ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
المتكافلون بقلم د.أبو القاسم قور
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 12/11/2005 4:51 م
المتكافلون - هذه الحرب ليست حربنا – مسرحية من فصل واحد
د.أبو القاسم قور ((حتى لا يصبح المسرح مهنة للأغبياء علينا مكافحة حراس البوابة القديمة)) المؤلف المنظر : " ينفرج الستار عن غرفة صغيرة فوق احد سطوح المبنى ذا الثلاث طوابق.باب مغلق. الباب أكبر علامة فوق المسرح. الباب يفصل بين العالم داخل الغرفة والعالم خارج الغرفة.هناك عالمان. عالم داخل الغرفة وعالم خارج الغرفة.كانت الحرب تحتل العالم خارج الغرفة فتنهار الاعصاب ، ويزداد الرعبن . الحرب مثل غول كبير مرعب يذرع الخوف وسط الشباب. لم يعد البقاء على قيد الحياة مسألة ممكنة ممكنة معه. اماكن بعينها جن ا بفعل الحرب فوظفوا كل شيئ فى الحرب،بدءا بالفؤوس ، الكواريك، المناجل ،و العصى الى المدافع الرشاشة والاسلحة الثقيلة. كان الشخص يسير خلفك فيسقط ميتا بذنب الحرب لكنك لا تقوى على الالتفات اليه.يسود هذا الجو المرعب الصالة لا يجد المشاهدين غير التشبث بباب الغرفة.سالم وعاصم داخل الغرفة.اما بقية العالم كان كله خارج الغرفة. عاصم شاب أسمر اللون نحيف الجسم ، أكثر ما يميزه شعر أسود غذير مجعد.تبدو بشرته قمحية اللون يتمتع بخصائص فيزيقية شرق سودانية . . . رسام تسكنه لوحات وعرة، لوحات جبلية بألوان موج البحر الأحمر و اضواء منكسرة على شعب مرجانية ارخبيلية ترجها أصداء جبال الشرق.عاصم فنان يبحث فى لوحاته عن علاق بين اللون الازرق للبحر الاحمر ولون الدم الأحمر الغامق و خضرة جنوب السودان والاضواء الساطعة لأنفجارات الحرب عند خط الاستواء. يزعم عاصم انه يعالج لوحة لا تحدث أوتتم الا فى جزء من الثانية. نرى سالم فى مقدمة الغرفة.بينما يظل عاصم قابعا على أحد الاسرة. هناك صمت يكثفه أهتمام عاصم بالرسم والقراءة المتواصلة من كومة الكتب والمجلات وعدد هائل من الاوراق المبعثرة ،قصاصات الصحف وبعض الأوراق القديمة قد تطايرت هنا وهناك. فما أن يمد يده حتى تنهار الكتب على السرير ، ثم يقرأ قليلا ثم يعود بنفس الطريقة ثم يفسح مجال للكتب التى لم يبق مجال فى الغرفة التى تحولت لكومة من الورق. تصير الغرفة كوشة ( كوشة ورق) هذه الحركات متبوعة بنظرات غير مبالية من سالم الذى جلس على كرسى غير مكتمل الأرجل بالقرب من باب الغرفة ممسكا صحنا وهو يرغب الشارع من خلال باب الغرفة قبالة الجمهور بحذر وتردد. نسمع كل فينة وأخرى أزيز ، وأصوات الباعة المتجولين .كما نسمع فى بعض الأحيان أصوات صفارات انذار شرطة النجدة أو موتر لمسؤول كبير يمر بالطريق. هذه الأصوات مبالغ فيها لدرجة أننا نسد آذاننا.فهى تنبثق من الصالة وخشبة المسرح. أحيانا نسمع هتاف أو نشيد يردد بصوت عال فى حماك ربنا . . فى سبيل ديننا . أو تكبير ( ألله أكبر )كما نسمع صوت شخص يدعو العباد الى التبرع للجهاد ويعدهم أن ماتوا شهداء بجنة عرضها السموات والارض.تدريجيا نكتشف أن الغرفة التى يقطنها عاصم وسالم توجد بمبنى وسط أحد أسواق الخرطوم حيث توجد خيمة تقوم بالدعاية والتعبئة للدفاع الشعبى والجهاد من عام1996. يزداد الترقب والقلق لدى سالم الذي ظل يتردد ببصره بين الأصوات وعاصم والباب.هذا المثلث هو مثلثل القلق ( عاصم فى أعلاء الخشبه ، الباب فى أسفل خشبة المسرح ثم الاصوات المنبعثة من الشارع من الجمهو).نلاحظ نظرات مسترقة من عاصم نحو سالم مصحوبة ببسمات ساخرة وأحيانا ضحكة مكتومة نرى سالم بين الحين والآخر يهرع نحو زير الماء فيدلق الماء فوق جوفه وصدره ".
عاصم –( محدثا نفسه) عند حدوث أى انفجار يسطع ضوء باهر لبضع ثوان يختلط الضوء بلون الدم ذا الرشح البرتغالى و بخضرة خط الاستواء فى لحظة انثربولوجية فينيقية فاصلة تلك هى لحظة اللوحة المكان . . . لتبدأ ازمنة الهوية فى اللوحة الزمان . . اه انها لوحة بعنوان اللون والهوية . لا . . لا . . . لوحة اللون والهوية والعنف. الخوف والعنف ( يقهقه بصوت عالى وبطريقة هستيرية) . . . العنف والهوية واللون . انها معادلة العنف = الخوف+المكان. (ثم فجأه بتوتر وارتعاد وانكماش يقبض على ياقة قميصه وصدره وهويرتعش ) أنا خائف...خائف لدرجة تصلبت فيها عظامى،أنا خائف منكم ، منى ، منه ، منهم.نوع هذا الخوف. .(بتلعثم ) . . خوف وجودى ( يقف فجأة . . بحركة مجنون وفيها عنف ...) لا لا لا هذا خوف موضوعى. خوف من الموت. لا أريد أن أموت. نعم يجب الا أموت.( ثم فجأة بهدوء وتفلسف) ما لموت؟ نعم سؤال عادى مالموت ( يجيب على السؤال) الموت هو الغياب من الوجود ، حيث تذهب الروح ويبقى الجسد ( فجأة بتعجب) لكن أين تذهب الروح.( يبحث فى ذاته كالمسلوع) روحى....(يحدث نفسه من فتحة قميصه) روحى ، أين ستذهبين؟ أما سالم شاب اسمر اللون ذو بنية رياضية،بلوطية بمناخ البحر الابيض المتوسط هضبة جبل مرة. هادئ الوجه وعضلات مفتولة.من النظرة الأولى تحس فيه انطباعات شاب سودانى لم يجد شيئ يقنعه تاريخيا لدرجة انه لم يجد شيئا ليفعله مثل كل أبناء جيله.هذا شاب غير مقتنعا تاريخيا.مر بتجارب تجاوزت عمره العشرين سنة. متربص وفاقد للثقة لدرجة ألعدم واللا مبالاة أو الاهتمام بالآخرين.فقد سالم ايمانه بذنب الحرب حاول الهجرة الى كندا لكنه عاد بسبب عراقيل لوائح الهجرة .فر سالم مرتين من الجبهة الجنوبية.كان سالم يحس كل شيئ صفرا على شماله، وبازدياد تلك الاصفار انهارت قناعاته وفقد ايمانه بكل شيئ.ظل سالم يعيش على أمل النجاة من الحرب والهجرة الى بلاد بعيده خلف الاطلنطى.كانت دلافين المحيط الاطلسى تتغافز امام سفنه الظلوطية التايتينيكية . بنى سالمم آماله ثم صاغها بلغة مزخرفة مسجوعة فى رواية بعنوان ( سواحل الأطلنطى) سالم : ( موسوسا) . . مثل الملح والموج، البوارج والمروج، والتماثيل التى أشرعت أنوفها للحرية المشتهاة. كانت طيور النورس تفترسها السنون، وبكائي. أنا والبحر ....والبكاء . ليس لى وطن فلماذا يصرون على أن يكون لى جواز سفر ، كل الدلافين هنا حرة وكذلك اسماك القرش.آه يابلاد القمر المعقوف وشموس النهار. لقد تجاوزت حدودى المكانية عاصم – (مقاطعا بكلمات ممدودة ) اليوم يومك يا صديقى . سالم - (يواصل ) لم تعد تحتملنى الامكنة.للذات طاقة للتخيل. كل المطارات أنا هناك لكن أنا هنا مثل غراب فشل فى التقاط حصاته ( يزداد صوته حزنا) ما ذنبى ؟ لماذا يصرون على التشابه. أما الغياب والبعاد أو الحرب ( ثم يجهش فى البكاء . . بكاء بحرقة، بكاء فيه دعوة للبكاء الجماعى) أبكوا معى. هذا عالم للبكاء . . عاصم –( غاصم مقاطعا باستغراب وسخرية) اليوم يومك فى الفلاح اليوم يومك فى الفلاح فاذهب لإحضار الملح والملاح (يردد التعبير يتركيز شاعرى لا يخلو من سخرية ) اليوم يومك فى الفلاح فلتاتينا يا صاح بحلو الملاح ( يتحرك بهدوء نحو سالم . ) عاصم- الصدفة فقط ياعزيزى . حياتنا صدفة. فاذا ما نجوت من القبض هذه صدفة . أما اذا قبض عليك فتلك صدفة مؤكدة. أقول صدفة مؤكدة. سيقتادونك الى معسكر التدريب.( ثم بحركات تمثيلية وتقليدية) حينها ، طابور الصباح آآآآآآ صفا آآآآآنتباه.الجلاله .ثم الرياضه الصباحية. التدريب ، الغفز ( يحاول الغفز)، ضرب النار ، طابور التخرج (يعود عاصم لسيريره ولوحته وتعود عملية انهيار الأوراق على سرير بينما يظل سالم مترددا . . . نسمع صوت إنذار عربة الشرطة عاليا يغترب من باب الغرفة فيزداد الفزع والرعب لدى عاصم وسالم يبدأ الرعب بالعينين اللتين تلتقيا ثم تفترقا بحثا عن مخرج، يختبآن تحت السرير بسرعة بحركة تدل على الفزع والخوف والرعب ... يتلاشى صوت إنذار سيارة الشرطة فيعودا الى مواقعهما داخل الغرفة ) عاصم - اليوم يومك . سالم - ( يتلعثم) اليوم ليس سس عاصم - ماذا؟ ليس ؟... هل تقول اليوم ليس؟ سالم - (يحدث نفسه ) اليوم ليسسس يومى عاصم - ( يقف بدهشة وهدوء وتعجب. يتحرك نحوه ) اليوم ليس يوم سالم - (ممممممممممممم) عاصم - اليوم ليس يوم ! كيف؟ اليوم يوم لأن أمس كان يوم!!. سالم – ( بتلعثم) اليوم ل عاصم - ( بإثبات وتأكيد ) الفقرة التاسعة من أتفاقية التكافل الشاملة تقول يكون اليوم يوما عندما يعقب يوم آخر بالضرورة. يسبقه ليل بالضرورة . لذلك هذا اليوم الذى نعيش فيه يوم جديد. سالم - ( بتردد ) اود أن أقول اليوم ليس يومى ؟ عاصم -( يغفز بصورة مجنونة ) ها .. ها أنت تنكر يومك . يا لك من غبى . تافه . غذر ما أشبهك بذبابة كثيرة الطنين . أنت حشرة ( يزداد جنونه ويتحدث يانفعال ) كل شيئ محسوب نحن نعيش فى عالم محوسب أنا أحب الرياضيات. أحفظ جداول الضرب عن ظهر قلب. ( يجرى نحوه) كنت أعلم أيها المجنون النتن سوف يأتى اليوم الذى سوف تنكر فيه يومك وتدعى أنه ليس يومك لذلك أعددت العدة لمواجهة مثل هذه المغالطة التاريخية.كنت أعلم انك سوف تحنث وعودك واتفاقياتك ( يهرع بانفعال ثم يغوص تحت السرير يسحب نتيجة تقويم كبيرة لدرجة المبالغة ثم يفرها على الأرض ثم يقتاد سالم)أنظر اليوم الخميس اذا أمس يوم الأربعاء.أنظر يجذبه من رأسه.لا مفر عليك أن تعترف فترجل أيها الرجل وأتينا بطعامنا لقد لقينا فى وطننا هذا جوعا. سالم - لم يكن يوما عاصم- نتن (بتهكم) كيف ؟ ما هو مفهوم اليوم لديك. اليوم نهار يعقبه ليل بالضرورة.أمس عقبه ليل إذا أمس يوم وبما أنه أمس يوم فاليوم يوم جديد( ثم ينظر بشيئ من الراحة والتأكيد) سالم - أعنى (بتلعثم) هذا التعريف ليس التعريف لليوم الذي اتفقنا عليه فى اتفاقية التكافل الشامل .نحن طرفا الاتفاقية لابد لنا من لا ئحة تفسيرية عاصم - يا إلهي ( يغفز نحوه ، يتصارعان ، يتعاركان يسقطان على الارض يتدحرجان بين السرير عند أقصى الغرفة والباب عند مقدمة الغرفة يستمر التعارك حتى نسمع صفارة دورية الشرطة فيفران يختبآن تحت السري نسمع خلف كل ذلك صوت أجش أخنف يقول طرفا الاتفاقية يتصارعان اذا الاتفاقية فى خطر) صمت سالم - (يخرج الاتفاقية من جيبه ) يقول التعريف اليوم هو اليوم الذى يلتزم فيه العضو بإحضار الطعام بعد النزول الى السوق دون أن يقبض عليه. وأنت لم تقوى على النزول يوم أمس . اذا أمس ليس يوم وفقا لنصوص الاتفاقية ، وبالتالى اليوم ليس يومى.التعريف لليوم هو تعريف دينميكى برجماتى لا يكتمل ويكون اليوم يوما الا فى حالة نجاح العضو فى النزول واحضار الطعام. ذلك لأن اليوم هو مجموع الزمان الذى يمثل مطلقا دون وجود تحققات مادية عاصم - وغد جبان ملحد ، برجماتى، أنت لا تفيد فى قراءة النصوص الاستراتيجية. هذا النص به مسكوت.اتفاقية التكافل الشامل بها نصوص مسكوت عنها انك تفتقر لحاسة اكتشاف مسكوت القةل فى النصوص، أنت ذو عقل مسطح، عقل بلا حاسة نقد.. الاتفاقية بها دلالات لا يقوى على فكها أمثالك من الأغبياء . ما أشبهك باحدى . أنت شخص أجوف . انت لا تقرأ . مثلهم جميعا لا يقرأ ون هل قرأت الأرض الخراب الرجال الجوف. قصيدة الرجال الجوف I am sure you would have deny it, And now the day has come to show your stupidity. You are clumsy. Do you know what does clumsy mean? All your fingers are thumps. فعندما نقول اليوم يكون يوما عندما يلتزم العضو بالنزول الى السوق واحضار الطعام انتهى النص .لكنه لم يقل أذا أستطاع العضو توفير الطعام لبقية الأعضاء. فالاتفاقية تنص على ضرورة نزول الشخص لكنها لم تربط هذا النزول باحضار الطعام.ربطت ذلك بالوفره هذا هو مسكوت القول. سالم-لكنك لم تقوى على النزول اذا مسكوت النص لا يدل على قولك فهو مسكوت عنه وفقط. عاصم – ( بانفعال) عفن .. . بوال . كثير التبرز و المماحكة والمغالطة ( يتعاركان ) صديدى .جميعها خصائص سياسية . التبول والعفن والتبرز المستمر خصائص سياسية صمت سالم : This War is not ours عاصم: This war is not ours ? سالم : Stupid war Yes. عاصم: wars are mad to be stupied.Wars are a bottom less ocean .war absorb every thing without any discrimination. (صمت) سالم : ( بعد فترة يعود سالم للحديث) أين تلك الاشياء ؟ عاصم: تلك الاشياء التي حدثت ذات يوم سالم: ؟أعنى أين ذاتى ؟ أعنى اذا كنت أنت أنت لكن أين أنا الاشياء التى اذا ما حدثت ذات يوم انكسر السماء مزنا.وصارت الزبرجد والمهرجان ورائحة القرنقل. عاصمL يحاول عاصم مجاراته فى الحديث) حينها تنكسر السماء مزنا ثم تسير فينا النجوم مثل النساء. سالم :نعم ياصاح، تسير النجوم على الأرض مثل النساء فتختفي الجنادب ؟ عاصم :الجنادب تختفي و تزهر الارض البور.ثم يأتى الملقح. يلقح أرضنا. سالم : هل قلت الأرض البور ؟ عاصم : الأرض البور . . ل ت س اليوت . سالم : أنت كذاب ، منافق ، وبك دمامل نتنة . أنت صعلوك متسول . ( بانفعال غير مبرر ) كل ما تملكه مقدرة هائلة لسرقة ابيك . أبوك سياسى انتهازى. . . انتهازى سياسى . مرابى جشع.عندى فكرة لسرقة أموال ابيك لماذا لا تسرق تلك الاموال التى جمعها أبوك من انتهازيته السياسية عاصم: ها لماذا لا نعود لموضوعنا الاساسى؟ سالم: وما هو موضوعنا الاساسى ؟ عاصم : يومك!! اليوم يومك . سالم : ( ينكمش سالم ويتنمر) لقد انتهى اليوم يا صاح ؟ عاصم : وفقا لاتفاقية التكافل ينتهى اليوم بغروب الشمس . سالم: ( بقوة ) لا. . . خطأ ( يتعاركان بعنف تتمزق قمصانهما ، يسقطان عن أسفل الخشبه ، أماما الجمهور، يزداد صوت المؤثر الصوتى ، بحشرجات صوتيه، وأنفاس العراك، تتحول المؤثرات الصوتيه العنيف هذه من عنف العراك الى عنف آخر ، مثل عنف جنسى ، عنف استجدائى، عنف حرما، يصعدان الى الخشبه مرة أخرى ) سالم : ( يخرج الاتفاقية) ينتهى اليوم بغروب الشمس واختفاء الشفق . عاصم : ها أنت تحفظها عن ظهر قلب لكنك تتمادى فى المماطلة (نسمع طرقا عنيفا على الباب. طرق مخيف لدرجة يستدعى الجمهور الى سد آذنه نسمع صوت حديد ، أصوات جنازير ، أو تعبئة سلاح ، أقدام ثقيلة تكاد تهدم خلفية المسرح . . يزداد الرعب . يجريان داخل الغرفة ويشيران نحو الباب . يزداد النقر على الباب . . . يزداد صوت انذار عربة الشرطة. نسمع صوت النداء ومكبر الصوت نحن جند الله... يزداد النقر يدخلان تحت السرير . يزاداد الرعب ... يتعاركان يسقطان . يزداد الطرق . يتحركان بتردد نحو الباب . يهمس عاصم اليوم يومك وهو يدفع بسالم نحو الباب بقوة بينما تظل أقدام سالم ملتصقتين على الأرض ...يدفعه بشدة نحو الباب ثم يعود ليختفى تحت السرير . لكن سالم يعود خلفه. يزداد الطرق على الباب وتتكرر عملية دفع عاصم نحو الباب وهو يردد بصوت مهموس يومك . اخيرا يتشجع سالم وهو مقبل على الباب فى شكل عسكرى وخطوات عسكرية ) سالم: واحد اتنين واحد اتنين ألله أكبر الموت حق والحياة باطل ( يفتح الباب) ( تظهر بنت ، حسناء ، جميلة ، تسير بهدوء ، يندهش سالم ، يخرج عاصم من تحت السرير مندهشا وانبسطت أساريره بينما يلاحظ على سالم انشغاله بالكيفيه التى دخلت بها الفتاة.نحس ببهاء. كأن المرأة شيئ جديد علهما. يدورانن حولها بشبق، واعجاب. نحس الحرمان) عاصم : ( بفرح) يا للفرح . لم أكن اعلم بعد خطوك أن الكواكب على الثرى تسير أقبلت حين الناس أغفلوا والدنيا حين تشرقين تمور فوالله الحق حق والموت موت و دونك كل الحياة قبور فالناس منهم السعانين أمثال سالم الصعلوك سالم : (يبعده ) اقبلى (تقترب الفتاة نحوه) أقبلى فتالله ان سألتنى الثريا (تلمسه الفتاة فيتحرك بتأوه وشبق خجلى انطوائى ) أى أى أى الفتاة: مرحب بالشهيد يصرخان بأعلى صوتها ويرتفع مكبر صوت بتردد شهيدددددد حححىىىى . يتبدل المكان والزمان ، فيديو بروجكتر ، تنزل صور خلف المسرح نشاهد، ضرب ، مدافع ، غتل بعج احتفال وهتاف وأناشيد عرس الشهيد ) ( يختفى المنظر نعود للغرفة) (صمت) ( بعد برهة عاصم: ( يمسح عينايه) انها من حور العين (ثم فجأة يظهر سالم بزى الدفاع الشعبى . وهو يزرع خشبة المسرح ) سالم : واحد أتنين واحد. الى الامام معتدل مرش . يمين دور شمال دور خلف دور . ارتكز كتفا سلاح . أهجم ( يقوم بعمليات وأدائيات عسكرية . ضرب سلاح هجوم ، تدمير مناطق ، حرق ، أصوات اطفال ، عويل نساء ، يغذف بالقنابل ذات الشمال وذات اليمين ) أنا بطل الحرب . العائدون أبطال الحرب ( ثم ينهار ويجهش بالبكاء) صمت عاصم : ( بسخرية) اليوم يومك سالم : ( بصوت مبحوح ضعيف) واحد اتنين واحد عاصم: ( يمثل مدرب عسكرى أو قائد عسكرى) أيها المقاتل قيام. سالم : ( ينصاع لنداءات عاصم) عاصم : ارت صفا انتباه ( يقوم سالم بالاداء ) مجاهد الى الامام معتدل مارش ) واحد اتنين واحد ( سالم يتحرك نحو الباب يقترب نحو الباب لكنه يتحرك فى محله قرب الباب ) تحرك تحرك الى الأمام كسرا باب واحضارا طعام سالم : لا خطوات تنظيم عاصم : مجاهد لا تتحدث كسرا باب احضار طعام سالم : المواقع غير مؤمنة سعادتك عاصم :اذا من أجل تأمين المواقع مجاهد تأمين مواقع معتدل مارش . سالم : بصوت بكاء) لا يوجد آمان يا سيدى ... المكان الوحيد آمن يوجد داخل الغرفة عاصم :أذا تحول مجاهد تحول لدباب سالم : لا لا لا يا سيدى عاصم : لا... لا تقل لا.....أنت دباب سالم : لقد انتهى اليوم يا سيدى أما أنا دبابة عاصم : ( يقفز عاصم فوق رأس سالم ثم تبدأ عنملية صراع فى هذه الحالة يبدأ اسدال الستار ، لكن نسمع يا سيدى لا ، والله هذا حرام ، سلم سلم يا سالم ، سلم يا سالم ) ( يزداد صوت الإنذار وصفارات عربة الشرطة يختبآن تحت السرير يسدل ستار ) انتهت