دعم وتأييد لمشاركة التجمع الوطنى الديمقراطى فى حكومة الفترة الانتقالية
إن التجمع الوطنى الديمقراطى يعتبر من أقوى وأكبر التحالفات السياسية التى شهدتها الساحة السياسية السودانية الحديثه ، فقد ضم التجمع تحت مظلته حوالى أثنى عشر فصيلا سياسيا فقد توافقت هذه الفصائل جميعها على ميثاق التجمع الوطنى الديمقراطى وإعلان نيروبى الصادر فى 17/أبريل 1993 وقرارات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية يونيو 1995م ، وقد حرصت هيئة قيادة التجمع بأن يظل هذا الكيان موحدا ومتماسكا حتى ينجز المهام التى وجد من أجلها ويبقى من بعد ذلك رمزا لوحدة أهل السودان ومرشدا للحياة السياسية فى السودان كما قالها عنه رئيسه السيد محمد عثمان الميرغنى ، وفى هذه الجزئيه نستطيع أن نقول أن التجمع قد أنجز الكثير من مهامه ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك .
إن السلام الذى ظل التجمع الوطنى يرفع شعاره ويطالب به هاهو قد تحقق فى جنوب السودان وهاهى عجلة التحول الديمقراطى آخذة فى الدوران وهاهو التجمع الوطنى يشارك فى دفعها ليسرع الحركة وذلك بقراره الاخير والذى قضى بمشاركة كافة فصائله فى الاجهزة التشريعيه وترك الباب مفتوحا والخيار متروكا للفصائل الراغبه فى المشاركة التنفيذية ، وبهذا القرار يكون التجمع الوطنى قدطوى صفحة من صفحات نضاله وفتح أخرى جديده لتستوعب متطلبات المرحله الجديده ، وحتى يكون التجمع أكثر تماسكا ووحده ينبقى عليه أن يقوم باعادة هيكله التنظيمى وتعديل ميثاقه ليشمل متطلبات وإستحقاقات المرحلة القادمه .
ومن هذا المنطلق ندعم ونؤييد مشاركة التجمع فى أجهزة حكومة الفتره الانتقالية ونقول نعم للمشاركة :
نعم للمشاركة
لان الهدف من ورائها هو السعى لاقرار قانون إنتخابات عادل ونزيه وديمقراطى تصحبه آليات ترشيح وإنتخاب شفافه وموثوقه وتديره هيئة إنتخابات على رأسها رجال عرفوا بالاستقامة والعدل والامانة .
نعم للمشاركة
لان المشاركة هى إعمال لسيف البتر والحسم لكل مظاهر الفساد والاجتراء عمدا على الحقوق وسرقة المال العام وهدر حقوق الناس بالاهمال والتسيب .
نعم للمشاركة
لدرء مخاطر التدخل الاجنبى فى ظل وجود خلل إستراتيجى مباشر على توازنات القوى بدخول قوات الاتحاد الافريقى والامم المتحده إلى مسارح العمليات فى الجنوب والغرب وربما فى الشرق .
نعم للمشاركة
بالكوادر المتميزه الرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه وعملوا إلى جانب مولانا السيدمحمد عثمان طوال ستة عشر عاما فلم يهنوا ولم يرضخوا ولم يتراجعوا إلى الوراء قيد أنملة بل عضوا بالنواجز على ثوابت الوطن وميثاق التجمع الوطنى الديمقراطى ، وبالتأكيد فإن المشاركة لن تشمل صائدى الجوائز وطالبى الاستوزار وعاشقى كراسى السلطة الوثيرة .
نعم للمشاركة
لان المشاركة تعنى سلام دارفور وسلام الشرق وتعنى أيضا سلام الخرطوم
نعم للمشاركة
لان القرار بها جاء من كافة فصائل التجمع وبمباركة رئيس التجمع مولانا السيد محمد عثمان الرائد الذى لايكذب أهله لأننا ما عهدنا منه غير الصدق والامانة وإحترام العهود والمواثيق وبعد النظر ودقة التحديد للأهداف والقرأة الصحيحة لما يدور فى الساحة السياسية فهذا ديدنه فى كل مايقول ويفعل .
وفى الختام نقول لهيئة قيادة التجمع للأمام لإكمال المشوار وأن لا تلتفتوا للأصوات الانهزاميه ، وسدد الله خطاكم ووفقكم لما فيه الخير والمنعة لوطننا الحبيب وعاشت جماهير التجمع الوطنى الديمقراطى .
عباس عمر على
Email: [email protected]
نقال/ 5393544