ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
ما الضرورة لفتح مكتب لمؤتمر الوطنى بالقاهرة طالما هناك سفارة تابعة للنظام ؟ بقلم: ادم عبدالكريم ادم-القــــــاهـــــرة
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 15/11/2005 2:36 م
ما الضرورة لفتح مكتب لمؤتمر الوطنى بالقاهرة طالما هناك سفارة تابعة للنظام ؟
نشطت المؤتمر الوطنى فى الاونة الاخيرة وقام بتاسيس عدة مكاتب خارجية بدءً من مكتب لندن الى عدد من المكاتب فى الخليج واخيراً وبالطبع ليس للاخيرمكتب القاهرة واذا تفحصنا جيدا نجد بان المكاتب تم تاسيسه فى عواصم التى تكتز بالمعارضين وغالباً ما يكونوا نشطاء فالسبب فى تاسيس هذا المكاتب ربما كان هناك اجندة خاصة او نوايا اخرى وهذه المنوايا من العسير علينا ان نعلمها ولكن عند وجود خلقيات عن مثل هذه المكاتب بين فئات الشعب الختلفة يجعلنا نقلق على بعض من جوانب جياتنا اليومية . ان الخلفيات مثل الارهاب العالمى وتصفية النشطاء المعارضة او حتى ترحليهم الى السودان باى طرق سواء ان كان مشروعة او غير مشروعة هى المعالم التى يمكن ان نجدها فى استراتيجيات المؤتمر الوطنى وعلى ضوء تلك المعطيات فان العمل الذى يقوم به المؤتمر الوطنى لا يمس من قريب او بعيد العمل السياسى بل يكاد ان يكون الامر كمكتب لاجهزة الامنية التابعة للنظام لمراقبة نشطاء المعارضة ونشطاء المجتمع المدنى لذا ان القول بان مكاتب المؤتمرالوطنى بالخارج هى من صميم العمل السياسى لهراء سياسى واستخفاف بالعقول . ونسبة لوجود فرق كبير بين المكاتب من حيث الاهمية فاننا سوف نقوم بدراسة الاحوال فى كل من مكتبى لندن والقاهرة نسبة لوجود عدد كبير من المعارضين السودانين فى هذان المدينتان اضف الى ذلك العدد الكبير من السودانين فيهما. يوجد فى لندن عدد كبير من اعضاء التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض وغالبيتهم منتسبين الى احزاب سياسية ( تقليدية + الشيوعى ) والوجوه الجديدة للحركات الدارفورية وعدد ليس بقليل من عناصر الحركة الشعبية لكن هناك اختلاف فى وضعية كلا من المدينتين اغلب مهاجرى لندن نجد ان اوضاعهم المادية جيدة كما اغلبهم من الشمالين وابناء الوسط ويتفوقون على نظرائهم فى القاهرة من النواحى الاكاديمية وبينهم من كان من كبار جال الدولة لذا قيام مكتب النظام وسط الكم الهائل من الاحزاب لكسب اعضاء جدد يعد مسألة غاية فى الصعوبة لان اغلبهم ترك البلاد بعد انقلابهم الذى يعد من سخرية القدر. اما عن مهاجرى او معارضى او لاجئى القاهرة سميهم كما تشاء فان الحال الذى امامنا يجسد معنى فتح مكتب النظام هنا ان النظام سوف يجد ضالته فى هذه البقعة من الارض ان حياة الساسة السودانين هنا فى خطر اذ ان اوضاع هؤلا يختلف تماما مع اقرانهم فى لندن اذ انهم ليسوا بقدر العالى من المستوى الاكاديمى كما ان اوضاهم الاقتصادية ليس بالمطمئن كحال لندن حتى الحماية ربما غائبة نوعاً ما هنا والدليل على هذا هو الاختفاء الشهير الذى كان من نصيب قادة احدى الحركات التحررية فى شرق السودان اضف الى ذلك ان النظام يمارس نوعاً من الطوق للعناصر المعارضة و اغرائهم بكل الطرق للعودة او اتباع سياسته ان حياة السودانين ويستحسن بى ان اقول اللاجئين السودانين لان حتى بعض القيادات فى التجمع قد اقدمت على طلب اللجوء من المفوضية الامم المتحدة لشؤن اللاجئين بل حصلوا بعضهم على تاشيرة السفر الى الدول الاروبية و استراليا و امريكا كما ان معظمهم من المناطق المهمشة مثل دارفور و جبال النوبة و الجنوب والشرق فان وضعيتهم الاقتصادية كما اسلفت القول لايطاق واغلبهم غير منتسبى الى الاحزاب او التنظيمات السياسية ما عدا انصار الحركة الشعبية والتحالف الفدرالى وهولاء هم منتسبين بالفطرة . لذا يوجد هنا ارضية خصبة لتجنيد اعضاء جدد لمؤتمر الوطنى وذلك عن طريقة الاغراءت المالية وخاصة مع تعثر وصعوبة الحياة المعيشية هنا ان النظام حشد المئات من عملائه وعاهراته الى ارض الكنانة وذلك لكبح اى صوت تطاول عليه وعلى سياساته فبعد رضوخ المهين للتجمع المعارض لسياسات النظام شعرت النظام بانه الاقوى على الساحة وبالتالى الافضل فان انتقاده يعنى جريمة يحاكم عليه قانون النظام ونسبة لبعد المسافة بين القاهرة والخرطوم ارسلت النظام وعبر مكتبه فى القاهرة قضاة النظام وجلاديه وبالتالى اصبح من الممكن اجراء اى محكمة داخل مكتبهم وانزال العقوبة للمتهم بعيدا عن اعين السلطات المصرية البريئة التى تعمل بكل جد على توفير الامن الازم للمعارضة . ففى الاونة الاخيرة طرا امر جديد لم يكن موجود من قبل وهو ظاهرة اختفاء للعناصر النشطة وقد ازدات فى الفترة الاخيرة هذه الظاهرة خاصة مع تردى اوضاع اللاجئين المعتصمين امام المفوضية العليا لشؤن اللاجئين . ان كل الكوارث التى تحدث لابد من التنبه بها ونحن الان بصدد ذلك فان الامور التى تحدث ربما يؤدى الى كوارث لاتحمل عواقبه لذا ادعوا السلطات المصرية لحيلولة دون وقوعها واعتقد انها قادرة على فعل ذلك . ان قيام مكتب المؤتمر الوطنى فى القاهرة ليست فكرة اتت وليدة الصدفة انما سياسة رسمت من قبل قادة المؤتمر الوطنى الذين هم قادة الجنجويد فى الوقت نفسه واضعين فى اعتبارهم الاسباب الاتية لقيام المكتب :- 1/ تصفية التجمع الديمقراطى المعارض وبالفعل قد نجحوا فى ذلك وكان لهم ما ارادوا . 2/ محاولة لكسب اعضاء جدد ( لكن ليس بالطريقة المتبعة لكسب الاعضاء انما اغراءت مادية لمعرفتهم مسبقاً وضع السودانين هنا + وضع اللاجئين ويوجد انباء عن نية السلطات المصرية لترحليهم الى السودان لانها تقول ان المشكلة التى كانوا من اجلها لاجئين قد حلت وحان وقت المغادرة . 3/ شق صـفوف الاحزاب المعارضة ( ربما كان من افضل هوايات النظام هذا العمل الجبان ) هذا ان جاز لنا ان نقول هو الاسباب الظاهرة اما الاسباب الباطنة فسوف اتركها للايام وحدها تكشف لنا الحقيقة ان وجود مكتب للنظام بجانب سفارة تابعة له لشىء غريب اذ اسلمنا القول بان السفارة لاغراض الدبلوماسية واجراءت الهجرة وما شابه ذلك اذاً ما الضرورة فى الاول اى مكتب المؤتمر الوطنى هـل لانه شعر بان لكل الاحزاب مكاتب هنا وبالتالى ينبقى ان تكون له ايضاً مكتب ؟؟؟ ام فى الاصل يمثل معتقل خارج حدود الوطن ؟؟؟ اننى اتسأل فحسب . على النظام ان يدرى جيداً بان هولاء اللاجئين ما كانوا ليكونوا هنا لولاهم فعليهم ان يعلموا بان الوقت قد حان لكى يدفعوا ثمن تلك العمليات التى ارتكبها النظام ضـد الشعب السودانى وليس بأستغلال اوضاع اللاجئين المتردية واغراءهم بالاموال ملك الشعب السودانى حتى اشعار اخر لمعرفة الحقيقة الباطنة من وراء اقامة مكتب النظام الفاشى فى القاهرة اتمنى ان يتمحلول المشاكل العالقة بين اللاجئين والمفوضية الامم المتحدة لشؤن اللاجئين لان هذه المشكلة هى التى ربما مدخل لمعرفة اسباب قيام ذلك المكتب .
