ولئن كانت جريدة الخرطوم تحاول ارضاء عصابة الانقاذ من منطلق "توالي " زعيمها مع عصابة الانقاذ,ولاستجداء شيئ من الاعلانات الحكومية, فان هذا قد يكون عذرا مقبولا املته ظروف الساسة المتقلبة حيث لا اعداء دائمين ولا اصدقاء دائمين ولكن مصالح دائمة.ولكن اذا عدنا بالذاكرة الي الوراء الي لقاء الميرغني بعلي عثمان في جدة قبل التوقيع علي نيفاشا, ندرك ان دوافع كل الاحزاب التقليدية واجهزتها الاعلامية وصحافييها صارت ترتكز علي ما ظلت عصابة الانقاذ تبثه بين سياسي اهل الشمال من ان الامر برمته هو محاولة الغرابة واهل الشرق والجنوب اقتلاع السلطة من الشماليين , فالامر صار جلابة ولاجلابة, كما ظهر بسفور اخيرا في ورقة عبدالرحيم حمدي التي يدعو فيها الي التركيز علي الشمالية استثمارا ونماء , وما الصاق سنار وكردفان بمحوره الا للاستفادة من كهرباء الاولي وبترول الثانية الي حين اكتمال بناء سد مروي , فلا سنار , والي ان يتم اكتشاف بترول في كريمة ربما , فلا كردفان في المحور.
وجاء ضمن الخبر الساذج بان القتلة كانوا يريدون مفاتيح البنك , واي صحفي مغمور ومبتدئ يعلم بان مفاتيح البنوك لا تكون بحوزة مدير البنك عادة, واسالوا الذين لهم خبرة في سرقة البنوك كبنك نيالا ان كنتم لا تعلمون.
ما كان سرعة استقاء هذا الخبر من ذلك المصدر الغير محايد وفاقد المصداقية ونشرها بواسطة جريدة الخرطوم هذه الا محاولة لافشال او ارباك مؤتمر الحركة الناجح جدا والذي غاظ الانقاذيين نجاحه وانعقاده في عمق الاراضي السودنية وحضره وفود من دول اجنبية عدة.ولكن الحركة ماضية من قوة الي قوة اكثر رغم انف جريدة الخرطوم واستخبارات الامن , ولتعلم جريدة الخرطوم وكل وسائل اعلام الاحزاب البائدة التي استغلت اهلنا البسطاء في الغرب والشرق ردحا من الزمن للوصول الي كراسي الحكم والتمرغ في نعيم الاموال التي جنوها من عرق المزارعين في مشارييعهم والرعاة في مراعيهم حيث كان هؤلاء هم مصدر ثرلء ال البيتين الذين احسوا بان في قيام هذه الثورات في الغرب والشرق افول نجمهم وربما تشردهم وفقرهم,فاليعلموا جميعا بان رياح التغيير اذا هبت فهي اعتي من كاترينا وولما , واقوي من سونامي اسيا, ولا بد لظلام الليل من انقشاع.
محمد احمد موتسو
--------------------------------------------------------------------------------