[email protected]

بقلم محمد ادم فاشر

دارفور الاقليم الذى عانى كثيرا من متاعب الطبيعة و سكانه . حيث كشرت الطبيعة عن انيابها في مساحات واسعة من اراضيها . ومن سوء قدره تجاور افسد وافقر دولتان في العالم وعلي قلة مصادرها الاعتماد عليها. ومع ذلك لم تنجو من المتاعب التى تأتى منهما .
سلطة البلاد ظلت تلعب عكس وظيفة الدولة. تقتل وتحرق وتغتصب وتختطف وتجّوع وتفرق بين بنيه على أيدى سبأ. ومنهم، من يحارب من اجل ان لا يتحقق كلما هو مفيد فيه. وما هو امّر من ذلك كله ، ان تستعين بأسوأ وافقر وافشل منظمة،عرفت حتى الان . هو الاتحاد الافريقى –اتحاد الفاشلين – وهى المنظمة سيئة السمعة والسيرة المنظمة التى اشرفت علي مجازر وراندا حتى النهاية. واكتفت بدور الشاهد في ابادة البربر في الجزائر. ولم تجد محنة منروفيا حلا لها الا بعد ابعادها. وتركت ساحل العاج للعدالة الفرنسية التى لا تسع حتى بنيها . واوشكت ان تحتفل بربع القرن من الزمان بخروج الصومال من الخريطة السياسية، لدول العالم. وغابت اثرها في النزاعات العرقية في افربقيا الاستوائية. والعنصرية في الجنوب. والدينية في غرب افريقيا .والكوارث البشرية والطبيعية في القرن الافريقي.
لقد زجت هذه المنظمة نفسها في قضية دارفور، بدون دعوة من احد . و اضافت بعدا جديدا. و مشكلة اخرى علي مشلكلاتها. وضاعفت المصيبة علي اهله . المنظمة التى لا تستطيع النفقة على نفسها وحتى على تحركات مسؤليها . تقصى كل الجهود الدولية. وتحتكر حل المشكلة التى وصفت بانها اسوأ فى العالم بشهادة الشاهد. وبالرغم من معايشتها لهذه الكارثة المستمرة ، الا انها لا تقوى على الاعتراف بالفشل .وتواصل الدور التضليلى وتريد بناء قدراتها علي حساب هذه الكارثة . في الوقت الذى لا تستطيع معرفة حتى من اعتدى عليها وقتل جنودها. ناهيك من الدفاع عن نفسها . ولم تطلق رصاصة واحدة للدفاع عن معسكر اللاجئيين الذى تعّرض للهجوم في مقرها . بل لم تقوى علي تقديم شهادة الصدق حول الاعتداء . وهى المنظمة التى تطلب الحماية من الحكومة لجنودها ، تزعم بانها يمكن ان تقوم بدور عسكرى ،بالمدرعات الكندية ، وتحمى الملايين السبعة من سكانها، من الحكومة . في الوقت الذى لم تستطيع الحصول علي خرط الالغام من جيش الحكومة. وتصريحاتهم المتناقضة ، وتراجع عن شهاداتهم، واسلوب التنسيق في الحوار، لا يجعل شخصا واحدا يطمئن بأن هناك شئيا جادا، يمكن الرهان عليه .وخاصة مع الوساطة المرفوضة، من جميع الخصوم . والدولة المضيفة التى لم تتفق سكانها علي المواطنة وبل الدولة الوحيدة في هذه المعمورة تظل الجثث ملقاه في شوارع مدنها اكثر من ثلاثة ايام. فليس لديها ما تقدمها للانسانية او العدالة. بل لسنا في حاجة الى ان نجرب المجرب فأبوجا العاشرة لا تختلف من الاولى. اما الوسيط الجديد والمسؤل القديم للمنظمة سالم احمد سالم الرجل الذى ارتبط اسمه ، بالفشل و خلفيته الجنجويدية. التى عانى منها زنجبار، في اسوأ طغيان بشرى ، عرف في تأريخ العباد . ازالته ثورة مماثلة انتهت بطرد الطغاه والزموا من بقي منهم باحترام هوية البلاد فان تلك المرارة والرواسب يعانى منها الرجل فهو غير مؤهل لعالجة حتى الخصومة بين الزوجين . والامر كله مجرد تعليم الحلاقة على روؤس اليتامى.


للمزيد من االمقالات