ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
هنيئا لقناة الجزيرة بالنجاح والاسلوب الحضارى الذى اتبعته . بقلم مالك عبد الله المهدى
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 26/11/2005 11:58 م
قناة الجزيرة الفضائية، منذ تأسيسها ،اثارت العديد من التسأؤلات ،فى البداية العديد من البلدان العربية اتهمت القناة بالعمالة و......الخ ، وكان ذلك امرا طبيعيا فى اطار رفض الجديد والمتميز _خاصة وان القناةكانت فوق مستوى (الخيال الرسمى العربى)ففكرة قناة تضاهى المستوى العالمى وتكون فى مصاف الc.nnوالbbcكانت فكرة تقريبا مستبعدة تماما على مستوى الزهنية الرسمية العربية التى اعتادت وادمنت التدجين متجاهلة التطور الذى حدث على مستوى وسائل الاتصال _حاصة مجال الاعلام_ الذى اصبح متاحا فى اقصى ريف نائى فى العالم فالمعلومة اصبحت متاحة _وكل الامور اصبحت مكشوفة _ فكان من المفترض ان تجد القناة الترحيب من المؤسسة الرسمية العربية ، ذلك ما لم يحدث رغم ذلك واصلت القناة خدماتها المتميزة للمواطن العربى وقدمت العديد من التغطيات الحية للعديد من الاحداث على المستوى العلمى والاقليمى والامثلة عديدة افغانستان والعراق وغيرها ..._رغم ذلك لم يتجرأ بلد عربى او غربى على مجرد محاولة لضرب القناة:، ماعدا الولايات المتحدة الامريكية ، والمتتبع للاحداث يعرف الموقف الامريكى من قناة الجزيرة فى افغانستان والعراق رغم الاعتذارات السخيفة التى كانت تقدم الى ، الى ان الامر وصل درجة الوقاحة ، حتى اذا كان الامر على شكل مزاح ،فالمسألة ببساطة تكشف لنا مدى ادعاء الادارة الامريكية الحالية بحماية حقوق الانسان والديمقراطية وحرية الاعلام والخ من الادعاءات ، فهنئيا لقناة الجزيرة الفضائية بالنجاح الذى حققته حتى اثارت حفيظة كل مدعى ، وهنيئا للقناة بالاسلوب الحضارى الذى اتبعته فى التقصى عن الحقيقة ، ونأمل بالمقابل _على الاقل من الادارة الامريكية توضيح الامر اذا كان مزحة او دحض الخبر ومحاولة تلفيق تهمة الكذب للصحيفة التى نشرت الخبر (وهذا المتوقع )_فأكرر التهنية للقناة بالنجاح الذى حققته _على الاقل اكدت بأن هناك امكانية للعقل العربى والافريقى بأن يكون منتج ومبدع ، فهل نتوقع اعتراف بالخطأ _او على الاقل اعتذار من الادارة الامريكية_ او ان الامر سيسرى عليه كما سرى على سوريا ولم يسرى على الراحل عرفات ، فنتمنى ان تواصل الاحتجاجات على غرار ما حدث على مستوى العديد من الجماعات الاعلامية ،ونأمل الن تقدم الجزيرة المزيد من الخدمة المتميزة لانها اصبحت القناة التى لاخيار عنها مالك عبد الله المهدى استاذ جامعى
للمزيد من االمقالات