يبدو انّك من الاعراب الذين وصفهم الله عز وجل فى محكم تنزيله (* ان الاعراب اشد كفرا ونفاقا *) . صدق الله ولقد ظهر ذلك فى مقالك ( ترهات ما يسمى بحركات التحرير ومهازل اللاجئييين السودانيين فى القاهرة ) غير الموضوعى وما توقعت لانسان عاقل ان يصف بنى جلدته بانهم خنازير السودان وزبالته. الا ولانّ الصفة الربانية السالفة الذكر لازمك وسوف يلازم امثالك الى ان يرث الله الارض وما فيها. وقد قلت فى معرض حديثك ( انّ السودانى الاصيل لا يحتمى باعدائه من اليهود والامريكان ويطمع فى دولاراتهم ) ومن قال لك باّنك سودانى اصيل حتى تتحدث باسم السودانيين الاصليين، فارجع لكلمة السودان الذى جاء من اصل السود من النوبيين والاعاجم فاما انت واهلك هم الدخلاء، فاقرأ تاريخ دخول العرب للسودان لا دخول السود للسودان ، ثم من قال لك بان اليهود والامريكان هم اعدائنا فى دارفور اهم الذين قتلوا ونهبوا واغتصبوا وشردوا الابرياء من بنى وطنى ، ام انت ومن شابهك شكلا وعقلا ؟ وتاتى فى حديث افك اخر لتقول ( ان اللاجئيين المعتصمين بالقاهرة بان احدهم يدعى زورا بانه شاذ جنسيا ليذهب الى امريكا ليمارس شذوذه) ما بهذه السذاجة ياهذا يفعل ابناء دارفور الشرفاء ولعمرى لم نسمع او نرى بهذه الصفة فى اهل دارفور ولا استطيع ان اصفك حتى انت بتلك الصفة فقط لاّنك ترعرت في الوسط الدارفورى المسلم المحافظ ولا دليل لى بانك تفعل ذلك. كما طالبت من الحكومة المصرية بالقول ( عليكم بطردهم الى الجحيم فهم خنازير وليسوا بشرا ) انت اولى بتلك الصفة حيث اتيت من غابة الخنازير البربرية لتعيش مع شعب كريم فى ارض دارفور لا ارض حران او كبر . ان الذين وصفتهم بالخنازير هم الذين حموا الاسلام واصحاب الرسول فى اول العهد فى ارض الحبشة ( اثيوبيا ، ارتيريا والسودان ) رغم اختلاف العرق والعقيدة لا اعراب النفاق مثلك فى الضعين .واراك طالبت الحكومة المصرية باعادة الخنازير الى السودان وبما انك مسلم وعربى فماذا تفعل بالخنازير اتريد ذبحها واكلها اوليست محرمة فى دينك اما تريد ان تبدل عادة رعى الابقار والضأن لرعى الخنازير . ؟

وبما انك لا تجيد العربية لغة ومنطقا بقولك ( جميع القبائل العربية وغير العربية تمارس النهب ) فهذه شهادة منك بان العرب تقدموا كما وكيفا فى ممارسة النهب على غير العرب فى دارفور كما ان المنطق الذى غاب عنك هو ان كان كل قبائل دارفور تمارس النهب فان النهب اذن عادة بشرية ضرورية مثل الاكل والشرب فلا احد يستنكره . وذلك ما هو غير صحيح فارجع الى سجلات الشرطة فى دارفور فستجد البلاغات وحينها فقط تعرف من هم محترفوا النهب فى دارفور.

وكذلك طالبت بقولك ( لماذا لا يطالب الجميع بمحاربة التورا بورا من قبائل الزغاوة والمساليت فهؤلاء هم الارهابيين الحقيقيين ) .ولانك كنت صعلوكا تحوم فى شوارع مصرا ولم تعرف كيف تاخذ حقك كما فعله اؤلئك اللاجئيين المعتصمين فى القاهرة من اجل حقوقهم.كما لم تقرأ تاريخ هذين القبيلتين وبطولاتهما. فالمساليت هم الذين وقفوا سدا منيعا ضد الفرنسيين من يستعبدوك فى الضعين وان فتنة الارهاب فى تورا بورا صنيعة اخوتك العرب امثال اسامة بن لادن لا الزغاوة او المساليت ثم احتموا اولا بحكومتك الاسلامية والعربية فى السودان الا ان نفاقهم جعلهم يغدرون باسامة بن لان واعوانه ليحتموا بالاعاجم والعبيد كما يحلوا لك تسميتهم فى افغنستان حتى فقدوا دولتهم .فان كنت لا تعرف دارفور واهلها فهم الذين حموا الاسلام والعروبة واحتضنوهما الى يومنا هذا بل امتد احسانهم لكسوة الكعبة الشريفة بالسعودية العربية عندما كنت تحيك مؤامرات مسليمة الكذاب.

ويتواصل عنصريتك لتختم مقالك بان ( اللاجئيين المعتصمين فى القاهرة ليسوا سياسيين فاذا رجعوا الى السودان فلن يسألهم احد ولكن السودان لايحتاج الى اشخاص بهذه المواصفات ) يا هذا يا جاهل فمنذ متى اصبح الاثنين مليون من الشيوخ والاطفال والنساء فى دارفور وهم الان فى معسكرات اللجؤ والنزوح سياسيين حتى تم سؤالهم بواسطة الحكومة والجنجويد ضربا بالطائرات والقاذفات ؟ وفى اى العوالم رايت الخنازير سياسيين وغير سياسيين كما وصفتهم فى مقالك ؟

ان الخنازير حتما سوف تعود الى ديارها رغم انفك اما انت اما ان تكون خنزيرا لتعيش معهم او ان تترك ارضهم وديارهم .

جمال عبد الرحمن ارباب

تحريرالسودان

اسمرا