ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
الفريق سلفاكير وارهاصات فصل الجنوب عن شماله. بقلم:جمال عبد الرحمن ارباب-اسمرا
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 17/11/2005 2:46 م
لم يمضى على الاتقفاق السودانى الموقع فى التاسع من يناير 2005 فى نيروبى بين حكومة السودان المتمثلة فى المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية بزعامة الراحل د/ جون قرنق عاما واحد . كما لم يمر على قسمة السلطة والثروة بين الشمال والجنوب فى صورة المشاركة فى الحكومة المركزية فى سلطاتها التشريعية والتنفيذية ومفوضيات تقسيم البترول وترسيم الحدود نصفها الاول من السنة حتى اصتدمت الاتفاقية المؤول عليها فى حل ازمة دامت اكثر من عشرين عاما بجدار من العراقيل وعدم الثقة اولا من المؤتمر الوطنى وذلك فى بداية يوليو عندما حاولت الحركة ادخال قواتهاوالياتها العسكرية الثقيلة من منطقة( الربدة) الحدودية مع ارتيريا فرفضت الحكومة دخولها الا بالقدر التى تريدها ، لياتى دور تشكيل الحكومة الوطنية التى مرت بمارثونات من التفاوض دام اكثر من ستين يوما حول وزارة الطاقة والتعدين والتى اصر المؤتمر الوطنى لأخذها فأخذها ، لتقبل الحركة ذلك على مضض لتدخل الحركة نفقا اخر من انفاق الاتفاق المظلمة وهى وضعية العاصمة القومية الخرطوم وكيفية ادارتها بين الشريكين ، حيث مازال المؤتمر الوطنى يرى الحركة الشعبية بعين الاب للطفل يختار له نوع الحلوى التى تناسب دخله اليومى ليسكته عند اللقاء فى باب الدار ساعة القدوم من السوق !! وهكذا مازال قطار الشريكين يسير ، وربما ظنّ المؤتمر الوطنى ان الرجل القوى فى الحركة وهو د/ جون قرنق قد مات ويمكن تسويق الباقى ولكن الفريق / سلفا كير لم يقل قوة من قرنق ذلك الرجل الذى ظل طوال حياته فى الحركة فى تنورة القوة مع حاملى السلاح ومشعلى النار بعيدا عن كاميرات الاضواء واماكن الراحة والاستجمام حيث بدى لنا نحيفا هادئ الطبع صارم الملامح سيما كان كثير الاختلاف مع د/ جون قرنق فى رؤية الاخير للسودان الموحد ورؤية الفريق سلفا كير لفصل الجنوب ليعيش بعيدا عن ظلم الشمال ورغم اختلاف الرؤى لم يفكر الرجل فى يوم من الايام خيانة د/ قرنق او الانسلاخ من الحركة وتوقيع اتفاق مع حكومة الخرطوم كما فعل اخوته د/ رياك مشار ود/ لام اكول من قبل بل ظل يحارب حتى توقيع الاتفاق النهائى فضلا عن مطالبته بادخال كافة المهمشين فى اتفاق نيفاشا ليعم السلام ارجاء الوطن كله. ان الاتفاق الذى وقع فى نيفاشا لم يرضى طموحات الحركة الشعبية من اول غرفة من غرف تنقية المياه العكرة او فى اول تجربة من تجارب بناء الثقة مما جعل خيرة الكوادر نضالا وخبرة امثال الكومندر / باقان اموم ، نيال دينق ، عبد العزيز الحلو وياسر عرمان ينأون جانبا اما فى تشكيلة حكومة الجنوب امعانا لتكوين دولة الجنوب بكوادر مؤهلة او طلب بعضهم اجازات لمواصلة التعليم او تقلد مناصب سياسية صورية فى حكومة الشمال . انها صورة حقيقة لايجاد مخرج او بديل يناسب وحجم نضالهم .وان دلالات زيارة الفريق سلفا كير لامريكا وهى الدولة التى وقفت مع القضية الجنوبية بذلك الشكل اى بصفته رئيسا لحكومة الجنوب لا نائبا لحومة السودان ليوحى بانه ذهب رئيسا للدولة المرتقبة عاجلا او اجلا وانه ذهب من اجل الذى حارب دونه عشرين عاما اى الجنوبيين لا الشماليين الذين حاربوه . فالتصريحات التى حملها الاعلام وخاصة الشرق الاوسط بان السيد سلفا كير لم يتطرق للعقوبات التى تمت تجديدها متزامنا مع وجوده فى واشنطون وفتح ثلاث قنصليات امريكية فى الجنوب والذى لم يحدث فى تاريخ الحكومات الشمالية السابقة والحالية وزيارة مساعد وزيراة الخارجية السيد /زوليك لجوبا عقب زيارة سلفا كير مباشرة لاشارة واضحة لمباركة الدولة الجديدة فى القارة السمراء ، كما ان تصريحاته حول الجدل فى وزارة الطاقة بقول الرئيس البشير ( نحن نعلم انكم تنوون الانفصال سواء اعطيناكم وزارة الطاقة ام لم نعطكم اياها) و (ان الحكومات الشمالية تسعى دائما لضم مناطق البترول الى حدود الاقليم الشمالى كلما ظهر بئر بترول فى الجنوب حتى كادوا يضموا مسقط راسى ققريال) لشكوى صريحة للدولة العظمى التى تبارك فى كل قرار يتخذه الفرد فى حدود مسؤولية بيت الزوجية ان جاز هذا التعبير فى عالم اصبح قرية . ولقد انصب كل الهجوم على سلفا كير بان الشمال لم يعلم حتى الان ما دارخلف ستائر البيت الابيض ووزارة الخارجية ونسوا بان سلفا كير نفسه لم يعلم ما دار بين مدير المخابرات السودانية صلاح غوش وال FBI وcia الامريكية بحكم منصبه نائبا للرئيس ولو كان يعلم حقا بامر زيارة غوش لما قال بانه استغرب لماذا لم يقبض عليه فى امريكا اثناء زيارته لانه ارتكب جرائم ضد الانسانية فى السودان اما تصريحات د/لام اكول وزير الخارجية وهو ينفى كل اتهامات المؤتمر الوطنى لسلفاكير بشأن تلك الزيارة فهى لاتعدو وكونها تغليف للامور فهو خير من يجيد سياسة المؤتمر الوطنى ومسايرة صفاتهم حيث شاركهم فى السلطة من قبل وتعلم خيرهم وشرهم . اجل فان الذى منعتوه وزارة الطاقة والمالية لشئ فى نفس يعقوب او ربما لانعدام الامانة فيه لن يكون حريصا لرفع العقوبات واسم الارهاب عنكم وخاصة بعد استثناء الجنوب من تلك العقوبات، فنظرة المؤتمر الوطنى للسودان وشعبه لا يتعدى تحت القدم ولو كذلك لما بدلتم وزارة الطاقة من اجل الوحدة ورفع العقوبات لتضحكوا بالامس وتبكوا اليوم . فيبدو ان الزيارة كانت بهدف شرح المبررات لامريكا لفصل الجنوب عن شماله اكثر من كونها بهدف رفع السودان من قائمة الارهاب او رفع عقوباتها التى فرضت من قبل مجئ الحركة الشعبية باكثر من سبعة سنوات فكانت ردة فعل الزيارة ان يقوم/ على عثمان طه كذلك بزيارة مصر( امريكا حكومة الشمال ) علها تقف مع المؤتمر الوطنى او تجد له مخرجا مع تلك التطورات والتى قلدت امريكا بفتح قنصلياتها فهل تنجح مصر حسنى مبارك وسودان البشير من منع بوش وسلفاكير فصل الجنوب ان ارادا ذلك ؟؟ ذلك ما ستجيب عليه الايام او السنوات القادمة .!! جمال عبد الرحمن ارباب تحرير السودان اسمرا