تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

بشهادة كل من حضر مؤتمر حركة تحرير السودان , كان مؤتمرا ناجحا, ديقراطيا , شفافا, وجامعا. . بقلم:موتسو

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
11/6/2005 7:05 ص

اندهشت كما اندهش غيري من التنظيم والاخراج الذي قارب حد الكمال لمؤتمر حركة تحرير السودان الذي تمت فعالياته ببلدة "حسكنيت" علي اطراف ولاية دارفور من جهة الشرق , اي متاخما لولاية غرب كردفان. وهذا المكان الذي تم اختيلره بعناية كان اكبر المفاجءات , ليس لمناصري الحركة فحسب ,بل لاستخبارات النظام وامنه الذين ما كانوا ليحسبوا ان يتم المؤتمر قاب قوسين او ادني من قلب البلاد, وكانوا يظنونه سيتم في اقصي شمال دارفور , فبهتوا وذهلوا عندما راوا بامهات اعينهم الطائرات تهبط وتقلع حاملة الوفود الاجنبية والوطنية الي مكان المؤتمر , فكانت رسالة ذات دلالات عديدة للحكومة التي ما فتئت تجاهر بانها قد قضت علي "عصابات النهب المسلح" كما وصفهم رئيسهم, فرعون هذا الزمان ,وهذا هو داب الفراعنة دائما في كل زمان, يصفون الثوار باوصاف مشابهة , كوصفهم بانهم"شرذمة قليلون" كما جاء علي لسان فرعون موسي لقوم موسي.

وزادت الدهشة المشوبة بالانبهار والاعجاب عندما انبرت فرق شعبية طواعية وبعفوية تمتع الحضور برقصات دارفورية اصيلة في بداية افتتاح المؤتمر بمهاجرية , معقل والي جنوب دالرفور الذي صرح من قبل بان علي الزغاوة ان يجدوا لهم كوكبا اخر يعيشون فيه, فكان افتتاح المؤتمر ببلدة مهاجرية بجنوب دارفور ابلغ واوجع رد .وهؤلاء المبتهجين لم يكونوا ليقدموا عروضهم كرها او ماجورين ماديا كما هو الحال في فرق الرقص الشعبية التي كثيرا ما تؤدي رقصاتها هذه بلا حيوية وانما اداء واجب. اما هناك في مهاجرية , فكان الرقص والطرب بهجة ونورا, لايمانهم بالمناسبة وبالقضية.

اما محطة الاعجاب والدهشة الاكثر انبهارا والاكبر مفاجاة , فكانت حين صدحت الموسيقي عبر الالات النحاسية العسكرية الشهيرة وعزفت السلام الجمهوري الليبي ترحيبا بالوفد الليبي حتي بدي واضحا معالم الاعجاب والنبساط علي وجوه الاخوة الليبين ولسان حلهم يقول كيف يمكن ان يكون هذا في مكان كهذا ومع حركة ثورية وليدة؟ثم جاءت كبري المفاجات حينما شنفت الاذان السلام الجمهوري الامريكي ترحيبا بالوفد الامريكي, حتي ان الامريكان ظنوا باديئ الامر ان هذه الموسيقي مسجلة , الا انهم استيقنوا انها انما تنبعث من ذات الالات التي امام اعينهم فدهشوا ادهشة وظهر جليا اكبارهم وتقديرهم لهذه اللفتة البالغة التجويد والاخراج في زمان ومكان اقل ما يمكن ان يتسم باستحالة مثل الذي جري.

واخيرا , اثبت ثوار دارفور بان حركتهم انما ولدت عملاقة ليس فقط عسكريا كما ثبت ذلك من نتائج المعارك التي خاضوها مع الحكومة الخاسرة وجنجويدها , ومن ضربة الفاشر الشهيرة والمحكمة, وانما عملاقة ايضا سياسيا , وذلك في مداولات اجازة الدستور الذي تم بشية وديمقراطية جعلت الوفود الاجنبية تقر بان الذي تم امام اعينهم انما هو عمل دول وحكومات وليس عمل حركات متمردة لا مقر لها الا العراء . وبذات الشفافية والديمقراطية كان الختام باختيار رئيس الحركة وهو احق بها واهلها بشهادة واجماع الحضور من مختلف القبائل, خاصة بعد تعنت وفشل الرئيس السابق الحضور رغم النداءات المتكررة له سط دهشة المراقبين والعالمين بالسياسة بتفويته هذه الفرصة لسحب البساط من تحت اقدام منافسه ان هو حضر.

والان لا بد من الجميع الالتفاف حول القيادة الشرعية التي اتت بديمقراطية , وترك الفرقة وتفويت الفرصة لاعداء قضية دارفور خاصة الحكومة , والتي سوف لن تالو جهدا في محاولة استغلال الرئيس السابق لبث الفرقة والشتات كما فعلت من قبل بحركة قرنق ومع العدالة والمساواة. والرئيس السابق واعوانه في امتحان لاختبار مصداقيتهم في ولائهم لقضية دارفور , فاما هم اهل للثقة والمصداقية والاخلاص لقضية دارفور فيظلوا جنودا للحركة , او يظهروا علي عكس ذلك ويثبتوا انهم انما كانوا وراء المجد والمال والشهرة, فيرتموا في احضان الحكومة تحركهم كيفما شاءت.

موتسو

--------------------------------------------------------------------------------

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved