ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
معليش ، ما كانش العشم يا عبد الواحد !! بقلم أبو نمو وادي-الرياض – السعودية
يحمد للامين العام الجديد لحركة تحرير السودان السيد / مصطفى محمد احمد تيراب ديناميكيته الإعلامية والتي تمثلت حتى الآن في حزمة من البيانات التي أصدرها تباعا خلال الأيام القليلة الماضية بغية تبصير الناس وتنويرهم بأنشطة القيادة الجديدة للحركة ، وهو أمر يعكس مدى انسجام القيادة الجديدة وحيويتها وجديتها ، عكس ما كان الحال في القيادة السابقة . من ضمن البيانات التي أصدرها السيد الأمين العام قبل ثلاثة أيام بيان يوضح أن الحركة قد تعرضت لضغوط وساطة أمريكية مفادها انهم أي الأمريكيين بصدد إحضار عبد الواحد إلى دار فور وترتيب لقاء مع القيادة الجديدة بغية الوصول إلى إي نوع من الترتيبات التصالحية وذلك لضمان دخول الحركة في المفاوضات القادمة في أبو جا بوفد موحد ، وبين انهم (أي الحركة ) قد اشترطوا على الأمريكيين حدوث مثل هذا اللقاء في الأراضي المحررة ، وبناء عليه طلب من عبد الواحد الحضور إلى الأراضي المحررة والنزول طرف اتباعه في الميدان(حسبما يدعى أن له أراضى محررة وجيش وقادة عسكريين ) ومن ثم ترتيب اللقاء برعاية الوسطاء ، إلا أن عبد الواحد قال للوسطاء (بلا استحياء ) انه لا يملك اتباع في الميدان حتى ينزل عندهم . وعندها (والكلام للامين العام ) عرضت الحركة على عبد الواحد والوسطاء اكثر من عشرين موقعا عسكريا تابعا للحركة في مختلف أنحاء دار فور حتى يختار عبد الواحد أحد هذه المواقع للنزول فيه بأمان تحت حماية وضيافة القوات الموجودة في تلك المواقع ، إلا انه رفض هذا العرض أيضا و ذلك (لشعوره بالهزيمة النفسية ) حسب ما ورد بالبيان المذكور . كل هذا المذكور أعلاه ليست هي المفاجأة ، إنما المفاجأة هي إصرار عبد الواحد على الحضور ليس فقط من خلال النزول في عواصم الولايات والمدن الكبيرة في دار فور - والتي هي تحت سيطرة الحكومة (الفاشر – نيالا – كبكابية ، حسب اقتراحه ) - ، وبل الإصرار على عقد مثل هذا اللقاء في مدينة الفاشر أبو زكريا أمام أعين غريمه (عفوا حبيبه ) يوسف كبر الذي بنى سورا ترابيا حول عاصمته أشبه بسور الصين العظيم ، ليس لاستقطاب السواح في هذا العصر الحديث ولكن لحماية نفسه وجلادي شعب دار فور من قادة الأمن والجيش في المدينة من بطش فتية حركة تحرير السودان . كل من قرأ بيان الأمين العام المذكور يستشف انه يهيئ القراء وخاصة جماهير حركة تحرير السودان لامر غير عادى ربما يحصل خلال الساعات القادمة وانهم إذا كانوا طرفا في هذا الأمر ، فعلى الجماهير أن تعذرهم في ذلك لانه سيكون نتيجة لضغوط غير عادية . فعلا فقد وضع البيان الذي تلى ذلك (لنفس الأمين العام ) بخصوص الموضوع أعلاه النقاط فوق الحروف ، حيث أوضح انه ونزولا لرغبة ( ملحة) من عبد الواحد وقبول الوسطاء الأمريكيين لتلك الرغبة ، قبلت الحركة أن تحضر إلى الفاشر وتعقد لقاء مع الرئيس السابق للحركة برعاية الأمريكيين والاتحاد الأفريقي !! على المستوى الشخصي ، لأول مرة اعذر فيها يوسف كبر في ادعاءاته الكاذبة ، والمذكور معروف عنه (التفنن ) في الكذب لدرجة يصل فيها بأن يصدق نفسه ويتشكك كل من حوله والذين يعلمون علم اليقين أن ما يقوله هو الهراء بعينه ، حتى قيل أن الرئيس البشير قد أبقاه واليا للولاية في التشكيل الآخر وحجته في ذلك ، أي الرئيس ، انهم في الخرطوم سوف لن يجدوا شخصا اكذب من يوسف كبر وخاصة وانهم يحتاجون لشخص يجيد هذا (الفن ) فقط في ظروف دار فور الحالية . أعذرت يوسف كبر لانه لعب لعبة ذكية عندما تبجح أمام الأعلام بأن المتمردين لم يجدوا مكانا أأمن من الفاشر لعقد اجتماعهم ! سبحان الله ، فما بال الذين مروا نهارا جهارا من أمام (أسوار الصين العظيم ) وهم في طريقهم لحضور مؤتمر حسكنيتة الأخير ولم يجرؤ أحد من حراس بوابات (السور ) على مجرد الظهور إمامهم ، وبل اختفوا جميعهم ما وراء السور ! هذا القول من يوسف كبر ربما يصدق في الرئيس السابق للحركة عبد الواحد لانه لا يملك من يحميه في الأراضي المحررة ، ولكن هل يقال مثل هذا القول على فتية أقاموا بالأمس فقط مؤتمرا مثل مؤتمر "حسكنيتة " الذي لا يستطيع الوصول إلى مكانه والنيل من رواده من شدة الحراسة (حتى ولو كان الجن الأحمر ذاته ) على قول أحد القادة العسكريين الذين كانوا من ضمن المكلفين لتوفير الحراسة للمؤتمر ؟ هذا المؤتمر الذي أقامته الحركة في عقر دار يوسف كبر ، إمعانا للتحدى واستعراضا للقوة والذي صعق بسببه يوسف كبر وأسياده في الخرطوم و أصابهم الشلل ؟ إن يوسف كبر قد بادر بهذا التعليق – والذي اوهم الناس بأنه يستهزئ بالحركة - حتى لا يصير أضحوكة أمام الناس ، وإلا كيف لحاكم أن يقبل (صاغرا ) ليدخل إلى عاصمته فتية سبق أن لقنوا سلفه السابق وقادة جيشه وأمنه درسا لا ينسى في هذه المدينة وبل أن آثارهم لا تزال باقية حتى اليوم ، يوم أن دمروا نصف دستة من الطائرات الحربية في مطار الفاشر ؟ ولكن دعنا من يوسف كبر الذي بنى مجده على الكذب ، فما بال عبد الواحد (القائد الثائر) والذي سبق أن جلس على رأس اعتي حركة تحررية في دار فور ، يصر على عقد (لقاءات الثوار ) في معقل قادة الأمن وجيش الانقاذ والجنجويد ؟ أيعقل أن يثق عبد الواحد في قادة الإنقاذ ويستجير بهم - الذين شردوا أهله واحرقوا قراهم واغتصبوا نساءهم – اكثر من رفاق الكفاح بالأمس القريب ؟ هل الفاشر أأمن عنده من معاقل الثوار في الصحارى والأحراش ؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا اعتلى قمة جبل مرة ومكث فيها ردها من الزمان ثم خرج ولا نقول هرب (بضم الهاء وتشديد وكسر الراء ) إلى اسمرا ثم نيروبي ؟ ولكن لا نملك إلا أن نقول الحمد لله ( المستور بان) ، ومعليش ماكانش العشم يا عبد الواحد !!