تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الرشايدة ونواب الكويت بقلم صالح صويلح

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
29/11/2005 12:09 ص

بقلم صالح صويلح
[email protected]
النائبان الكويتيان مبارك الدويلة وفايز البغيلي ابدي اهتماما لحل المشاكل التي يتعرض لها الرشايدة في السودان من قبل سلطات الجبهة الاسلامية ووضحنا سياسة البطش والقتل والمحأربة في الرزق ومصادرة ممتلكاتهم من عربات وسنابيك في مقالة سابقة. في مرة من المرات قام بعض قوات امن الدولة بقتل مواطن من الرشايدة ودفنوه ثم استولوا علي ماله وعربته التايوتا هايلوكس الشبه جديدة وادخلوها للخرطوم بغرض البيع للاستفادة الشخصية من المبلغ.
الا ان شيوخنا اكتشفوا الجثة وقاموا بفتح بلاغ ضد مجهول. واثبت التشريح بان عدة رصاصات اخترقت الصدر وادت للوفاة. تم القبض علي ضابط الامن المسئول عن ذلك الموقع. قدم هذا للمحاكمة واعترف بالجريمة. وقال ان المقتول لم يستجيب لتعليماته بايقاف العربة ولذلك امر بضربه.
صدر حكم الاعدام ضد هذا الضابط. الي هنا كان كل شيئ عادي ولكن فجأة تدخلت جهات امنية عليا واخذت معها المجرم الي مكاتبها وادعت بانها هي لوحدها ستنفذ فيه الحكم طالما هو ارتكب الجريمة وهو يرتدي الملابس العسكرية. وعندما مرت السنين وحكم الاعدام لم ينفذ قام الرشايدة بالضغط والاستفسار عما تم.قالت لهم القيادة انه سيرسل للاشتراك في المعارك في الجنوب وربما يلقي حتفه هناك. هذا ما قالوه والله. وارسلوه الي هناك. لكن حتي اليوم لا يعرف احد ان كان الحكم نفذ ام لا.نحن يصيدوننا كالارانب اما جماعتهم فلا ينفذون فيهم حتي الحكم القضائي. في السودان يعيش مهمشون وغير مهمشين وبهذا الحادث اتنمني ان وضحت لكم هذا الفرق.


الرشايدة حضروا للسودان كآخر قبيلة عربية في القرن الثامن عشر واستقرت في شرق السودان واستقر جزء منهم في الاراضي الارترية. ووجدت في البجا اناس مسالمين واخوان اخوان وعاشت منذ ذلك الوقت كجزء منهم. تعرضنا معهم للاهمال والتهميش والاضطهاد والمصادرات والمحاربة في الرزق. وعدم التعليم وعدم وجود المستشفيات والطرق والماء.
وقفنا مع البجا اليوم في خندق واحد لوضع حد لهذا الاهمال وحققنا معهم الانصارات في شرق السودان وعندنا اليوم مناطق محررة نحكمها بانفسنا. نحن نرحب باهتمام الاخوة الكويتيين بحل قضية الرشايدة ولن المشكلة معقدة ومرتبطة بحل المشاكل ليس في الشرق فقط وانما في كل السودان. حكومة الجبهة الاسلامية اسائت لعلاقتنا الجيدة مع الشعب الكويتي بوقوفها الي جانب الدكتاتور صدام حسين عندما غزا الكويت. ولكن الشعب لم يخف تضامنه مع الكويت والكويت قامت بتخفيف وتجفيف دعمها للسودان. والان نتمني ان تدعم الدولة الشقيقة الشرق المهمل المنسي وتقدم له المشاربع الانمائية والمدارس والمستشفيات والمنح الدراسية وتطوير المشاريع الريفية والمراعي .حتي يستفيد منها الرشايدة والبجا علي السواء
الرشايدة لم يعانوا كما عانوا تحت حكم الجبهة الاسلامية منذ حضورهم من الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر والبجا حلفاؤهم وكذلك كل السودانين.ولتكون مساعدة الاخوة الكويتيين شاملة يجب ان يشمل الحل كل السودان ويتماشي مع مطالبهم بتوفير الديموقراطية والفيدرالية والتنمية ومحاربة المجاعات والسعي لحل مشكلة شرق السودان غرب السودان بالطرق السلمية.




للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved