ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
على الرغم من اعترافنا الواضح والصريح بان كل مشكلات السودان خلال الخمسين عاما الماضية تركزت حول محور اساسى أقعدنا كثيرا وقيدت أفكارنا وحرمتنا من الانطلاق نحو الرقى والتقدم وأقحمتنا فى نفور من ذواتنا وجعلتنا فى هذا الجرف السحيق هذا الداء والمرض العضال الذى ما زلنا نعانيه هو بلا مواربة داء العروبة ورب الكعبة هي أس الداء وسبب الفشل القديم والمستقبل ,كيف لا وقد تم الاعتراف الخالي من كل عيوبها بان اهم أسباب الصراع فى السودان هوا لهوية (من أنا )حتى يمكننا من إنتاج فعل يعكس تقاليدنا أعرافنا سماتنا وسماحتنا يبرز حتى تقاطيع وتضاريس ألواننا ولكن ! وما أتعسها من لكن هذا زمانك يا مهازل فمرحى اعتراف جل السودانيين إن لم يكن كلهم بان انتمائهم الحقيقي يجب أن يكون الى الارض لا الى الأعراق والأديان فبهذا الفهم يمكن أن نتجاوز مشكلات عدة منها إرساء قواعد جديدة للعبة يكون إنتاجه تعبيرا عما تحويه الارض من تضاريس ومن شعبه ما لهم من قيم و ترسيخ مفهوم الانتماء والإحساس بانسيابها كما النيل لا تضن على احد من بنيها تصهر فيهم هذه النغمة السودانوية بعيدا عن التنادي بعاد وثمود وجزائر العرب وحضارمة اليمن. ما اصدق من قال (كنا اعز الأفارقة فرضينا أن نكون أذل العرب ) هذه هى الحقيقة الغائبة أو المغيبة عمدا فالكثيرون ممن يديرون أمور السياسة فى وطني الحبيب يدركون هذه الحقيقة ولكن يهربون منها خوفا من هذا العرق الادنى حسب خيالهم المريض ومركب النقص الذى يعانون منه ويحاولون أن يكونا ملوكيين اكثر من الملك وعربيون أكثر من العرب ,فدعوة الأفارقة للسودانيين بان تصالحوا مع ذاتكم خير لافريقيا والعالم من هذا الهرولة الى السراب كانت دعوة فيها ما فيها من مواعظ وحقائق يمكن السودان من ا يكون رجل إفريقيا الجسور,وكنا نتمنى من العرب ان يدعوا السودانيين الى نفس النهج أن تصالحكم مع ذاتكم ستقوى شوكة إفريقيا والعرب الى حد سواء ولن يفيد أو يضير العرب ذهاب السودان ومعايشة حقيقته وواقع قوميته الأصيلة شىء. ولكن رضي البعض أن يكونوا أذلة و استحبوا العروبة دون سواها من الانتماءات ولم تجلب لهم سوى السخرية والاستهزاء من العرب الحقيقيون, فمنهم من يضحك وأكثرهم يبكون لا لحالة السودان المزرية,ولكن لتلوث عرق العروبة وتشويه الصور الوردية لذلك الجنس, فمن العرب من قال إذا كان السودانيون عربا فنحن ملائكة ومنهم من يقول قبح الوجوه اسودادا ,والكثير من المقولات الشائعة فى العالم العربي . إن االاقرار بانتمائنا الى السودان الارض يمكننا من إنتاج فعل سياسي يصب فى مصلحة شعبنا ومن يجاوروننا فى محيطنا الاقليمى بعيدا عن دعواي الجاهلية والأنساب فالاستقرار السياسي فى دولة ما بعيدا عن محيطنا الاقليمى اقل تأثيرا على الاستقرار فى بلادنا إذا ما قورنت بما يحدث فى ارتيريا أو تشاد او قل حتى مصر فبلدا ان يذهب مسؤلى المطبخ السياسي الى دولة الدومنيكان لخلق توافق بين إرادة شعبها خيرا لهم ا يوفروا تلكك الجهود للتصالح مع ذاتهم وتحقيق إرادة أوطانهم فزيارة الدكتور مصطفى عثمان الى لبان وسوريا من اجل وضع حد للتدخل السوري فى شئون لبنان وحث سوريا للتعاون مع لجنة القاضي مليس لكشف من يقف وراء اغتيال الشهيد رفيق الحريري وخيوط المؤامرات التى يناهز عقودا من الزمان ,كان على صاحب هذا المسعى ان يوفر جهده لإصلاح ما عبثت به يداه كان عليه ان يقول كلمة الحق الذى يصر الا يقولها الا فى حضرة منكر ونكير ان يقول الآن تبت الى الله واطمع ان يغفر لي ربى خطيئتي واتى الى ربى لراجع واليه فوضت امرى كان على مصطفى عثمان ان يسعى بين ابناء وطنه بالحق ويفصح عن ما حاكته ايدى الإنقاذ من مؤامرات ضد شعبه وان يسعى لجلب تلك الخير لهم فمن أحق بمعروف مصطفى عثمان ان افترضتا ان فيه معروف سوريا لبنان أم ابناء حوش بانقا وأبناء دار فور, وشرق البلاد الحبيب ,كان أولى بمصطفى ان يرأب الصدأ بينه وبين ابناء وطنه وما أوصى بيه جبريل عليه السلام نبي الله (صلعم) الجيران وحقوقهم علينا فالمثل السوداني يقول (اللقمة كان ما كفت ناس البيت حرام على الجيران ) ولكن اثر مصطفى ان يبدد ثروات البلاد لهثا وراء عرقا يفترض انه أسمى كما قالها اليهود من قبل وقالها النصارى ولم يقلها المسلمون بل قالها العرب فالدعوة الى القومية او الشعوبية أيا كانت قومية دينية او عرقيا او غيره فلن يتماشى مع جوهر الأديان السماوية ولا ما القيم الإنسانية المثلي التى ارتضتها العالم المتمدين والتى عاشت تلك الجاهلية ردحا من الزمان , ولم يفدها بشي بل أرجعتها سنوات الى الوراء فاندثرت النازية لدى الشعوب الجرمانية ونال زنوج أمريكا حقوقهم المتساوية مع غيرهم من هاجر الى تلك البقعة من البسيطة فالدعوة الى ان الصهيونية يعتبر من التفرقة العنصرية والتى لا يبررها المنطق وليس دفاعا عن هذا اليهودية فالدعوة الى القومية العربية هى شبيهة بتلك الصهيونية فهي دعوة الى عرق مفترض سموها عن باقي الأعراق وهى اصل الهوة الدائرة ألان بين العالم المتقدم ومن يزعمون بأنهم اجل واسمى عرقا ويستندون الى اى من القران الكريم, وعندما يحاول العالم الراقي اجتثاث تلك الضلالات ألبوا الجهلة من الأمة الإسلامية بان العالم الغربي يستهدف دينهم ,وبهذه اختلطت المفاهيم لدى بعض من هذه الأمة فالهوة بين السلام والشعوبية العربية مساحة شاسعة على الرغم من ارتباط الاسلام بلغة العرب فلم ولن يمنحهم ميزة على سائر الشعوب والأمم فرسالة الاسلام تشمل الكافة ولكن حاول بعض منهم اى من العرب تأكيد قبلية هذه الديانة ومحاولة دمج كل العالم لا الى هذا الدين ولكن الى العروبة فمنهم من كتب كتابا بعنوان ( القومية العربية فى رسالة محمد(صلعم) الدينية)وفيه أكد عروبة هذه الرسالة اى رسالة الاسلام حاشية:- ها هو رياح سبتمبر قد أتت وكان الحكمدار على عثمان يحلم بتولي عرش السودان بعد زيارته الى جناب الباب العالي ولكن أعضاء المؤتمر الللاوطنى الحاكم يخشون من ظهور ترابي أخر فبصموا بالعشرة على استمرار البشير رئيسا للحزب ومرشحا للاستفتاء القادم ان كان هنالك استفتاء وبذلك يكون أطول رؤساء السودان مدة, واقلهم هيبة بشهادة السودانيين كلهم الراقص عمر البشير أخشى موجة سبتمبر ان تطول سيء الذكر على عثمان وعندها لن يكون الحال كما كان عند ذهاب الشيخ من كرسي التنظييييير !وامسكوا الخشب عبد الكريم أرباب القــــاهرة