ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
هذه الخرطوم . بقلـم:شاهين محمد سليمان
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 26/11/2005 4:44 ص
هذه الخرطوم شاهين محمد سليمان [email protected] ( 1 ) وهذه الخرطوم داعرة تفتش فى ظلام الليل عن رجل ... ليعطيعها الرغيف , وبعض اقراص الدواء ... ما وجدت على الطرقات من رجل سوى الخصيان ... فحول البلدة البلهاء قد تابوا عن العصيان ... وتفرغوا للصبية الغلمان ... استمنوا , وناموا فى امان الله ... داعرة تفتش فى ظلام الليل , عن رفقة الليل البهيم ... ما وجدت سوى الشرطى ... يفتش عن من يهدد امن دولتنا العريقة ... ويبحث فى عيون الناس عن ثمن الرغيف , وبعض اكواب الحليب ( 2) هذه الخرطوم قد شاخت ... وترهل النهدين من ايدى الرجال ... ما زالت تمارس ازدواج الازدواج ... فى الليل عاهرة , فى الصبح بائعة لكوب الشاى , فى الظهر تبكى فى الصلاة ... قتلتنا امرأة الفراش بنصل هذا الازدواج ... هذه الخرطوم ما زالت تمارس فتح ارجلها العجوز ... من سوف يحتضن العجوز ؟ بعد انتهاء القذف فى اللحم العجوز .... من سوف يعطيها الحنان ؟ بعد انكماش اللحم فى اللحم العجوز ... من سوف يعطيها الامان ؟ (3 ) هذه الخرطوم قالت ذات مرة ... ابنى هناك , سيعود من خلف الغيوم محلقا ... سيعود ممتطيا جواد ... حاملا درع البطولة , ونطير للدير البعيد ... واتوب من وسخ الدعارة والرجال ... وبكت على صدرى طويلا ... وبكيت فى سرى طويلا ... مسكينة يا هذه الخرطوم ... الفارس المغوار اسطورة ... كالغول والعنقاء والخل الوفى ... الفارس المغوار لا ياتى , ولم ياتى , ولن ياتى ...زمن البطولات انتهى , فدعى الخيال ... ونامى فى امان الله بين احضان الرجال (4 ) وخرجت ابكى للشوارع ... فوجدت خصيانا يتلذذون بخصيهم فى ظل حائط بيتنا ... فجلست بينهم نخطط للهروب الى بلاد الثلج ... فان لم نستطع فالى بلاد النفط ... وان لم نستطع , فالى الجحيم الى الجحيم ... زمن البطولات انتهى ملحوظة هامة : داهمتنا الشرطة اثناء النقاش ... صادروا كل النقود ... وبعض اكياس الصعوط ... وحدثونا عن وطن
