ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
السلطة الحاكمة و أخطاء متكررة بقلم د. إبراهيم أحمد أونور
فى الاونة الأخيرة أصبح يطالعنا بعض الأفراد الذين لا نعلمهم ولم نسمع عنهم من قبل عبر الصحف الإلكترونية بمقالات غريبة فى لغتها وفى توقيتها تصب فى إتجاه التشكيك حول مصداقية القيادة السياسية و العسكرية لجبهة شرق السودان المكونة من مؤتمر البجا و الأسود الحرة. بداية يجب أن نعترف جميعاً ، رغم إختلاف إنتماءاتنا السياسية ، أن قضية شرق السودان لن ولم تصل إلى مرحلة إعتراف السلطة الحاكمة بها والإهتمام العالمى الذى حظيت به لولا كفاح و مجهودات جبهة الشرق المتمثلة فى قياداتها الحالية وعضويتها العسكرية ولذلك يتطلب منا الجميع أن لا نضيع الحد الأدنى الذى تحقق لمصلحة قضيتنا فى سبيل مكتسبات شخصية لا تمت بصلة بالشرق ، لأن الأمر مرتبط بفناء أو إنقراض قومية البجا إذا لم يتم التوصل لحل المشكلة السياسية والتنموية التى يعانى منها الشرق منذ عهود طويلة فى أسرع وقت ممكن. كما أود أن إنتهز هذه الفرصة لأناشد الحكومات الولائية الجديدة لولايتى البحر الأحمر وكسلا بضرورة وضع وتنفيذ إستراتيجيات تنموية لإنسان و موارد الولايتين مدعومة بأليات تنفيذية لتحقيق أهداف واقعية محددة فى هذا الإتجاه.. لا أحد منا يمانع أن تكون رؤى وبرامج مختلفة فى سبيل تنمية وتطوير شرق السودان ما دام ذلك هو القاسم المشترك بيننا، لكن الأمر الذى يستحق الإستغراب أن يسعى البعض لمحاولة تشتيت الرؤى بعيداً عن مصلحة الشرق ونسف وحدة الرأى حول القضية التى يعلمها الكل من أبناء الشرق و السودان عامة. لذلك إذا كان السلطة الحاكمة تهدف إضعاف القاعدة السياسية لمؤتمر البجا من الأفيد لها أن تذهب فى إتجاه تحقيق أهداف تنموية للمنطقة عبر حزبها الحاكم وليس بخلق الفتن الداخلية عبر عملائها من أبناء الشرق و أجهزة أمنها.
لقد حان الوقت لتستفيد الحكومة من أخطائها المتكررة مع حركات جنوب وغرب السودان ، حيث أن الإنقسامات الداخلية للحركات المناهضة لها كانت ولم تظل من أهم أسباب تعذر الوصول لإستقرار سياسى فى البلد.