بقلم/ ابراهيم عبدالله بقال سراج

امين الاعلام الناطق الرسمي بأسم تجمع

روابط طلاب دارفور المركزي بالجامعات

[email protected]

كتب الاستاذ/ حسين خوجلي رئيس تحرير جريدة الوان مقالاً مطولاً امس الاول في صحيفته بعنوان (( لا مرحباً بالخوجة زوليك في الخرطوم التي نعرفها )) وسرد في مقاله قائلاً ان زوليك جاء الي الخرطوم هذه المرة للتمهيد للتدخل الاجنبي الوشيك في الخرطوم وكذلك بعض تصريحات المسؤليين الحكوميين يصرحون هذه الايام في الصحف واجهزة الاعلام يقولون ان امريكا والغرب تريد التدخل في السودان بسبب ازمة دارفور , بعد قراءتي جيدأ لمقال الاستاذ/ حسين خوجلي وقراءتي لتصريحات المسؤليين الحكوميين

في الدولة سألت نفسي سراً لماذا كتب الاستاذ/ خوجلي مقالاً يقول فيها لا مرحباً بزوليك ؟؟؟ ولماذا يصرح المسؤليين رافضيين زيارة زوليك للخرطوم ؟؟ فأخرت عنواناًَ موازياً لمقال حسين خوجلي لاقول مرحباً ومليون مرحب بزوليك في الخرطوم التي لا تعرفنا ولا تعترف بنا ومرحب بأي مسؤول غربي زائر للخرطوم وزائر لدارفور ومرحب بتدخل المجتمع الدولي الانساني والعسكري في السودان وفي دارفور ,, تدخل المجتمع الدولي في دارفور لا يعني الاستعمار ولا يعني احتلال البلاد بل لانقاذ ما تبقي من ارواح البشرية في دارفور الذين يتم قتلهم ليلاً ونهاراً ويشردون وينهبون ويحرقوا لهم منازلهم ظلماً وبهتاناً ويطردوا من قراءهم وديارهم بغير حق بفعل الحكومة المركزية تجاه شعبها المغلوب علي امرها هل زيارة زوليك للبلاد يضيف عدد القتلي في دارفور لتصبح سبعمائة الف مواطن الذي تم قتلهم في دارفور بواسطة الحكومة ومليشياتها التابعة لها الجنجويد ؟؟ هل زوليك بزيارته للبلاد يقوم بحرق ما تبقي من القري في دارفور ؟؟ هل زيارة زوليك تهدف لتشريد المواطنيين من قراءهم ؟؟ بالطبع لا , زوليك لم يزور الخرطوم لهذه الاهداف اذاً لماذا نرفض زيارته ونقول له لا مرحباً طالما زيارته تهدف لايقاف نزيف الدم في دارفور ومتابعة سير اتفاق السلام الموقع في نيروبي التي لم تري النور حتي الان ولم يتم تنفيذه و تسيير ببطء كما وصفه سلفاكير , زيارة زوليك تهدف لتوحيد صف حركة تحرير السودان وتقريب وجهات النظر بين فصيلي عبدالواحد محمد نور ومني اركوي مناوي المتناحرين

زيارة زوليك لدارفور تهدف للوقوف للاوضاع الانسانية والمأسوية في دارفور واوضاع النازحيين واللاجئيين بمعسكرات النزوح والتشرد , ومتابعة خروقات وقف اطلاق النار الموقع في انجمينا ووضع المعالجات لها , طيب اذا كان هذا هو الهدف من زيارة زوليك للخرطوم ودارفور لماذا نرفضها ؟؟ نحن كأبناء دارفور لا يهمنا من يحل لنا قضاينا ومن الذي يستطيع ان يوقف معاناة اهلنا في دارفور بل يهمنا كيف تحل لنا قضايانا سوي أكان بواسطة زوليك ام الامم المتحدة او امريكا او خلافه , الي متي نتظر الحكومة لتحل لنا قضايانا ؟؟ ومأساة اهلنا تذداد يوماً بعد يوم بأسوا منها واذا كانت الحكومة مازلت تقصف القري بالطيران وتقتل الابرياء وتشرد المواطنيين من قراءهم وتروع المواطنيين وهم في معسكرات النزوح والتشرد , ولم تكن جادة في الحل السلمي لازمة دارفور بل تمارس سياسة مضيعة الوقت وهدر المال العام في شراء الذمم الي متي نتظر الحكومة ؟؟ والي متي يستمر مأساة دارفور علي هذا الحال ؟؟ لولا تدخل المجتمع الدولي وممارسة الضغط علي الحكومة لمُسحت دارفور من خارطة العام نهائياً حسب المخطط التي وضعتها الحكومة عندما قال رئيس الدولة عمر البشير اطلقنا يد الجيش ولا نريد اسيراً ولا جريحاً في دارفور اي بمعني اوضح , امسحوا كل شي واقتلوا كل كائن حي في دارفور , حاجتنا للمجتمع الدولي ملحة جداً ونطالب وناشد المجتمع الدولي بالاسراع للتدخل الانساني وتقديم مساعدات لمتضرري حرب دارفور والتندخل العسكري لحماية ما تبقي من ارواح البشرية في دارفور ,عندما زار جاك ستروا دارفور من قبل وهو يتجول في معسكرات النازحيين وتفقد احوالهم استقبل بحفاواة وزغاريد من قبل النازحين بالمعسكرات وبالمقابل عندما يزورهم مسؤول حكومي وان كان رجل شرطئ عادي يطرد من المعسكر ويغزف بالحجارة ويلعن

اذا قلنا لماذا عندما يزور دارفور خواجي يحترم ويرحبوا به وعندما يزورهم مسؤول يطردوه من المعسكر ؟؟ لان الخواجات والمسؤولين الغربيين اكثر انسانية من غيرهم هم الذين سارعوا بتقديم المساعدات لانسان دارفور هم الذين قدموا للنازحيين الغذاء والدواء هم الذين طالبوا وسعوا لحماية الابرياء من الهجمات في الوقت الذي يتم قتلهم من الحكومة . اي حكومة في العالم تقتل شعبها وتشردهم وتجوعهم ؟؟ لا يوجد اي دولة في العالم تمارس الكبت والقتل ضد شعبها عدا دولة السودان التي لا تحترم شعبها ولا توجد لديها ابسط مقومات الحياة الانسانية . لم يحدث كارثة انسانية سيئة في كل العالم مثل الذي حدث في السودان ورواندا من قبل الذي تم فيها ابادة جماعية بشكل فظيع وتم القبض علي مرتكبي الجرائم في رواندا وتقديمهم للعدالة .

نجدد الترحاب بزوليك ونقول له الف مرحب في بلدك دارفور والف مرحب بيك في السودان ومرحب بالتدخل الدولي الانساني والعسكري رسالتي الاخيرة التي اود ان ارسلها لزوليك وهو يزور السودان الخرطوم ودارفور هذه الايام نطالبه بضرورة تفعيل وتنفيذ القرارات الصادرة من مجلس الامن الدولي بشأن السودان وخصوصاً القرار 1593 الخاصة بأحالة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية الي المحكمة الجنائية الدولية لاهاي .