تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

سؤال واحد ومحدد لحمدي وامثاله ممن يربطون التنمية بالامن: كيف تم حفر ابار البترول واخراج البترول منها وتصديرها رغم ان هذه الابار في مناطق العمليات في الجنوب وجنوب كردفان؟؟ بقلم محمد احمد موتسو

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
14/11/2005 6:52 م

سؤال واحد ومحدد لحمدي وامثاله ممن يربطون التنمية بالامن: كيف تم حفر ابار البترول واخراج البترول منها وتصديرها رغم ان هذه الابار في مناطق العمليات في الجنوب وجنوب كردفان؟؟

انه سؤال سهل الاجابة لكل المهمشين الذين باتوا يدركون جيدا بان عصابة الانقاذ انما بدات تنفيذ مخطط حمدي منذ وقت طويل . فالانقاذ , ومن قبلها الحكومات البالية التي دائما تحت سيطرة امثال حمدي ممن امتلات رؤوسهم افكارا شيطانية لا لشيئ فقط لتمتلئ جيوبهم مالا حراما سحتا, وتمتلئ افواههم وامعدتهم طعاما حراما من دون عرق, كل هذه الحكومات التي يديرها امثال هؤلاء ظلت تهمش دارفور والشرق والجنوب عن قصد واصرار بدعوي عدم امكانية نماءها لان بها حروبا واقتتالا ما اشعلها واوجدها الا امثال حمدي تبعا لسياسة فرق تسد , وما زالوا يفعلون.فهم الذين اوقدوا نار حرب الجنوب باغتيالهم المناضل وليم دينق عام 1955, وهم الذين ظلوا يؤججون الصراعات بين قبائل دارفور , ختي انه في فترة الديمقراطية الثالثة عندما اقتتل العرب والفور بمباركة الصادق المهدي , صمتت قيادات الجبهة المشاركة في الحكومة وقتذاك عن المنكر الذي يجري بين ايديهم مما اضطر الشهيد بولاد ليتمرد عليهم اثبت بها علي انه كان نافذ البصيرة وقارئا لمستقبل هؤلاء الان وضح بانهم انما عصابة لا يعلمون من الاسلام الا انه مطية الي كراسي الحكم.
وكلما تنادي اهل الهوامش بشيئ من التنمية من مدارس ومصانع ومشاريع حيوية , كان الرد والعذر بانه لا بد من الامن والاستقرار قبل ان يكون هناك بناء واعمار, وهذا ما كرره البشير في اخر زيارة له الي دارفور .
ولكن ما ان لاحت تباشير مخزون البترول في هجليج وبانتيو وعداريل وابي جابرة , وهي كلها مناطق تقع وسط مناطق العمليات العسكرية وفي متناول بنادق التمرد, حتي هرعت الحكومة وجندت دفاعها الشعبي وجيشها واقنعت المنقبين الاجانب بانه لا مشكلة في توفير الحماية والامن والطمانينة , فتمت حراسة هذه الاماكن الحبلي بالنفط حتي تم استخراجه وتصديره, والمعارك ظلت تدور في خحماها. اذن فقد سقطت نظرية ربط التنمية بالامن والاستقرار .فوسط المعارك تم استخراج البترول, ووسط الامن والطمانينة فشلت الحكومة في اكمال طريق الانقاذ الغربي, بل وقتلت مشاريع قائمة في اماكن ما سمعت صوت طلق ناري ولو مصدرها بندقية صيد, كمشاريع جبل مرة ومشروع السافنا ومشروع ساق النعام.
والان , وتنفيذا لورقة حمدي, يجري الاسراع في اقامة الطرق والكباري والمطارات في الشمالية , ولا شيئ في باقي السودان. لعمري الي متي يظل المهمشون في اقاليمهم المهمشة وداخل الخرطوم في استكانة مثيرة للاستغراب؟ والي متي يظل ابناء المهمشين من الوزراء واعضاء المجلس الوطني واعضاء الحزب الحاكم يطاوعون مطامعهم الشخصية ومصالحهم الضيقة ويغضوا الطرف رغبا او رهبا عما يجري من ظلم صارخ وتهميش ممعن في الصفاقة ويجاهر بها وزير مالية سابق كان يطبق رؤيته عندما كان وزيرا, كما ظهر جليا من ممارساته عندئذ والذي ادي الي انهيار الاقتصاد السوداني بفعل سيايات الخصصخصة التي ابتدعها وقتئذ؟
اظن ان حركات التحرير المسلحة في الشرق والغرب تكسب كل ثانية اعضاء جدد ممن كانوا نائمين فايقظهم عبدالرحيم حمدي بورقته التي اناب بالافصاح عنها عن باقي زمرته من عصابة الانقاذ , ولكن لا يحيق المكر السيئ الا باهله , وكل طائر كما طار .. وقع. ووقعة حمدي وعصابته ستكون مدوية ومخزية باذن الله, فما ضاع حق وراءه مطلب ولا هدر دم وراءه نصل.

محمد احمد موتسو


--------------------------------------------------------------------------------

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved