استميحكم عذرا اخوتي فأنا علي ثقة إني لن أتستطيع إضافة شئ علي مقالاتكم الثرة التي شدت انتباهي لان المضمون للمقالين واحد وان اختلف القضية .
أننا في السودان نعاني من عدم المصداقية خاصة من ضعاف النفوس الذين وللأسف نجدهم هم الممسكين بزمام الأمور في السودان ابتداءا من الحكومة المركزية التي تمركزت علي أيدي النخب الشمالية التي امتطت صحوة العروبة والإسلام لحماية نفوذها ولهذا السبب انقسم السودان إلى شمال وجنوب عرب وعبيد وخنازير كما جاء في ورقة حمدي ومقال الأخ كبر حران فالاثنين وجهان لعملة النخبة الشمالية .
أما الأخ حران فأنا أجد له عذرا ألانه متأثر بسياسة الإنقاذ بل بالأحرى مريض نفسي بعروبة العاطفة الذي لا يتماشى مع اللون فذلك فمن الطبيعي أن تجده يحاول إثبات عربته من خلال عواطفه تجاه العرب (الفراعنة المستعربين) حتى يتم قبوله في الأوساط العربية التي أؤمن انه لاقي منهم عدم قبول خلال وجوده في مصر كما جاء علي لسان هذا إن كان فعلا قد زار مصر وتمكن من خلق صداقات مع المصريين كما يدعي ؟؟!
وكما ذكر آخى جمال فان حران سيتعافى من مرضه هذا عندما ينقلب الموازين ويعود الحكم والسيطرة لأبناء السودان المطرودون بقوة السلاح والقوة والسلطة إلى معسكرات اللجوء في دول الجوار والذين يصفهم المدعو حران بالخنازير وهو لا يعلم انه اقبح من الخنازير والقردة ويفوقهم في السوء والغريزة الذي يقودها فهو قد ساقته الغريزة الجامحة لوحشية القتل والاغتصاب الذي كان أول ضحاياها أهلي الجنوبيين لان دياره الذي يقطن فيه كان معقل المليشيات التي كانت السبب الرئيسي في زيادة معاناة الإنسان الجنوبي فاسترقق أبناء الدينكا واغتصب الناس ونهب الأبقار وقتل العجزة والمسننين وهاهم دارفور أهل دار فور اليوم يزوقون من أهل حرا كبر نفس المعاناة التي تكبدها أهلي في بحر الغزال .
إن كبر هو حقا ابن الجنجويد البار الذي يحاول تغطية عورة ابائه ناسيا أن عورتهم مكشوفة أصلا و لا جدوى من محاولة التغطية هذه فقد رأي وعلم كل من علي ظهر هذه الفانية وحشية القبائل المستعربة التي لا تكبح جماحها حتى الإسلام الرابط أخي امبدة بين ما أظهره حران من مرض وما جاء به حمدي من هو أن وجهة الاثنين واحدة وهي العروبة التي تدعمها العدو الذي يستجديه حران بان يعيدوا الخنازير الخونة إلى ديار العفة والعدالة علي ما يعتقد حران ابن الجنجويد أخر الضبان لصوص البقر والضان .
إن المشكلة الأساسية في السودان يتركز في الذين يدعمون النظام الحاكم في السودان والذين هم في الأصل من أبناء الخونة الذين خانوا تاريخ السودان منذ القدم فكانوا المرشدين للعدو وقواد جنودها إلي ارض الأحرار الأبرار , إن لصوص الوزارات والحكومات التي تأتى إما علي ظهر الدبابات وإما جاءت ممتطية صحوة حصان طروادة العصر عن الطرق الصوفية والأحزاب الدينية فتعاركوا علي نهب ممتلكات المواطن السودان المغلوب علي حاله ويدخرونها في الدول البت تدعم أجند تهم الخارجية كضمان علي لي حياتهم عندما يأتي دورهم فيقلبوا أما علي يد من اختلفوا معهم في النهب والسلب وظلم في تقسيم المال الحرام وأما جاء آخرون من الخونة مستغلين سماحة المواطن وثورته وانتفاضته ضد الظلم فيستمر مسلسل النهب والسلب باسم دولة العروبة والإسلام والشريعة التي لو طبقت كما قال الله لما بقي في السودان حاكم أو والي أو وزير أو حتى من إمام من أئمة الطرق الصوفية التي تتخذ من نفوذه وسيلة مؤدية إلي دهاليز الحكم .
وكما اعترف أحد مصائب السودان ألا وهو الدكتور حسن عبد الله الترابي إن كل مصائب السودان تأتى من مصر فقد كان الرجل صادق فيما قاله فبالحقيقة كل مصائب السودان تأتى من مصر, وتوجه كل حكومات التي يطلق عليه بالوطنية منذ الاستقلال مصرية ولم نشهد منها استقلالا فعليا من مصر فهي التي تحكم السودان عن طريق لصوص النخبة النيلية الشمالية مستخدمة نفوذها ذاتها التي فرضتها علي المنطقة العربية والي جعلت منها المالكة لقرارات جامعة الدول العربية فاستخدمت ذلك كلها ضد السودان حتى تستطيع سلب مياها واستقطاع أراضيها فكانت حلايب وشلاتين حلفا أخرى غمرتها سيول ناجمة عن فيضان الجيش المصري الذي غمر حلايب كم غمرت مياه السد حلفا , ونخبة اللصوص في صمت لا تستطيع أن تقوم بشيء فقلبها خارج السودان حيث أموالها وقصورها وأبناءها يدرسون في جامعات تلك الدول.
إن السودان كما يقول بل يؤمن المصريين جزء من مصر وكل مستقبل مصر الذي يعاني من الكثافة السكانية وشح في الأراضي مأمول علي الأراضي السودانية وهذا لن يحدث في ظل وجود حكومة وطنية مستقلة ,فلا عجب أخي جمال بان تري عبد الرحيم حمدي يدافع عن مخططه هكذا فانه ربيب المصريين وكل النخبة الحاكمة تستلهم طرق استبداده وقمعه من مصر كما عروبتهم وإسلامهم الشعار فكيف يستقيم الظل والعود عوجا فها هي مصر من اشد دول العرب فسقا وفسادا, وابشع الجرائم التي تسجلها العالم اليوم تخرج من مصر وحقيقتا مصر هي أم مصائب الدنيا منها خرج كل من تمزق السودان علي أيديهم فكل أناء ينضح بما فيها .
وقريبا سينفصل الجنوب ويلحق بهم الشرق والغرب حينه سيكون شمال السودان جزء أصيلا حسب إيمان المصريين وعند ذلك لن يكون منقذ لأهل الشمال من ذلك فلا العروبة ولا الإسلام ستشفع لهم من بطش الفراعنة الذين يمدحهم حران ويركض إليهم عمر البشير وطه ومصطفي في كل صغيرة وكبيرة.
رحم الله السودان ارض المليون ميل مربع
رحمة الملك العظيم علي روح فقيد الوطن د.جون قرنق
سلام صانع السلام وأميره علي روحه إلي الأبد
آمين
SPLA wayee
New sudan Wayee
Dr. John wayee