ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
صباح العيد . بقلم:أ .احمد يوسف خمد النيل- الرياض
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 11/2/2005 1:54 م
صباح العيد في صباح العيد عادت اغنياتي من جديد تبحث عن عيون الاصدقاء عن صفاء عن حبيب عن ملامس العشيرة عن بُردةٍ مَخيطة ٍ جديدة أهدانها ابي و ادرت ُ وجهي حيث مضجع والدي قال : تقدم يا بني ماذا تريد ؟ أطرقتُ نحو الارض اقرض اظافري فهم الوالد ما معنى الاطراق دس بجيبي عدة قطعات من عملة كي لا يراها اخوتي فذهبتُ بعيدا متهلل فلمحتُ شيوخا في الساحة اعني ساحة حفل العيد المح جداتي و اطفالا مترنحين يتارجون مع النشيد المح دخانا و بخور و ترانيم حول مصلي العيد الله اكبر ... الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر..الله اكبر و لله الحمد هكذا يترنمون و قد جلسوا في سكون قطعات عملتي تناثرت بارود فعاد بكائي من جديد فعدتُ الي ابي ابكي .. و اطلب من جديد مسح الدموع و دس في جيبي نقود عاد الفرح عادت جماعات المصلى للبيوت يتهللون و يكبرون يضاحكون البعض او يتهامزون اين ذاك العهد من هذا الصباح و انا في بلاد الوحشة المجنونة المسكونة بالبعاد سلمتُ نفسي للسهد عذبتُ نفسي في صباح العيد و عرفتُ ان العيد لم يمرني أو قد مرني لكن بلا طبول أو نقود بلا أطفال أعرفهم أو كهول بلا أيادي امدها عيدٌ كأي مناسبة في موطني لا تعرف الاعياد فخرجتُ من بيتي بلا رؤيا او حنين أدرتُ منبه هاتفي لميقات الصلاة لكنني لم أنم فتقطرتْ عيناي تهمس لميقات الصلاة تهمس لليل الطويل الا انجلي تبكي تزرف بعض دمع ٍ من دم ِ فبحثتُ بين المارة عن عشيرتي فلم اجد الا سيارات المرور و صياحات المدينة و الضجيج بلا اهل .. بلا حب .. بلا امل الكل يركب للعمل العيد ميقات ليوم ٍ فاصل ٍ سموه عيد ساعة ٌ يركع فيها المصلون فيهرعون و يركبون فوقفتُ انظر للشمال و لليمين لا أحد ينظرني و يعطيني إهتمام علبة الحلوى تركن في السكون غرفتي كما هي لا أشتم رائحة العطر الجميل و لا مفارشي الجديدة قد بدت حتى باقة وردتي ملأها الغبار قلمي و ورقي فقط هم في المدينة فعزفتُ بينهما لعيدي و انا حزين و غرقتُ في نوم عميق .
