تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

لصالح من يعمل ابناء النوبة فى الجيش السودانى و القوات النظامية الاخرى؟ بقلم ابوطالب تيلك تيو-واشنطون دى سى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
11/11/2005 9:06 ص


ان العبيد او اشباههم دائما ما يخدمون اسيادهم بهمة و نشاط و يطيعينهم طاعة عمياء لذا كان السادة دائما يشعرون بالامن و الاطمئنان و الراحة عندما يحرسهم هؤلاء العبيد عديمى الهمة و الطموح. و عبر التأريخ لم يجد هؤلاء السادة هذه الراحة و الاطمئنان الا فى كنف العبيد الذين يخدمونهم، لذا كان هؤلاء السادة دائما ما يميلون الى اضطهاد الناس و استعبادهم حتى يخدمونهم بالطريقة التى تروق لهم بدون ضوضاء، لان الاحرار لا يمكن ان يقبلوا ان يخدموا غيرهم.

فقد تفنن هؤلاء السادة فى تسخير العبيد باستلابهم حريتهم و عقولهم و جعلهم عبارة عن الات صماء تدار بالرموتكنترول او تحرك كقطع الشطرنج لتنفيذ ما يريده السادة و ذلك بامرهم لخدمة اغراضهم و اهدافهم.فقد كان يتم استخدام هؤلاء الجنود العبيد فى ضرب ابناء الشعب الاحرار و سومهم سوء العذاب.


فعلى مر التأريخ استفاد السادة من العبيد البيض الذين كانوا اسرى حروب من مختلف الاجناس فى الشرق الاوسط و اسيا و اروبا و قد تم استخدام هؤلاء العبيد فى سحق و ازلال الشعوب الحرة بواسطة الحكام الطغاة الذين كانوا يحكمون . و لكن الباشا محمد على قد شذ عن ذلك لاعتماده على العبيد السود عندما اتجه الى السودان و قد كان همه جلب العبيد السود من جبال النوبة و الجنوب و النيل الازرق و دارفور لاستخامه فى الجيش و حراسة النساء و بعض الحرمات بعد خصيهم. و قد كان هؤلاء العبيد الخصيان قانعون باوضاعهم تلك. كما انه فى تلك الفترة انتشرت تجارة الرقيق و تم بيعهم فى اسواق النخاسة و عبروا بذلك الاطلنطى الى الدنيا الجديدة لتعميرها.

و فى كل الحوال كان العبيد الذين يتم استجلابهم من جبال النوبة خاصة يستخدمون فى الجيش لطاعتهم العمياء فى تنفيذ الاوامر العسكرية حتى ان كانت لا تخدم مصالحهم العلياء.و من كثرة هؤلاء الجنود السود من جبال النوبة فى جيش محمد على فقد كانوا يكونون كتائب لوحدها اطلق عليها اسم الجهادية او الباشبزق. و هؤلاء الجنود قد قضى عليهم حمدان ابى عنجة قائد المهدية النوباوى لحما و دما عندما ثاروا ضد الثورة المهدية فى فترة من الفترات و عجز الاشراف عن حسمها فاوكلت المهمة لابن المنطقة حمدان ابى عنجة الذى قام بها خير قيام لخدمة الاسياد طبعا.

عندما قام المهدى بثورته لم يتجه الى مسقط راسه او الى اى مكان اخر داخل السودان بل هاجر الى جبال تقلى فى جبال النوبة لخلفيته عن القدرات القتالية للنوبة حيث استضافه الملك ادم امدبالوا ملك النوبة و احسن استضافته و تذويده باقوى الرجال الذين بهم تم تحرير الابيض و ام درمان و الدخول الى الخرطوم و قطع راس غردون باشا بواسطة احد الانصار النوبة و هو محمد النوباوى مما جعل الانجليز يكرهون النوبة حتى هذه اللحظة لان النوبة قد قتلوا اخير رجالهم و قد كانت تلك الحملات تحت قيادة حمدان ابى عنجة.

و عند دخول الانجليز أنفسهم السودان بقيادة كتشنر لاحظ ان قوام جيش الانصار و صدره من السود المنحدرين من جبال النوبة مما جعل الانجليز يتجهون الى جبال النوبة و تجنيدالنوبة فى الجيش و تكوين اول نواة للجيش السودانى تسمى قوة دفاع السودان. و قد استخدم هولاء الجنود فى حرب الطليان و فى حرب العلمين فى طبرق و طرابلس الغرب كما انه قد زج بهم فى حرب فى المكسكيك عبر الاطلنطى، حرب لا ناقة لهم فيها و لا جمل.

و قد استمر الحال كما هو بعد استقلال السودان حيث اتجهت كل الحكومات التى حكمت السودان الى جبال النوبة و تجنيد ابناء النوبة كجنود يتم استخدامهم فى الحروب فى الجنوب ان كان طواعية او قصرا. فقد تم تجنيد ابناء النوبة فى الاسلحة ذات الطابع العسكرى الهجومى مثل المشاة و المدرعات و الصاعقة. و قد استخدمت الحكومات االتى نطلق عليها وطنية الجندى النوباوى المطيع طاعة العبيد الذى يخدم مصالح غيره و يدافع عنها فى حين انه يعجز عن الدفاع عن حرماته و مصالحه و هو داخل هذا الجيش كما يفعل الاخرين، فى خوض الحروب و تفريق المظاهرات كما يتم عن طريق قوات الاحتياطى المركزى او القوات الخاصة كما اصبح يطلق عليها و التى قوامها من ابناء النوبة.

ففى النصف الاول من منتصف الثمانينات من القرن الماضى كتب الاستاذ التيجانى عامر موضوعا سب فيه النوبة مشيرا لوضعهم فى الجيش و واصفا اياهم بالجبناء بل هو حقيقة قد و صف كل النوبة بالجبن مستدلا بوضعية النوبة فى الجيش. و قد قمت انذاك و معى العقيد وقتها ابراهيم نايل ايدام اللواء حاليا و اخرين بالرد عليه. و لكن بمرور الوقت اجد نفسى بعد ملاحظة سلوك و تصرفات ابناء النوبة فى الجيش و القوات النظامية الاخرى تميل الى تأييد ما كتبه التيجانى عامر بعد متابعة الوضع المخزى لابناء النوبة داخل تلك القوات النظامية لانهم و هم داخل هذه القوات قد اساؤا للنوبة و وضعوا اسمهم فى الحضيض للجبن الواضح و الصريح الذى يتمتعون به. فالشجعان الذين يموتون دفاعا عن مصالح غيرهم و لا يموتوا دفاعا عن مصالحهم و اعراضهم هم مثل العبيد الذين زكرناهم فى مطلع هذا المقال. فالعبد مستعد للدفاع و القتال نيابة عن اسياده و لكنه لا يسطتيع الدفاع عن نفسه و عرضه حتى و ان تم خصيه و هذا ما ينطبق على النوبة فى الجيش و القوات النظامية الاخرى.

فحكومة الجبهة قد استخدمت ابناء النوبة العبيد الشغيلة فى الجيش و القوات النظامية الاخرى خير استخدام فى ضرب ابناء النوبة اولا و ضرب الاخرين ثانيا. فعبر تأريخ السودان الحديث فقد تم استخدام ابناء النوبة فى القتال فى الاحراش فى الجنوب. فقد استبسل النوبة العبيد فى الجيش السودانى فى الجنوب خير استبسال لصالح اسيادهم الى ان قام ابناء النوبة الشرفاء بالالتحاق بالحركة الشعبية لايقاف هذا العبث و المهزلة و احدثوا بذلك توازن واضح و صريح فى الحرب فى الجنوب التى كان الهدف منها ابادة العنصر الزنجى الافريقى فى الجنوب او استلابه عن طريق ذوبانه و من ثم الانتقال الى جبال النوبة و النيل الازرق و الشرق و دارفور و اخيرا اقصى شمال السودان و ذلك بالقضاء على اى اثر للحضارة النوبية القديمة فى السودان و على بقية سلالة مملكة كوش النوبية.

ففى جبال النوبة اسخدمت حكومة الجبهة ابن النوبة احمد خميس مدير الاستخبارات فى مدينة كادقلى فى تصفية ابناء النوبة الناشطين و المتعلمين. فبالرغم من التصفيات و حالات الرعب و الخوف الذى مارستها الاستخبارات العسكرية و الامن السودانى فى مدينة كادقلى فى مدينة كادقلى بقيادة احمد خميس الا ان القتلى كانوا يمشون بين الناس فى الاسواق دون ان يجدوا الحساب و العقاب الرادع خاصة من ابناء النوبة فى الجيش و القوات النظامية الاخرى. فقد توارى هؤلاء جبنا عندما كانت تلك المناظر القبيحة تحدث امامهم بل كان البعض منهم يستلز بها. الجدير بالذكر ان بعضهم قد تم تصفيتهم بواسطة الجيش نفسه بعد ان يقاموا باداء مهام محددة لصالح الحكومة و يعتبر بعد ذلك ان ادوارهم قد انتهت.

قامت الجبهة ايضا بايكال قيادة الجيش فى الجبال الجنوبية لابن المنطقة العميد حمد عبالكريم السيد فى اوائل التسعينيات من القرن الماضى و قد كانت المكافاءة التى اهدتها له الحكومة هى تعيينه فى المجلس الوطنى- و بالمناسبة فان التعيينات السياسية التى تتم لابناء النوبة فى القوات النظامية الهدف منها ازاحتهم من تلك الوظائف القيادية العليا و ليس الاحتفاظ بهم فى مواقعهم القديمة حتى لا يصلوا الى مستوى القيادة بعد احالتهم للمعاش الاجبارى كما حدث للباشمهندس باب الله بريمه باب الله عندما كان الرجل الثانى فى سلاح الطيران و تم ازاحتة بوظيفة وزير للشئون الهندسية فى غرب دارفور و العميد النور كومى ناصر عندما تم تعيينه محافظا لمحافظة تالودى لاشهر معدودات بعد احالته للمعاش وهو فى رتبة العميد و قد كان العرف السائد ان يتم ترقيته الى رتبة اللواء بعد الاحالة للمعاش الاجبارى و الان يتكرر نفس المشهد عند تعيين الدكتور العميد جلال تاور كافى للبرلمان المركزى و لا ندرى كيف سيكون مصيره؟ و هل النوبة يستفيدون حقا من وجوده فى برلمان معين و ليس منتخب اكثر من وجوده داخل القوة النظامية التى ينتمى اليها؟ و قد تم من قبل ازاحت الفريق شرطة عوض سلاطين دون اعطائه الفرصة لك يصل الى وظيفة مدير عام الشرطة بالرغم من انه كان من اكثر المؤلهين لتلك الوظيفة من بين دفعته.

كما ان الجبهة قد استخدمت ابن المنطقة العقيد كوة عبالله لانشاء و تاسيس الدفاع الشعبى فى كادقلى حاضرة الاقليم. فالدفاع الشعبى فى مدينة كادقلى كان اول ادارة للدفاع الشعبى فى السودان تقوم بتلك الصورة المنظمة و المؤسسة. فقد قام كوة عبدالله بعد تأسيسسه للدفاع الشعبى فى جبال النوبة بشن هجمات على ابناء النوبة الابرياء فى المنطقة الجنوبية و قد كانت معظم تلك الهجمات التى يقوم بها الجيش و الدفاع الشعبى و المليشيات هو نهب المواطنين و قتلهم و سرقة ممتلكاتهم مما دفع باعداد كبيرة من ابناء النوبة فى تلك المناطق بالالتحاق بالحركة الشعبية للدفاع عن انفسهم و يكون بذلك قد قدم خدمة مجانية للحركة الثورية فى جبال النوبة دون ان يشعر بذلك، فقد كان جيش الجبهة يتحاشى اماكن تواجد الثوار فى جبال النوبة لزا كان يلجأ للقرى الامنة لحرقها و اغيتال و اغتصاب النساء و استعباد الاطفال و النساء و تحويل هويتهم فى معسكرات معدة لذلك تسمى قرى السلام، و كل ذلك كان يتم امام اعين ابناء النوبة فى الجيش و القوات النظامية الاخرى دون ان يحركوا ساكنا، لايقاف ذلك ، اذن ما هو الهدف من وجودهم فى هذه الانظمة؟

نفس الدور قام به العميد محمد مركزو فى مناطق الكوالب مسقط راسه فى الجبال الشرقية و الشمالية. لكن الدور الذى قام به هذا المركزو قد كان دورا قبيحا و مخزيا. فهذا المركزوا قد اباد اسر و قرى باثرها فى مناطق الكواليب. و قد كانت المكافأءة التى اهدتها له الانقاذ لفعلته المميزة تلك فى عرفها هى وزارة الطيران و والى لجنوب كردفان و الان وزير دولة فى حكومة الوحدة الوطنية المفترى عليها.

الملاحظ انه كلما كانت انجازات ابن المنطقة ضد مصالح اهله و تصب فى خانة مصالح العدو كلما كان العائد تجاه ذلك وظيفة اعلى كما حدث ايضا لاحمد خميس عندما تم ترقيته الى ملحق عسكرى فى احدى الدول الافريقية ، و هذا فى تقديرنا هو الارتزاق بعينه.

كما ان اللواء ابراهيم نايل ايدام لا يسلم من ذلك. ففى السنوات الاولى من قيام انقلاب الجبهة على الشرعية فى السودان كان ابراهيم نايل ايدام الرجل الثانى فى جهاز الامن و الرجل التنفيذى الاول و قد كان هو اقدم الضباط الانقلابيين. فبالرغم من انه دفعة البشير الا انه يتميز عليه حين كان الطالب الحربى الاول فى دفعته الذى حصد كل الجوائز و لكن هذا لم يشفع له. ففى العرف العسكرى الاقدمية هى التى تحدد القيادة و لكنه تنازل عن ذلك طائعا و مختارا على من هو ادنى منه بالاضافة على انه نفسه كان سببا فى نجاح الانقلاب، و لكن نتيجة لضعفه و تهاونه دحرج اولا من رئاسة جهاز الامن و اوكلت له وزارة غير ذا اثر على الحياة السياسية فى العرف السودانى و هى وزارة الشباب و الرياضة و اخيرا تم ازاحته تماما من مسرح الاحداث فى حين انه أبقى على بكرى حسن صالح و عبدالرحيم محمد حسين الاقل قامة ان قارنهما باللواء ابراهيم نايل ايدام من حيث القدرات العسكرية و الفكرية، بل قد وصلت الجرأة بالانقاذيين ان يمنعوه حتى الدخول للقصر الجمهورى لحضور احدى احتفالات ثورتهم. كما ان اللواء ابراهيم نايل ايدام قد وصف وفد من ابناء النوبة زاره فى مكتبه فى القيادة العامة بالمتمردين خوفا من ان تتخذ ضده الجبهة موقفا سالبا. ان هذه الحالات توضح بجلاء مدى الضعف و الخوف الذى يتمتع به ابناء النوبة داخل هذه المنظومة التى تسمى عسكرية و هذا يثبت لنا حقيقة ما استنتجه التيجانى عامر قبل ربع قرن من الزمان و رددت عليه و ابراهيم نايل نفسه.


و قبل ايام معدودات حركت حكومة الجبهة كتيبة من جبال النوبة الى غرب السودان لقتال الثوار فى دارفور مما يعنى ان الحكومات قد استمرأت استخدام ابناء النوبة العبيد الشغيلة فى الجيش السودانى لتنفيذ مهام لا ناقة لهم فيها و لا جمل. فقد استخدموا من قبل فى الحرب فى الجنوب و الشرق و النيل الازرق و جبال النوبة نفسها و الان يساقون كالنعاج للحرب فى دارفور.

ان المتتبع لهذا المسلس المحزن جيدا يدرك ان ابناء النوبة فى الجيش و القوات النظامية الاخرى قد تحولوا حقيقة الى عبيد يخدمون اسيادهم لان النوبة لا يستفيدون من وجودهم فى هذه القوات النظامية و لا ادرى هل هم يدرون بذلك ام لا؟ ان العبيد الشغيلة دائما قانعون باوضاعهم لمحدودية طموحاتهم اذ انهم يعتقدون ان الحياة اكل و شرب فقط، فان كانت هى كذلك عندهم فهى ليست عندنا كذلك. فالذى يقبل ان يسحل و يعذب ابناء جلدته امامه يعنى انه فى محنة حقيقية. و هؤلاء العبيد و الشغيلة مهما ساقوا من اقوال و مبررات فهم اسباب النكسة الحقيقية التى يعيشها الشعب السودانى على وجه العموم و العنصر الافريقى السودانى على وجه الخصوص.

فان كانت الحروب و الاضطرابات المفروضة فى السودان بواسطة القائمين بالامر تتم بين الذين يريدون لها ان تقوم و بين غيرهم لما قلنا شيئا. فابناء المركز ان هو كان يؤمن بالاضرابات التى تدور فى السودان و ديمومتها حتى يكحم السودان و قام هو بالقيادة المباشرة لذلك لما قلنا شيئا و لكن ان نقبل طواعية بان ننفذ مخططات غيرنا عن طريق ابناءنا فى الجيش و القوات النظمية الاخرى فهذا ما لا نقبله. فالقبول باستخدام ابناءنا لتنفيذ مهام لا يستطيع ان يقوم بها الاسياد مقابل حفنة من الجنيهات و الرتب العسكرية الفارغة المضمون التى لا تعطى صاحبها اى صلاحيات الا فى حدود سحق بنى جلدته تقع فى خانة الارتزاق. فالمرتزق هو الذى يحارب من اجل الحصول على المال فقط.

اننا بذلك نحمل ابناء النوبة فى الجيش و القوات النظامية الاخرى اسباب النكسة التى يعيشها شعب السودان الان و شعوب المناطق المهمشة على وجه الخصوص لانهم هم وحدهم و ليس غيرهم يتم استخدامهم فى قمع وسحق المهمشين. أننا نقول حقيقة ان ابناء النوبة فى الجيش و القوات النظامية التابعة لحزب المؤتمر الوطنى خطرين على الامن القومى النوبى و عليه لا بد من ان نعيد النظر فى ادوار هؤلاء و ما هى المصلحة العليا للنوبة فى وجودهم داخل هذه الانظمة القمعية الارهابية.

ان اى تهاون من ابناء النوبة خارج المنظومة العسكرية النظامية تجاه هؤلاء التابعين لمنظومة حزب المؤتمر الوطنى ستقود النوبة و السودان الى هاوية و كارثة حقيقية و عليه لا بد من التعامل مع هؤلاء المرتزقة بعنف لانهم الاخطر على الاطلاق، حتى لا يقاد السودان الى مستقبل مظلم لان العنصريين مصرون على دفع مشاريعهم العنصرية الى الامام و هم بذلك يستخدمون العبيد و المرتزقة من النوبة داخل منظومتهم العسكرية و النظامية لتحقيق اهدافهم لانهم لا يستطيعون القيام بها مباشرة.

فمثلا لا يستطيعون القتال فى الشرق الان و لكنهم يستخدمون المرتزقة فى الجيش للقتال نيابة عنهم كما انهم فى دارفور الان يستخدمون المرتزقة فى الجيش للقتال فى دارفور جنبا الى جنب مع استخدام الغافلين من ابناء دارفور للحرب نيابة عنهم.

فان هم استخدموا كتيبة قوامها اعراب شندى او الدبة او عرب الجزيرة او سكان ضواحى الخرطوم من الاعراب لقلنا انهم جادون فى الدفاع عن مصالحههم و لما قلنا شيئا فى ذلك، و لكن استخدامهم لهؤلاء العبيد المرتزقة هو ما يجعلنا ان نلتفت نحو المرتزقة و نلفت انظارهم ان كانوا غافلين فعليهم تصحيح اوضاعهم اقلها الخروج من هذه الانظمة القمعية و تركها لهم ليفعلوا بها ما يشاءون ووقتها سنعرف كيف نتعامل معهم، و الا تسخيرها فى مصلحتهم هم كما يسخر غيرهم هذه الانظمة لمصلحته.

بذلك نقول لهؤلاء العبيد الشغيلة الذين يخدمون الانظمة القمعية فى السودان و التى تستخدمهم فى تحقيق اهدافها كفى، لقد عانى منكم الشعب السودانى و الشعوب النوبية على وجه الخصوص كثيرا، الم تحن الساعة الان لاعتزال تلك المهنة الشريفة التى حولتموها الى مهنة مهينة بوجودكم فيها؟

اعتقد ان الوقت قد حان لمناقشة هذا الامر بجد و الوصول فيه الى فهم مشترك حول البقاء فيها من عدمه. لان الذى يدافع عن مصالح و اهدف غيره و يعجز عن الدفاع عن مصالحه و اهدافه العليا لا يستحق البقاء و الحياة.


ابوطالب تيلك تيو

واشنطون دى سى

نوفمبر 2005م



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved