ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
الهروب من الثوابت الازلية في مؤتمر حركة تحرير السودان ادت الي الخروج بتلك النتائج الاقصائية المقصودة سلفا في ختام مؤتمرها بقلم عبدالرازق ابراهيم ادم
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 11/4/2005 4:29 ص
ان هذه الحياة الدنيا التي نعيش فيها كلها مليئة بمشاكل واشكالات مستعصية بالذات في الزمن الراهن الان ,حيث جعل من الانسان ان يكون معها في دوامة التفكير والاجتهاد من اجل وضع حلول للمشكلة الممكنة ولا سيما مشاكل الدول الافريقية المتخلفة والمزمنة والسودان منها ,وكثير من هذه الاشكالات يمكن حلها بالطرق الابجدية المعروفة والمتالف عليها ولكن البعض منها يصعب حلها من واقع تكوينها وتركيبتها كمشاكل العرقيات والاثنيات والقبليات التي مجتمع دارفور التي شغلت كل العالم في هذه الاوان نموذجا لها .فدارفور التي نشات وقامت فيها الثورات التمردية التحررية الان هي عبارة عن مجتمع قبائل متفرقة وتركيبات اثنية لم يكن لها مثيل في زمننا المعاصر والحاضر ,وتتميز هذه الاثنيات بقوميات كبيرة واخري صغيرة ومن القوميات الكبيرة امثال قومية المساليت , الفور , الزغاوة فهذه القوميات الثلاثة تمثل مركز الثقل السكاني في دارفور فكل الحكومات الاستعمارية والاستبدادية حاربتها بمفردها من اجل تمرير مخططها العربية الاقصائية ,ولقد وقفت اي قبيلة بمفردها في وجه المقاومة الشرسة التي تمثله الدولة بجيشها ومليشياتها ولكن كانت الخسارة كبيرة من جانب القبيلة الفقيرة ,بهذه الااسلوب تم محاربة الفور والمساليت والزغاوة مرات كثيرة من قبل المركز .ولما لم تستطيع كل قبيلة بمفردها في محاربة الانظمة الاقصائية التطهيرية بالذات نظام الانقاذ الحالي لجات القبائل في دارفور من توحيد نفسها في بوتقة واحدة تسمي القوة الثورية من اجل الدفاع عن نفسها بدءا بالقبائل الثلاثة الكبيرة اصحاب المرارات والمواقف المتككرة ثم كل بقية القبائل الاخري في دارفر بذات النهج خرجت ثورة التحرير الي الوجود والتي كبدت النظام خسائر جمة منها توريط رموزها الكبار في جرائم الابادة الجماعية المنتظر محاكمتهم العالمية فيها , فاتفقت الجميع علي ان يكون الركائز الاساسية لحركة التحرير من القبائل الثلاث الكبيرة وبالفعل كانت تشكيل ثورة التحرير في القيادة جاءت علي تلك النحو الرئاسة فور الانابة مساليت الامامة العامة او القيادة العامة زغاوة فكل التوزيع المنصبي متوازية وبقبول الجوانب الثلاثة ومن هذا المنطلق يجب يجب ان نعترف بالثوابت الازلية الاتية 1\ لا يمكن الوقوف امام النظام العنصري والياتها التطهيرية العرقية الا عن طريق التوحد بدءا بالقبائل الثلاثة ثم تليها بقية القبائل الاخري وهذه ليس التقليل من شان البقية ولكن مراعاة لعامل الكثافة السكانية . 2\ لا يمكن باي حال من الاحوال اقصاء احد من هؤلاء مهما استعصت الامر لاي سبب من الاسباب اذا اردنا ان نحافظ علي توازننا القبلي ومن ثم المحافظة علي استمرار ثورتنا لاستكمال مسيرتها النضالية الناجحة حتي هذه اللحظة. 3\ الاعتراف بالشخص المختار من القبيلة المعنية من اجل تمثيل ابناءها في الثورة التحررية ولا يمكن ابدا ان نمارس فيه حق الديمقراطية الشفافة الخاضعة للازاحة مهما كانت الا عن طريق استشارة مجموعتها الذين اتوا بها علي ان يكون البديل منهم . 4\ يجب الارتقاء الي درجة تلافي بعض المشاكل الضغيرة التي تقود بناء نحو الانشقاقاتت وضعف ثورتنا المجيدة كما التي حصلت الان . 5\ اي مؤتمر او لقاء خاص بالحركة يجب ان يكون تنظيمها بالتوافق من الجميع 0 6\ لا يمكن ازاحة احد من منصبه اذا اردنا ان نحافظ علي ثورتنا دون استشارة مجموعته الذين يمثلهم لان ذلك مبني علي السيكلوجية النفسية للافراد -الجنود -المواطن الذي يعيش في المخيمات . فمن هذه الثوابت نخلص ان حركة تحرير السودان قامت علي اعتاب قبلي التي فرضته الضرورة القدرية ولذلك لا يمكن ابدا ان نمارس فيها الديمقراطية الشفافة والاذلك يقودنا الي انشقاقات ابدية كما التي حصلت الان . اما اذا رجعنا للمؤتمر التي اقيمت في الايام المنصرمة والتي خرجت بقرارات اقصائية ,نحن مع تاييد اي مؤتمر تنادي بالمؤسسسية ولكن بشرط ان يكون الحضور لكل الافراد وحتي القرارات التي تخرج منها لابد ان يكون للحساب علي الاخطاء للذي ارتكب الخطا وليس العزل او الازاحة في زمن وفي حركة يصعب فيها اتخاذ مثل هذه القرارات . ولكن المؤتمر التي تم عقدها كانت من طرف واحد وهو الامين العام للحركة وممثلا لقبيلة الزغاوة فقط وليس هناك ممثلا للفور في شخص ممثلهم في الحركة وليس هنلك ممثل المساليت في شخص ممثلهم المختار منهم ,فهذين القوتين لا يمكن تجاوزهما مهما ادعت الامر والا ان تصبح حركة تحرير السودان فصيلين كما تم تسميتها مسبقا قبل قيام هذا المؤتمر الاقصائي , ففي المؤتمر التي تم اقامتها من جانب الامين العام وانصاره هناك شيئ في نفسه يعلمها هو ,نحن علمنا من الاعلام ان المؤتمر حضره مجموعة من الحركة قرابة 600 شخص ولكن بغياب الفور والمساليت في ممثل عبدالواحد وخميس نحن نعتبرها غير شرعي ومخطط اصلا من قبل الامين العام وحاشيته وقد صدق القول التي اصبحت متداولا في الصحف والبريد الالكتروني هناك مخطط لقبيلة الزغاوة ينوون القيام بها في دارفور وهذا صحيح , ولا يمكن ان تقنعني ابدا وتقول لي ان هذه المؤتمر فيها ممثلين من الفور والمساليت وكل الوان الطيف القبائلي في دارفور ,لماذا لان انا لمااقول ممثل الفور نعني عبدالواحد ونعني بممثل المساليت خميس ابكر ولا يمكن ان اعترف بزيد ولا عبيد , فنحن من خلال متابعتنا الاحداث مدركين سلفا ان يكون هناك اقصاء في هذه المؤتمرلانها من طرف واحد ,وعناد من من شخص واحد وهو الامين العام الذي نظر الي الحركة بنظرة ضيقة وعقلية مغلغة , وعلمنا ان المؤتمر خرج بتعيينه هو رئيسا للحركة وممثل ادارة الحركة في ظل غياب المؤسسين من الفور والمساليت ,هل هذا منطق او ديمقراطية ,هناك حقائق لابد ان نضعها في الحسبان علي سبيل المثال ,انا كمسلاتي اتيت الي الحركة بممثلي خميس ابكر زعيما لقبيلتي في الحركة لم اقبل باي حال من الاحوال اقصاءه عن طريق مؤتمر ظالم غير شرعي وكذلك نفس المفهوم تجده في ابناء الفور , هل يعقل ان الحركة قامت برئاسة شخص من قبيلة فلانية يتم اقصاءه واستبداله باخر موجود اصلا في الحركة وهو طرف اصيل في المشكلة الدائرة في الحركة ,اذا فرضنا جدلا ان الخلاف الموجود اصلا بين عبدالواحد ومني تم بموجبها عقد مؤتمر وعزل فيها عبدالواحد هل ان مني هو الصحيح .المهم ان الافراد الذين حضروا المؤتمر لقد ارتكبوا جريمة كبيرة في حق اهلنا العذل باقصاءهم للقيادات التاسيسية ,بدءا من رئيس المؤتمر ابراهيم محمد ابراهيم وكل المؤتمرين الذين تم تضليلهم وهذه بداية لانشقاقات حقيقية في حركة تحرير السودان التي لم نكن نرضاه له ذلك . علي كل نحن مع حركة التحرير الام التي حققت نجاحات جمة سواء كان علي مستوي الميدان او علي مستوي العمل السياسي التي لعبته في المفاوضات المتععدة التي عقدتها مع الحكومة وليس مع الانشقاقيين , والايام القادمات سوف تشهد مسرحا من الانشقاقات التاريخية حتي في داخل الذين حضروا المؤتمر كرها او عنوة او جهلا بالمخطط المقصود من جانب الامين العام . علي العموم انني ادعو كل ابناء دارفور او كل قبائل دارفور الي الالتفاف الي حركة تحرير السودان الام . عبدالرازق ابراهيم ادم رابطة ابناء المساليت ,مصر