كل هذه الأفكار يجب أن تعرض على الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة خلال الأسابيع القليلة القادمة بغرض التوصل إلي اتفاق قبل نهاية العام. وهذا ما سيقوم به رئيس الجمعية العامة بمجرد عودته إلى نيويورك. وهو ما يترك تساؤلات حول إمكانية انعقاد الدورة الأولى لمجلس حقوق الإنسان مع بداية العام القادم. لكن رئيسة الجمعية العامة رفض الإجابة عن هذا السؤال. لكن السؤال المطروح في حال عدم حصول اتفاق بخصوص تفاصيل هذا المجلس الجديد لحقوق الإنسان، هو هل ستضطر لجنة حقوق الإنسان إلى الانعقاد بشكلها القديم؟ سؤال لم يرغب رئيس الجمعية العامة الفصل فيه، لكن الولايات المتحدة في تدخلها أمام الاجتماع الاستشاري أوضحت بأنها لا ترغب في رؤية انعقاد لجنة حقوق الإنسان بصيغتها القديمة. غير أن الوفد الأمريكية اعترف على كل بأنه "في حال عدم حصول إجماع من هنا حتى نهاية العام فقد تقبل واشنطن انعقاد لجنة حقوق الإنسان، ولكن فقط لمدة أسبوعين بدل الستة".
ولتجنب هذا التعقيد وهذا التأزم، شدد الوفد الأوروبي على ضرورة الاكتفاء بتحديد الإطار العام لهذا المجلس على أن تترك التفاصيل حول طريقة عمله ومكوناته وصلاحياته لكي يتولاها بنفسه بعد تأسيسه