تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

ابناء المهمشين من المسئولين في حكومة الانقاذ ديكور فقط, والدليل ثلاث نماذج صارخة لوزراء الديكور هؤلاء لا يابه بهم مرؤوسيهم من الجلابة ولا يطيعونهم بقلم: محمد احمد معاذ-البحرين

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
15/11/2005 2:26 م

ابناء المهمشين من المسئولين في حكومة الانقاذ ديكور فقط, والدليل ثلاث نماذج صارخة لوزراء "الديكور" هؤلاء لا يابه بهم مرؤوسيهم من "الجلابة" ولا يطيعونهم.

درجت الحكومات المتعاقبة من الثالوث المتسلط علي خداع اهلنا المهمشين بتعيين ابناءهم, اي ابناء الاقاليم المهمشة, في مناصب ديكورية ويوهمون قواعدهم بان لهم وزير هنا وموال هناك , وهم في الحقيقة مناصب بلا سلطات , اذ غالبا ما يكون هناك رجل الحكومة " القوي الامين؟؟‼" من خاصة اولي الامر , يتحكمون فعلا في السلطة والمال , ويصرفون المور حتي ولو كان خروجا واضحا علي البروتوكول والتسلسل الاداري.فكنا دائما ما نري النائب الاول مثلا من الثالوث الاستعماري وهو الذي بيده كل شيئ , وتم خلق منصب النائب الثاني ليشغله اما جنوبي او غرباوي , وهو منصب لا صلاحية له الا زيارة الجنود في المناطق المهمشة في الاعياد( لانه من المشاق ان يسافر الرئيس او نائبه الاول الي تلكم المناطق النائية ), او افتتاح مرافق هشة وحضور مناسبات هزيلة كمباريات كرة القدم بين فرق الحارات.ثم دائما ما تجد ابناء الهامش في وزارات لا ميزانية لها ولا بريق ولا سلطة ولا اثر في الساحة , ويمكن ان يديرها مدير فقط ولا تحتاج لوزير, مثل وزارة السياحة والفنادق او وزارة البيئة.وحتي هنا يكون وكيل الوزارة او وزير الدولة من الثالوث اياه, وبيده كل الصلاحيات والسلطات.
ووصل هذا النوع من التعيين الصوري والديكوري لابناء الهامش مداه في حكومة الانقاذ هذه , حتي بلغت الجراة والصفاقة بعدد من وكلاء هذه الوزارات يعصون الوزير المهمش , وظهرت علي صفحات الجرائد تفاصيل الخلافات التي كانت تدور بين وزراء الديكور هؤلاء ورجالات الحكومة الفعليين من وكلاء وزاراتهم او وزراء الدولة الذين هم تحت امرة هذا الوزير الديكوري او هكذا ينبغي ان يكون.
ففي بداية الانقاذ , تم تعيين التجاني ادم الطاهر وزيرا للنقل والمواصلات وجيئ باحد كوادر الجبهة الذي كان يقيم في بريطانيا وبالتحديد في برمنجهام ويحمل جواز سفر بريطاني, واسمه مصطفي نواري او النوراني علي ما اذكر , جيئ به مديرا للبحرية ومسؤولا عن النقل البحري وعن السفن السودانية, فدخل في خلاف مع الوزير , ورفض الانصياع لتعليمات الوزير , والوزير غير قادر علي فصله او اتخاذ اي اجراء ضده نظرا لحمايته من علية القوم في الهرم التنظيمي , ولانه ابن الحزب والتجاني ما هو الا دخيل outsiderووزير ديكور. وانتهي الامر بان زحزح التجاني الي موقع ديكوري اخر وبقي مصطفي الي الان مديرا للبحرية رغم ظهور اخفاقاته بعد ذلك بالجرائد السيارة.
والمثال الثاني هو ما حدث بين مكي بلايل عندما كان وزيرا للتجارة و مطرف صديق وزير الدولة بنفس الوزارة .حيث كان مطرف يتصرف وكانه الوزير ولا يابه لمكي بلايل حتي طفح الكيل وتناولت الصحف تفاصيل الخلاف , فماذا حدث؟ ذهب بلايل مغاضبا وبقي مطرف ابن الحكومة , ولم يشفع لبلايل انه ايضا جبهجي ومصادم من مصادمي الحركة "الاسلامية" ولكن الجبهة طبقات ليس فقط وسط احيائهم بل وعلي مستوي "شهداءهم" فهذا "شهيد (كدة حافي)" وذاك "سيد الشهداء".( استغفر الله).
وبالامس القريب , وفي مقابلة اجراها الصحفي ضياء الدين بلال( تجدون نص الحوار بسودانايل الان طازة) ظهر ان هناك خلاف بين وزير الدولة ( الديكور) بوزارة العمل,د. محمد يوسف (الفوراوي الذي احرق الجنجويد قريته ) وبين د. غندور طبيب الاسنان الذي اصبح بقدرة قادر رئيس نقابة عمال السودان‼ لا ندري اهو مرض السلطة الذي يجعل طبيبا في موقع رئيس عمال السودان , ام ان عمال السودان نضب معينهم ولم يجدوا عاملا مخضرما يتولي شئونهم ويراس نقابتهم. المهم , امر وزير الدولة بوزارة العمل , امر مرؤوسه نقيب العمال بتعديل بعض القاوانين التي تخص العمال , فابي هذا الاخير وادبر مستكبرا. وصمت وزير الديكور وهو الذي له اليد العليا علي غندور بمقاييس الحركة"الاسلامية" , فهو قد عمل سنين طويلة بالجنوب في الوكالة الاسلامية الافريقية للاغاثة حينما كان غندور يجمع المال من المرضي في "عيادات الحكمة " وهي عيادات كانت مملوكة للحزب استبدلوها الان "بالانقاذ الصحي "و"مستشفي النور" و"مستشفي دار الحكمة" ومستوصفات اخري بالعاصمة تدر ارباحا طائلة نتيجة تحطيم مستشفيات الحكومة بدعوي عدم مجانية العلاج حسب توصيات عبدالرحيم حمدي عندما كان وزيرا للمالية.
وهناك امثلة كثيرة لمثل هذه المناكفات والصراعات بين ابناء المهمشين في حكومة الانقاذ وبين الذين هم من دونهم وظيفيا وبروتوكوليا من ابناء الثالوث والذين هم من بيدهم السلطة النافذة يعملون من وراء الكواليس ومن امامها ان تخطي وزير الديكور خطه الاحمر .فالي متي يظل الديكوريون في هذا الذل؟ ربما الي ان تاكل نار الثورة في دارفور والشرق منساة عصابة الانقاذ حتي اذا ما سقطت وخرت الي الارض تبين الديكوريون ان لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب والاذلال المهين.

محمد احمد معاذ
البحرين

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved