشف أن الوطنية بالمناصب والقيادة القسرية؟
أين الأسس والنظم التي بموجبها تكونت هذه الحركات وأين القانون النضالي الذي يحكم الجميع.. ؟ وهو العمل علي الوصول الي الهدف المنشود ومن ثم المحاسبة؟
ألا توجد هئيات تشريعية ونظام النصاب والانتخاب او إعادة الانتخاب في اجندة تأسيس هذه الحركات؟
لماذا نحن السودانيون عموما.. نقدم خلافاتنا الشخصية علي المصلحة الوطنية والشعبية..؟ وأي شيء يخص اهلنا المهمشين الغبش نجعله حلبة صراع بيننا ومصالحنا الشخصية؟
متي سنتسامى عن كل هذا ونضع الهدف القومي قانونا فوق مصالح الجميع؟
أسئلة كثيرة تملا مئات الصفحات والإجابات عليها تأخذ العمر بأكمله..فلماذا وصلنا الي هذه الحالة المذرية..
الوطن تتقطع أوصاله عرقيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ونضاليا.. لا الحكومة قادرة علي لم الجميع تحت سقف التآلف القومي وحكم البلاد بالاتفاق والتساوي.. ولا الحركات قادرة علي تلبية مطمح الأهل الذين أنهكهم وقتلهم الانتظار.. ولا الساسة والآليات والحركات والأحزاب والمثقفين ولا يوجد عقلاء يؤدون النصيحة الي الجميع.. ولا يوجد معتصم يستصرخ للنجدة والإغاثة في حدب أو صوب في البلاد..فالكل مخدر بهوس المصلحة الشخصية.. لا الاخ عاد أخا يسند عليه الكتف ولا الأب عاد راعيا يسمع كلامه ..فحتى المجتمع اصبح هشا كهشاشة ما يدور بين الحركات النضالية..حتى حركات الشرق أصابها هذا الداء العضال وهو الانقسام والتقسيم..وها هي أسماء عدة تطرح نفسها تارة بالشيوعي الشعبي وأخرى بالحركة الوطنية وهي أيضا عباءة للشعبي ولكن علي لون ربطة عنق المحبوب عبد السلام في لندن.. واخربها... بنبرة المؤتمر الوطني المادية في الداخل..
كل السودان آيل للسقوط في مستنقع الانقسام والتفتت والتحول.. وهاهو سلفا كير يعلن من أمريكا موعد الانفصال بعد ست سنوات وبسرعة يتحرك بولتون علي ضوء هذا التخوف نحو منصة القرارات..لمصلحة قضية دار فور ..ولكن الكرة الدار فورية ضائعة بين معسكرات الحركات المنقسمة علي نفسها..الوضع مربك والصورة قاتمة ولا أحد يستطيع أن يري موضعا لقدمه من حلكة ظلام الطريق النضالي السوداني عموما..والمستبشر بالحلول القادمة أصابه اليأس.. من تكالب من يستنطقون العالم باسمه علي ما يخص انفسهم وتركوه تائها حائرا لا يري في النور إلا ظلام..
أمثال الاخ الدكتور خليل رجل مشهود له بفنون التنظيم الجماعي وجمع الآراء المتعددة والمختلفة حول هدف موحد كيف يعجز عن تأليف قلوب أهله وزملاء درب النضال نحو طاولة دار فورية صرفه خالصة لأبنائها موجهة لهدف الإقليم ومصلحة الأهل المنتظرين..ومعروف بدبلوماسية الإقناع وامتصاص المشاحنات لا أخاله يعجزه إصلاح ذات البين.. فبدلا من الانشغال هو والأستاذ عبد الواحد بتوجيه رسائل الي عمر ألفا حول موضوع الرئاسة الدورية للدول حسب ميثاق الاتحاد..كان الأحرى ولزاما عليه توجيه رسائله او التوجه بنفسه حول الفصيل المنشق من حركة التحرير وإصلاح البيت الدار فوري..وترك موضوع الدورة الرئاسية للاتحاد..لان البشير ليس هو السودان في شخصه وإنما السودان دولة ذات سيادة مكفول حقها بأخذ دورها في الاتحاد الأفريقي بموجب ميثاق تكوينه.. ولا داعي ان نشغل بالنا به ولا يستطيع عمر ألفا منع السودان من استلام دورته ..ولا سلطة له بأن يول من يشاء.. بل يحق لاي دوله أن تقصيه من السكرتارية اذا قامت بجمع أصوات لصالح الإقصاء من دول الاتحاد وطرحة علي دورة طارئة.. فيجب ان نفرق بين الأمور..وان نوجه جهودنا نحو المصلحة والهدف الذي تأسست المنابر من اجله..
فيجب علي الدكتور والأستاذ ان يوجها جهودهما للملمة الاخوة المناضلين وتوحيد الصف من اجل تحقيق الهدف اذا كنا فعلا من دعاة التحرير والتحرر من الدكتاتورية التنظيمية وحادبين علي إفشاء العدل والمساواة بين أنفسنا في المقام الأول لنتمكن من توصيل الأمانة الي أهلها وهي تحريرهم وتحررهم والمساواة بينهم وبعدل..
فأرجو الاخوة العقلاء من أبناء وشباب و أهل دار فور مثقفيها في المرتبة الأولى وسياسيها وابناءها الشرفاء وعقلاء القوم فيها وكل فئات الشعب الدار فوري ..العمل علي درء المصيبة قبل وقوعها ولم الشمل وإصلاح ذات البين والتآلف والتوحد وتكثيف الجهود ونبذ المصلحة الشخصية وتقديم المصلحة العامة علي كل شيء ..حتى ينجح المشروع الدار فوري النضالي..وكذلك الاخوة في الشرق بنفس المقدار أناشدهم علي نبذ الخلافات ووضع معاناة الأهل في الحسبان وفي المقام الأول..لا أعتقد أن المطلب صعب أو التوحد مستحيل .. هذا اذا قدر للجميع أن ينجحوا فمن خلال التواصل والوحدة لا من خلال الانقسامات وتشتيت الجهود وتعدد الجبهات..
ماذا سيحدث اذا اجتمع او جمع الاخوان عبد الواحد واركو ووضعوا أيديهم فوق بعض وتبادلوا المنصب او المناصب دوريا وبديمقراطية..هل ستخرب سويا؟ بل العكس سوف يحدث تقدم وتحقن دماء وتوفر جهود تبذل هباء..وإنما ستقوي شوكة الحركة ويتحقق الهدف..وبسرعة..
أتمني أن يلتقي الجميع قريبا وان نري التحرير في ثوبها الثوري الموحد وان يكون جميع الاخوة صفا واحدا وأياديهم متشابكة..سياسيها وعسكرييها..وان نري الجميع حول طاولة المفاوضات تحت شعاري العدل والمساواة والتحرير وباجندة موحدة ..الحل الشامل والسلام العادل..لدار فور الوطن..

اللهم هل بلغت فاشهد...
ودمتم
خضر عمر


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved