تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الرئيس الفريق سلفا كير ميارديت بخير (4) بقلم وليم ملوك مجاك داو - ملبورن - أستراليا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
26/11/2005 5:41 ص

تعالت أصوات الإنتقادات و التشكيك حول تشكيل حكومتى الوحدة الوطنية والجنوب برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب وزعيم الحركة الشعبية و الجيش الشعبى لتحرير السودان, حيث يقول البعض أن الرئيس ميارديت تجاهل قادة الحركة الشعبية المناضلين الحقيقين والمخلصين واستعان بعناصر مرتزقة أشد عداوة للحركة الشعبية وشعب الجنوب والسودان الجديد وملأ بهم وزارات حكومتيه, والبعض ينظرون إليه كشخصية إنتحازية, إنحاز لقبيلته الدينكا فجاء معظم وزراء حكومته فى الجنوب من قبيلة الدينكا. وبعضهم يتشككون من قدرته على قيادة السودان والجنوب. هذه الأخبار المحزنة
ألمنى جدا وأدركت أنها بداية لفتنة كبرى يصعب التعامل معها فى الوقت الراهن, وحرصا لوحدة الجنوب والتى هى الأساس لوحدة السودان وإستقراره أكتب هذا الإلتماس حتى نتكاتف و نتضامن و نحقق هدفنا السامى الغالى والمنشود و الذى من أجله دفعنا ثمنه بأكثر من ثلاثة ملايين من البشر والهدف الأغلى والأهم من الرئيس الشهيد المقيم الدكتور جون قرنق دى مبيور و الرئيس سلفا كير ميارديت و الدكتور رياك مشار تنج و الدكتور لام أكول أجاوين و الدكتور تومسون كواجى والدكتور منصور خالد والأستاذ ياسر عرمان سعيد و المناضل مالك حقار والمناضل الأستاذ الشهيد المقيم يوسف كوه مكى و الأستاذ دينق ألور والمناضل الأستاذ وانى إيقا والنجم الساطع الأستاذ فاقان أموم والسيد مولانا محمد عثمان الميرغنى واللواء فولينو ماتيب نيال و الإمام الصادق المهدى والدكتور ألدو أجو دينق و الدكتور بونا ملوال مدوت رينق و الدكتور رياك قاي و العميد (م) قلواك دينق قرنق والأستاذ محمد إبراهيم نقد والشيخ حسن الترابى وسيدنا المطران فيليب عباس غبوش و الأستاذ منى أركوى مناوى والأستاذ عبد الواحد محمد نور والرئيس عمر البشير ونائبه الأستاذ على عثمان محمد طه وكل شهدائنا الأبطال الأبرار وغيرهم. هذا الهدف الذى لا نحققه فى مدة قصيرة أو طويلة إلأ بتضافر الجهود الرسمية والشعبية ألأ وهما تقرير المصير والسودان الجديد
كما قالت المنضالة نياندينق دى مبيور أرملة الرئيس الشهيد المقيم الدكتور قرنق أثناء تشييع الجثمان:" إذا نفذتم إتفاقية السلام فزوجى لم يمت"! وهى كانت حكيمة ومتمسكة بالهدف رغم آنها فى أحزن لحظات حياتها الشخصية والزوجية والسياسية والإجتماعية والدينية, ونحن جميعا نعلم بالحالة النفسية السيئة التى كانت ومازالت تعيشها لكنها لم ولن تنسى الهدف.
تلك الحكمة ينبغى أن نتحلى بها لترشدنا وتقوينا وتقودنا إلى القناعة والإصرار والإيمان أن تقرير المصير وتحرير السودان ليسا عملية سحرية تتم بأعجوبة أو بمعجزة حتى ولو كان الرئيس المقيم قرنق على قيد الحياة ويقود دفة حكومتى الوحدة الوطنية والجنوب و كذلك من بعده.
تقرير المصير والسودان الجديد هما مكسبين أساسين مهمين من النضال الطويل , علينا الإلتفاف حولهما بكل الثمن تاركينا صغائرنا حتى نحقق مستقبل أفضل لشعبنا المنبوذ المهمش
وإلتماسى هذا ليس دفاعا عن الرئيس ميارديت وحكومتيه وقبيلته الدينكا ولا إنتقادا لأصحاب الآراء والإنتقادات بل من باب الحرص على مصلحتنا الكبرى. وأنى أقدر كل التقدير أرائكم وإرادتكم المخلصة تجاه الرئيس ميارديت الشخصية وحكومتيه حتى تعدل وتنهى الظلم وترفع المعاناة عن كافة شعبى الجنوب والسودان بما فيهم الدينكا. أعلم جيدا أن كثيرا من قبائل قد لا تكون ممثلة فى حقائب وزارات الجنوب وربما يتمد حتى حكومات الولايات الجنوبية.
وأعطيكم مثال:
داخل قبيلة الدينكا هناك دينكا مظلوم إذا قبلنا بفرضية أن وزراء وزارات الجنوبية كلهم من الدينكا. أغلبية قبيلة الدينكا فى أعالى الكبرى خاصة مجموعة دينكا فدانق المتمثلة فى: أبليانق (الرنك) و أقيير ونييل (ملوط) ودونقجل (أكوكا) ونغوك لوال ياك (باليت - أدونق) و لواش (خورفلوط) وروت وطوى ونيارونق و هول, و فوينج (عطار) و فانرو (فانرينق) ورووينق- ألور (بيمنم)..

هولاء الأشاويس ودروع الدينكا والجنوب لم يتم تمثيلهم فى وزارات الجنوبية إلأ وزارة واحدة فقط حسب ما أعلم , نهيك عن حكومة الوحدة الوطنية, ورغم أنهم يشكلون ثلاثة أرباع سكان دينكا أعالى النيل الكبرى ونصف سكان الدينكا فى الجنوب ويسكنون فى مساحات شاسعة من الأراضى الصالحة للزراعة والغنية بالبترول والمعادن النفيسة والثروات الأخرى على مستوي السودان.
إضافة أن تلك القبائل الثلاثة عشر أكثر وأوائل الجنوبيين الذين أبيدوا بنيران الجيش السودانى والإسلامى والميليشيات القبائل العربية والنوير والدينكا والأنواك والمورلى وبورون والنوبة والشلك وأغلب قادتهم أغتيلوا فى ظروف غامضة داخل الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان والجيش السودانى طوال سنوات الحرب. , هم حطب النار التى طبقت عليها وجبة السودان الجديد وتقرير المصير الشهيتين .
وأذكر أن العم الدكتور أندرو ويو رائد المجلس الوطنى الإنتقالى الإنقاذى السابق أول سياسى جنوبى نادى بتقرير المصير من داخل المجلس نهارا جهارا فى أعز أيام الإنقاذ وفى وسط تنظيم القاعدة الإرهابية, فى وقت الذى أجبر الإنقاذ الجنوبين لنكران مبادئهم الأساسية مقابل السبحة و كيس الملابس المستعملة وكل من ينطق حرف (ق) من الجنوبيين كأنه قال قرنق فراسماله زنزانات غرف الأشباح أو طعاما لأسود فى حديقة الحيوانات بالخرطوم, نهيك عن كلمة تقرير المصير. لكن العم لم ولن ينسى نصيحة أبيه فدانق بأن يقول "الحق ولا شئى غير الحق"
وعندما خرج من البلاد لم يعود حتى ولو عاد فلا ينكر قطرة من قطرات دماء أبنائه وبناته
مقابل مسح أحذية البشير.
وحمدا لله لم أسمع أحدا حتى الآن أحتج من عدم تمثيلهم فى الحكومتين الحاليتين بنسبة تليق بمكانتهم و ليس ذلك جهلا منهم وعدم معرفتهم لحقوقهم لكن فقط لنضج الوعى النضالى والتركز والإلتفاف حول الهدف المهم والأهم ولنسيان مرارات
الحرب ولإيمانهم أن الحركة الشعبية والسودان الجديد ليسا ملكا لقبيلة ما مهما كانت ثقلتها السياسية والعسكرية والأقتصادية والعلمية. فتحقيق تقرير المصير والسودان الجديد أولى من وزارات الإنتقالية الحالية.
ذكرت كل هذه كمثال وليس لإثارة شعور دينكا فدانق وقبائل الأخرى فى السودان الجديد ولكن من المصلحة الكبرى التى من أجلها قدمنا كل شئ وفقدنا كل شئ وسنجد كل شئ. .
فليست هناك حكومة مستقيمة مثالية فى العالم و الحكومة الحالية ماهى إلأ إنتقالية تم أختيارها فإذا جاء معظم وزرائها من الدينكا فليس هذا من إرادة شعب الدينكا الكريم والعادل الذى يحب العدالة والسلام والمساواة كبقية الشعب السودانى. فأرجو أن تتيحوا الفرصة للرئيس ميارديت وزملاءه فى الحركة الشعبية وخارجها لوضع أسس الحكومة فى الجنوب والشمال ونصبر صبر رجالات ونساء الدين المسيحى الذى نشروه بالمحبة قبل ألفين سنة ولم يصل للعالم كله ومازالوا صابرين ويأملون أن يصل لكل واحد/ة فى العالم يوم ما بصبر ومحبة.
ينبغى آن نعيش هذا الأمل ونغفر أخطاء حكامنا ونصبر كما صبرنا على أخطاء حكام العرب منذ أحتلالهم السودان وها نحن نسعى معهم لتكوين السودان الجديد.
وليس من حقنا أن نصب الزيت على نار القبلية المشتعلة أصلا فولو داومنا على هذا المنوال فسيحترق الجنوب لمئة سنة قادمة .
أعلموا أن عدونا واحد لايحب الزنداوى ولا الدينكاوى ولا النوباوى ولا الفوراوى ولا ينام ومازال يرسل جراثيمه القاتلة فى شكل كبسولات الأحزاب الجنوبية والميليشيات و ما يعرف بالحوار الجنوبى الجنوبى.
همنا الأول ليس فى تمثيل وزارى , فكم حكومات حكمت الجنوب والسودان وكم وزيرا جنوبيا تقلد المناصب الوزارية الإقليمية والمركزية بلا فائدة لأنفسهم والشعب الحنوبى والسودانى معا.
أصبروا وصلوا حتى يغير الرب قلوبهم الحجرية بقلوب لحمية مليئة بالمحبة للبشر كله حتى يحكموا بالعدل والسلام والمساواة حتى ولو جاء أغلبية الوزراء من الزاندى وغيرهم.
أصبروا أصبروا ستجدون حقكم فى صناديق الإنتخابات حيث ينتخب الشعب خير من يمثله , فالرئيس ميارديت وزملاءه الآن فى أوضاع حرجة لايستطيعون الأحتكام وحدهم إذا لم نقف معهم ونرشدهم بالمحبة حتى ينتبهوا لأحتياجات الشعب المناضل الصابر والأمين.
عاشت الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان والسودان الجديد تحت قيادة الرئيس الفريق سلفا كير ميارديت.



وليم ملوك مجاك داو - ملبورن - أستراليا

. .

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved