تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

لترابى يحضن تلميذه على عثمان بعد أكماله للعمل الذى تفرغ إلي =E5?= بقلم قبريال شول ميرور دى لاقوار-ملبورن أستراليا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
12/11/2005 5:28 م

لفت إنتباهى اللقاء التاريخى بين المفكر الأسلامى الكبير حسن الترابى وتلميذه على عثمان طه فى منزل السيد احمد المهدى بعد فراغ دام ست أعوام أى منذ قرارات
الرابع من رمضان والذى كان يوافق12/12/1999 عندما حل الرئيس عمر البشير
السلطة التشريعية فأصبح مبانى المجلس الوطنى بأدرمان محوش بدبابات ويطوف
عليه ما يقارب 500 جندى من قوات الأمن والإستخبارات والجيش والشرطة فبات
البلاد بلا السلطة التشريعية وحللت أجهزة الحزب فإنشق الإسلاميون الى شطرين
مجموعة الترابى ومجموعة البشير فكان الأختيار لجماعاتهم اما أن تكون مع الترابى
وتكون خارج السور ومدار السلطة مثلما فعله على الحاج و محمد الأمين خليفة و
آخرون اما أن تكون مع الرئيس وتمسك ذمام السلطة كما فعله كلا من على عثمان
طه ومجزوب الخليفة وغازى صلاح الدين العتبانى وآخرون كلهم ظلوا فى زنزانة
الحكم ولكن كاد يفوتنى كما يفوت الاخرين أقوال الشيخ الترابى وطريقة أستخدام
مهاراته فاذا ركزنا لاسلوب الراجل ولخصنا خطواته من البداية نجد انه ماهر
فى التخطيط ويتمتع بقدرات عالية وهذه القدرات ساعدته فى تمكين جزور الحركة
الإسلامية السودانية فهو الذى وضع أسس قيادية للمؤتمر الوطنى فكر وخطط ونفذ
حتى لحظات إزالته من السلطة والحزب هدفه الأول هو تأسيس دولة إسلامية ملكية فى السودان ويملك عليها
وكما معلوم لدينا هو من خريجى 1955 قبل أستقلال وانضم لجماعة الأخوان
المسلمون بالسودان وهى جماعة أسسها حسن البناء بمصر فكونوا فرع داخل السودان ويقودها الشيخ عبد الباسط عبد الماجد الان ورغم أننى لست محلل سياسى ولم
أمارس السياسة من قبل فأنا شاب فى نبوغ المعرفة لحظت أشياء كثيرة تستخدمها الشيخ للوصول الى الغايته المقصودة وأذكر منهم
أولا..التقرب على العدو وأصحاب الشأن والسلطة ليكون ملم بمايدور فى أذهانهم ويكتسب خبراتهم
ويلخص نقاط الضعف ونقاط القوة فمثلا تقربه لجماعة الأخوان المسلمون وانضمامه إليهم الغرض منه هذه الجماعة تمتلك المال والعلم ولها إزدواجية
الدينية والسياسية فصان ميوله لهم ليكتسب خبراتهم وبعده انفصل منهم وأسس
الميثاق الإسلامى أ نفرد وأسس حزبه ليصل على تأسيس دولة إسلامية فى السودان
ثانية..زواجه من أسرة المهدى لأنهم أصحاب الشأن فى البلاد فى ذلك الوقت فلجزب
الشهورة زوج منهم لان حزب الأمة وحزب الاتحادى أحزاب تقليدية قديمة من خلالهم
وصل السودان الى الواقع السياسى المعاش حاليا وخاصة الأمة كانت مسيطرة على
الجزء الأكبر هنذاك مثل الجنوب والغرب والوسط لذلك يجب عليه أن يجزب الجنوبيين
والغرابة لتجميل وجه دولته المستقبلية لتكون لها أساس متين فركز كثيرا للأقلية القوية والغنية وخلق جسر التواصل بينه وبين الأسرة المالكة وفعلا
وصل للقاعدة ثابتة لا يحرك أى قوة جذوره
ثالثا..وجوده فى جامعة الخرطوم الرجل متمرس فى صيد الشركاء فبذل كل جهده
وألقى شباكه فى محيط الجامعة فوجد مؤيدين من الطلاب حصل على كوادر عظماء
وهم الشخصيات البارزة الان فى ساحة السياسية
رابعا..تقربه لنميرى هو التقرب الى العدو لتلخيص سياسته وعرقلتها فعرف نقاط الضعف ونقاط القوة أصبح هو اليد الأيمن لنميرى كان بعيدا من السلطة
وقريبا فى القرارات ومن قراراته تطبيق الشريعة الأسلامية عام1983 كان لنميرى لم يعرفه
خامسا..إنقلاب حكم الأحزاب هو العقل المدبر لهذا انقلاب ولكن ليكون جميلا أمام صهره
الصادق المهدى رئيس الوزراء الأسبق دخل السجن ودخل أنصاره القصر الرئاسى
لكى يتبلبل علاقة الصهارة بينه وبين أسرة المهدى الجالسين على عرش حكم الأحزاب أترون كان
له لزوم يدخل به السجن طبعا لا بل أخدع أسرة زوجته وصال المهدى
لندخل فى لب الموضوع فمثل هذه السيناريوهات التى يألفها الترابى جعلنى أهتم
كثيرا بلقاءه مع على طه وأتذكر تصريحه عندما كان عجلة السير فى خطوات الأنقاذ
قال يجب علينا أن نفكر بعمق كيف نزيل الحاجز أمامنا

والمقصود فى قوله هو كيفية إزالة الحركة الشعبية والتى وقفت سدا منعا تمنعه
من تنفيذ برنامجه وهو إختراق القرن الأفريقى وتأسيس دولة إسلامية فى ارض
مليون ميل مربع وإزالة قائدها الدكتور جون قرنق دى مبيور الذى يتمتع بتأيد خارجى واسع النطاق وفريد من نوعه وأيضا التأيد الداخلى الذى جمع
أبناء السودان فى الحركة الشعبية فالان يلزمنى الأمر ان ألقى الضوء فى مسألة
اللقاء بينه بين الاستاذ طه بعد مقتل الدكتور بثلاث أشهر فقط والسؤال يطرح نفسه لماذا فى هذا الزمن بالضبط?
الجدير بالذكر أن المؤتمر الوطنى فيه أتباع الترابى كم من الأنقلابات نصب للمؤتمر
شعبى ولم يجزرونهم كما جزروا ضباط آل28 وقتلوا الكدرو فأختلافهم معه غير
موضوعية فهو شيخهم ويحترمونه كما دلانى أحد الكيزان بأنهم واحد مع الشعبى
فالمعروف أن وفاة الدكتور جون قرنق ليسة نزيهة من سيناريوهات الترابى
وفعلا أزالوا الحاجز لذلك تقابلا فى30 أكتوبر بعد مقتل الدكتور فى30 يوليو
فى بداية رمضان 1999 تفارقوا وفى نهاية رمضان2005 تقابلوا فالعمل
الذى تفرغة إليه على عثمان انتهى لا اساس للأختلاف بعد اليوم فالزعيمين
الأسلامين حضنا بعضهم البعض بحرارة ويفسر تحضينهم كثير من الخفاية لا يفهمه ألا
عدد ضئيل من السودان فسر الغاية نجح مثلوه وعرضوه فشهدته عيون الدنيا
فى شاشات الفضائية العالمية والمحلية مؤلف الفلم الترابى والمخرج على عثمان طه
فعند دخولهم المفاوضات قبلوا بخسارة ليربحوا فى النهاية خسروا فى السلام وربحوا
فى موت الزعيم قرنق قبلوا بكل مقترحات الدكتور لكى لا ينذهب من السلام لانه غلبهم قتله
فى الغابه فأغروه ليقتلوه وبعدهذا حتى لو انفصل الجنوب لا يعرفون بديله يتميز بقدرات التى فى الراحل القديس جون قرنق فعلا حققوا حلمهم لاننا فقدنا بطل
الحرب والسلام والوحدة والمساواة ولكن ما أود أن يعرفه الأسلاميين هو أن علاقة الغرب والعالم مع الحركةـ ليسة علاقة شخصية فقط بل فيها علاقة منهجية
ففكرة السودان الجديد جاءت ضربة للسودان القديم الذى حكم بالشمولية وشعارات الدينيةـ المرفوعة فى حين أن العالم يحارب هذه الشعارات والتى جاءت
بالإرهاب مهدد العالم فى التقدم والأزدهار وهذه شعارات رفعت فى السودان
فى عهد الأنقاذ مما جعل العالم الغربى يهتم بقضيتنا ويؤيد الحركة الشعبية
فى أجندهاأى علمانية الدولة أما عن عدم وجود شخصية بديل للدكتور حواء والدة فالزعيم
سلفا كير شخصية قوية له قدرات قيادية وعلاقات خارجية جيدة فهو الرجل الأيمن
للراحل قرنق وأثق فى قيادته سيوصلنا الى بر الأمان أن شاءالله
مع رفاقه الأبطال فمثل هذه سيناريوهات التى ذكرتها ذات التأليف الأنقاذى جعلنى
أشك فى حقيقة وجود شخصية تسمى ملوال دينق ملوال فهذه الأسماء ملوال و دينق
وكوال اسماء سهلة الكتابة والنطق فملوال دينق الذى يجادلنا كل يوم فى شبكة
العنكبوتية أنترنت شخصية ليسة ذات الوجود بل خيالية لذلك ألتمس من الأخوة المناضلين عدم الرد على مقالاته الهجومية فهو أحد خلاية الانقاذ مثل نفسه
بجنوبى ليفت الأنظار ويشوه لون السودان الجديد الذى ضربنا به الأسلاميين
عاشت الحركة الشعبية
وعاش السودان الجديد ونصرا لنا
قبريال شول ميرور دى لاقوار
ملبورن أستراليا
رقم المحمول0413630826

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved