تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

هل لأهل الجنوب علاقة بدولة إسرائيل بقلم مدينق ودا منيل شندوت -الدوحة-قطر

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
29/11/2005 12:26 ص


منذ الخمسينيات من القرن الماضي عندما إشتد الصراع العربي الإسرائيلي و بدأت الثورة المسلحة في جنوب السودان تتبلور وتقتحم أفاق جديدة، تلك الثورة التي عرفت فيما بعد بحركة أنيانيا ، و من باب الدعاية السياسية أرادت حكومات التي كانت ولاتزال جزئياً تحكم أن تربط قضية الجنوب بدولة إسرائيل متناسين بأن لجنوب مشكلة تختلف كلياً وجوهرياً من أن تربط بالصراع العربي الإسرائيلي، لم يستفيق الجنوب من نومه من أجل الدفاع عن مصالح الدولة الإسرائيلية لأن إسرائيل قادرة أن تحمي نفسها دون إستعانة بالجنوب , إستمرت هذه الدعاية مع تصاعد وتيرة الحرب حيث طفت هذه الإتهامات مرة أخرى مع ظهور الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان , بالرغم من أن سياسة الحركة الشعبية منذ ظهورها كانت وأضحت وضوح شمس النهار، بما أن الحركة الشعبية حركة ثورية فأن وقوفها مع قضايا التحرر الوطني كان واضحاً دون لبس, حاول الحكومات التى تعاقبت على سدة الحكم في الخرطوم تتمادي في ممارستها لهوايتها و بدعم من الأعلام العربي، ومن اقلام بعض الأعلاميين العرب من القوميين والناصرين والبعثين والإسلاميين، ظلوا يروجون عن علاقة
مزعومة بين إسرائيل و حركات التحرر في جنوب السودان وذلك لسببين.

أولهما:- أصبحت القضية الفلسطينية عرضة للمتاجرة من قبل حكومات وبعض المنظمات العربية،وذلك لكسب الرآي العام الشعبي في العالمين العربي والإسلامي من جهة ولتمكين وإجتزاز المعارضين من جهة أخرى, بل أصبحت الملحمة التى تلتف حولها الأنظمة الدكتاتورية الفاقدة للشرعية الدستورية في بلدانها ، لذا أصبحت كل من خالف أو تنازع مع تلك الحكومات في الرأي، وجهت له تهم مسبقة بالعمالة لحساب جهات أجنبية وانها تحمل أجندة أجنبية، أي مدعومة من دولة إسرائيل، وقد طالت هذه الأنماط من التهم بعض القوميات الغير عربية التي تعيش مع العرب في وطن واحد، مثلاً ممارسات نظام البعث في عهد الرئيس صدام حسين ضد الشعب العراقي من التصفيات التي ألحقت بأضرار جسيم للأكراد وبعض مكونات المجتمع العراقي، إدعى صدام وزمرته بأنهم كانوا يدافعون عن القدس و القضية الفلسطينة تبريراً لأفعالهم الشنيعة ضد المعارضين، و كذلك الحرب التي كانت تدور رحاها في كل من جنوب السودان و جبال النوبة والنيل الأزرق، تعامل المستعربون السودانيون مع النزاع السوداني لدرجة أن وصموا هذا الصراع بعمل تحريضي من الدول الغربية و إسرائيل ، و ذلك لضرب مصالح العرب والمسلمين، وقد أخذ الترويج منحى رخيص بعيد كل البعد عن أخلاق وأدب الصراع ، حاول هؤلاء المستعربون عرض بضاعهم البائرة و الرخيصة في الأسواق العربية أي ماتسمى العلاقات مع الإسرائيل، حيث وصل الأمر بالإنقاذيين ذبول سياسي إلى ان وجهوا نفس الأتهامات لحركات الثورية في دارفور، واصفين أياهم بأنهم عملاء إسرائيل، وأن إسرائيل تدعم هؤلاء الغبش بالسلاح لمحاربة العرب. هل وصل المتاجرة بالقضية الفلسطينية حد ان طالت أهل دارفور المسلمين مائة بالمائة؟
ثانياً :- الترويج من أجل الإستهلاك المحلي في السودان، والغرض من ذلك تجيش مشاعر المسلمين والمستعربين بإقحام قضية الجنوب في معترك لاناقة ولا جمل فيه، نجحت التعبئة في تجيش جحافل المجاهدين ذوداً عن العقيدة و محاربة الصهاينة في جنوب السودان كما إدعت الأنظمة الهزيلة التي حكمت السودان، العسكرية والمدنية منها.
ما مدى صحة العلاقة المزعوم بين أهل الجنوب والدولة إسرائيل :-
• تاريخياً لم ينشأة أبداً علاقة بين أهل الجنوب و بني إسرائيل، بل تتمتع أهل الشمال و خاص عرب منهم بوشايح القربة ونسب مشترك مع اليهود، ويعود ذلك كما جاءت في الكتب السماوية بأن كل من اليهود والعرب يعود نسبهم إلى إبراهيم عليه السلام،والد إسماعيل الذي يقال بأن والدته هاجر من أصول نوبية، لذا لا أجد أي سبب منطقي لربط أهل جنوب السودان ببني إسرائيل بدلاً أن يقر أهلنا عرب السودان بتاريخهم المشترك مع اليهود دون إحساس بالحرج.
• تعبئة الرآي العام المصري بتخويف الإخوة المصريين، بالدور المزعوم لإسرائيل لضرب مصر من تحت الحزام ، مياه النيل وأن إسرائيل تريد قيام دولة في جنوب السودان لكي تهدد إنسياب مياه النيل من مصادرها، وأن ذلك مخطط من مخططات إسرائيل لتوسيع حدودها على حساب العرب أي ما يسمى بإسرائيل الكبرى من النيل غرباً إلى الفرات شرقاً، لا أعلم بما يدور في أذهان اليهود ولكني كسوداني وجنوبي لأ يهمني أكثر كيف يفكر إسرائيليون، لأن إذا كانت نيتهم كهذا ضم دول بكاملها إلى مع يعرف بإسرائيل الكبري فأن مسوؤلية مواجهة ذلك تقع على عاتق المجتمع الدولي، أن كانت هنالك أدلة دامغة تثبت ذلك، هذا دعاية رخيصة الغرض منها تحريض الجارة مصر ضد أهل جنوب السودان بتشويح صورة الجنوبيين بأنهم دمويون مأجورون وعملاء إسرائيل والعالم الغربي، بل أداة لايدي أجنبية وليس لهم قضية غير الارتزاق و الخيانة ضد العرب، الغريب وبعد أن طال غيابي عن السودان منذ أن نشب الحرب في السودان عدت إلى جنوب السودان، حيث إلتقيت الأهل وأصدقاء وأجريت مسحاً وأخذت عينات مختلفة عن مدى معرفة الجنوبيون بإسرائيل أجريت هذا المسح بين المثقفين وأهلنا في الريف، كانت النتاج بأن 99.9 في المائة من أهل الريف في الجنوب لا يعلمون بما يسمى بدولة إسرائيل وأن نفس القدر من العدد لا يعلمون الصراع العربي الفلسطيني ضد إسارئيل ولا عن الشعب الفلسطيني، إما في أوساط المثقفين وهم قلة فكلهم يعلمون بدولة إسرائيل وبالصراع العربي الفلسطيني ولكن الملحوظ بأن معظم المثقفين لا يعطون أولوية لذلك الصراع ولا يهمهم أكثر، والقلة ينظرون للصراع من منظور أممي، انما قضية عادلة ولا بد أن تعالج في إطار المجتمع الدولي.ما إستنتجته من هذا المسح وجدت نفسي مخدوعاً مثل الكثيرين، لان غيابي الذي إمتد لأكثر من عشرين عاماً جعلني أشك بل أتردد كثيراً كلما سمعت أو قرأت عن دور إسرائيل في جنوب السودان،سألت نفسي أن أهلي في الجنوب، هل تأثروا بالحرب لدرجة أن إستعانوا بالأجنبي و لكن عندما ذهبت وجدت أهلي هم نفس قوم لم يتغيروا جزرياً ، بل إتضح بأن بوق الأعلامي العربي وخاصة السوداني منه كان مضللاً للشعب السوداني وللعرب والمسلمين والعالم بأكمله ، ما يحيرني وينتابني الأن كيف أصدق هؤلاء القوم؟ الأمر ليس بناء الثقة أو عدمه، بل كيف نصدق هؤلاء المستعربين .
أرادت جميع حكومات التى توالت على السلطة في الشمال حاولوا تصوير الشمال بأنها ضحية لمؤامرة يهودية وأنهم مستهدفون مثل جميع العرب الأعداء التقليدين لليهود، لذا كان واحداً من أدواتهم لقهر المهمشين الإستنجاد بالعرب بل مخاطبتهم بأن دعمهم لأشقاءهم في السودان واجب ديني، لكن لتمرير هذه الأجندة كان لابد من إقناع مصر أولاً حتى تنساب السياسات في سائر أمصار العرب دون تكذيب حكومات السودان ، وجدت مصر ضألتها في ذلك المنهج فقامت بإحتضان هذه السياسيات زوراً وبهتاناً ضد أهل الجنوب، حتى تتحقق أهداف الأمة العربية، والأمن القومي المصري متناسين بأن جنوب السودان ليس منبع النيل ، وأن النيل الأبيض ينبع من بحيرة فكتوريا في أفريقيا, كما أن النيل الأزرق ينبع من بحيرة تانا من الهضة الإثيوبية, لذا كل ما قيل عن تطويق مصر من قبل إسرئيل ، عبارة عن كذبة لا أساس لها، حتى وان فرضنا بأن لإسرائيل نية لفعل ذلك فكيف سيتم ذلك ، بما أن معظم الأراضي الشاسع في جنوب السودان سهول يصعب بناء سدود عليها،و أي محاولة لبناء تلك السدود ما هي إلا إنتحار لأن المياه ستغرق نصف أراضي جنوب السودان خاصة أعالي النيل وبعض أجزاء من بحر الغزال المنخفض. لطفاً مرجع كتاب الدكتور منصور خالد ( جنوب السودان في المخيلة العربية)، علاوة عن ذلك إرتباط جميع دول حوض النيل بإتفاقيات مياه النيل المنصوص عليها دولياً و ملزمة لكافة الأطراف ، إذاً الأكذوبة التي أطلقتها بعض كتاب العرب من القوميين والبعثين والناصرين أمثال فهمي هويدي و مصطفى بكري وكريم بقردوني و عبدالباري عطوان و غيرهم من منظري العالم العربي ما هو إلا جزء من مؤامرة تحاك على أهل الجنوب و لا تخرج من اللعبة السياسية القذرة ،بل عدم مسؤلية سياسية التى أعدت إلى إضعاف القضية العربية بل أعادها إلى مربع الأول، نسبة لضيق أفق هؤلاء الكتاب من تجار القومية المزيفة.
• القضية الفسلطينية ، قضية لشعب سلب حقه وأن العالم المتحضر بكل تنوعاته وأيدلوجياته قد وقف مع الشعب الفلسطيني، ناهيك عن ذلك بل حتى بعض اليهود من محبي السلام ناصروا الشعب الفسطيني قد ظهر جلياً في كتابات بعض حاخامات ومثقفين يهود، و أحياناً في شكل مظاهرات تضامنية مع القضية الفلسطينية، وأن دولة إسرائيل نفسها قد تعاطت مع القضية الفلسطينية إيجاباً والدليل تفاهمات أوسلوا و اعتراف الدولة الإسرائيلية بحقوق الشعب الفلسطيني لتكوين دولة خاصة بهم، و بالعيش الكريم جنباً إلا جنب مع إسرائيل. من هنا إذاً ما المبرر لأهل جنوب السودان لكي يعادوا القضية الفلسطينة ، ما دام الشعب الفلسطينيى وأجهزته التي تمثله شرعاً منظمة التحرير الفلسطينة و حركة فتح وزعيمها الراحل أبو عمار، قد أعترفت بإسرائيل وأن إسرائيل قد أعترف بالمنظمة التحرير الفلسطينية أيضاً، إذاً الوضع السياسي هذا تتمتع بتأييد دولي من كافة دول العالم وكان لإفريقيا دوماً دور ريادي في الوقوف مع القضية الفلسطينية، وأن الإتحاد الإفريقي قد تبنى في أكثر من مرة سياسات واضحة لصالح القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ، و من هنا نشيد بمواقف المناضل الثائر نلسون منديلا من القضية الفلسطينية.
• اما الموقف الإفتراضي بأن أهل الجنوب يؤيدون دولة إسرائيل ضد العرب، ما هو إلا أنفطام الشخصية لبعض عرب السودان، المتمثلة في حكومات المركز المستعربة والتى حكمت السودان، محاولة الزج بصراع الحقوق، و محاولة منحه صبغة دينية وعرقية لمعأرب شخصية ضيقة لأصحاب المشروع الإسلاموعروبي ،هذا المشروع الذي فتنته الإنقاذ وأعطته ماركة جديدة مسجلة في المحافل الدولية بإسم الإنقاذ ، أسمته (التوجه الحضاري) حتى يتم تعاطيه بصورة فلسفية ، أصبح المشروع الحضاري صعب أن يواكب المتغيرات الدولية بل يصعب له الصمود و النمو في جوى صحي خالي من العنصرية والأيدلوجية البغيضة.لذا محاولة ربط أهل جنوب السودان بإسرائيل محاولة يائسة، إذا أخذنا من الجانب الديني فسنجد في تركيبة الشعب الفلسطيني مسحيين يدينون بنفس الدين الذي يدين به بعض أهل السودان في الجنوب والشمال أيضاً أي المسيحية ، إذاً إفتراض بأن منطلقات هذا التأمر الإنقاذي نابع من تعامل بالمثل ، عدو عدوك صديقك ، ليس لهذا النظرية مكان هنا، لأن لا فلسطينين ولا إسرائيلين أعداء لأهل الجنوب ، بل حتى سائرالعرب ليسوا أعداء لأهل الجنوب، مشكلة السودان في جنوبه منذ عام 1955 مع الحكومات المركزية وليس مع العرب ، كذلك التطور الإيجابي الذي شهدته القضية السودانية في جنوبه وتأطيره على نطاق السودان ، خاص بعد ظهور الحركة الشعبية لتحرير السودان عام 1983 لم يتطرق لجانب عنصري للقضية السودانية , بل حاول ولا زال تحاول الحركة الشعبية لتحرير السودان أن تجد صيغة مناسبة للتعايش لسائر القوميات السودانية في ظل دولة سودانية ديمقراطية مبنية على التعايش السلمي وإحترام لحقوق الإنسان وحقوق القوميات الأخرى دينياً و عرقياًُ، دون تعالي أو هيمنة قوم على الأخرين.
• أن أهل الجنوب يكنون الموقف الأخير للجامعة الدول العربية، عندما بدأت تنظر إلى قضايا الصراع في السودان بمنظور منطقي ليس كما كانت يختزلها في بوتقة الحرب الخفية بين العرب و غير العرب، و قد ظهرت ذلك في التأييد التى كانت تمنحه الجامعة العربية لكافة الحكومات التي أعتلت سدة الحكم في السودان على حساب المهمشين والفقراء ، أن الموقف الإيجابي الذي أتخذته الجامعة العربية والمتمثل في تأييدها لإتفاقات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان و قيام الجامعة بحشد الأموال من أجل أعمار الجنوب كان خطوة في الاتجاه الصحيح و كذلك قيام الجامعة بتوفير دورات تدريبية لأبناء الجنوب المقيمين في جمهورية مصر العربية على سبيل المثال دورات الحاسوب و تقنية المعلومات أمر جدير بالتقدير.
• القضية سودانية قضية داخلية ولا بد من علاجه من قبل الأطراف السودانية المعنية و بمساعدة من أصدقاء السودان من المجتمع الدولي، نرفض بل ندين محاولة ربط القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي بالقضية السودانية ومحاولة تحشير النزاع في هذا الغالب العنصري والديني الضيق.
أهل الشمال إخواننا في الوطن ، وأن أي مكروه يصيبهم هو نفس علة التى تصيب الجسد السوداني، لذا لا بد من الإبتعاد من كل ما يفرقنا والعمل من إجل ما يوحدنا ، لغظ محاولة ربط نضالات أهل الجنوب بأسرائيل عبارة عن محاولة يائسة للتعبئة محاولة تقسيم الناس إلى إفارقة وعرب في نفس البلد، أن قضايا التحرر لا يمكن قياسها على أساس الدين أو العرق أو أنصر أخاك سواء كان على صواب أو خطأ، إن الحقوق لا تجزاء إذا كان أهل السودان يناضلون ضد التهميش بكافة أشكاله ( الثقافي والإقتصادي و الإجتماعي و السلطوي و حتى الديني) كما يحدث لأهل الجنوب. إذاً ليس لحقوق..... دين أو لون أو وطن، لذا من حارب من أجل حقه لن يقف يوماً سداً منيعاً في طريق الأخرين، أهل فلسطين يحاربون من أجل حقوقهم كما حارب أهل جنوب و جبال النوبة والأنقسنا و سائر المهمشين ناضلوا من أجل حقوقهم ورفع التهميش، مع إختلاف خصوصية كل قضية، لكن الهدف واحد التحرر من الظلم إينما وجد، لذا نقف مع القضية الفلسطينة لعدالتها وأن ينالوا حقوقهم بالكامل، أتمنع أن أرئ علم فلسطين يرفرف فوق مؤسسات الدولة الفلسطينية ، جنباً إلى جنب مع علم دولة إسرائيل في تلاحم وتعانق دون إقصاء للأخر.
مدينق ودا منيل شندوت
[email protected]
[email protected]
الجوال 5802130
الدوحة-قطر



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved