ان اوضاع الاطباء وخاصه اطباء الامتياز فى تازم بعد ان رفضت وزارة الصحه استيعاب الاطباءا لا عبر شروط يراها الاطباء مجحفه ومهينه لهم وربطت الوزاره التعين بالتوقيع على عقد به شروط معلنه واخرى خفيه تسلب الطبيب حقوقه بالقانون ومن الشروط الواضحه تخفيض مرتب طبيب الامتياز وتجريده من حقه فى اى زياده مرتقبه وللاسف وزارة الصحه تهربت من الاطباء الذين رفعوا قضيتهم اليها وفشلوا فىمقابلة الوزير وكونوا لجنه لتقابل نقيب الاطباء الذى وعدهم ومازال الوعد معلق وعندما عجزوا قرروا ان يسيرو ا مسيره صامته الى وزارة الصحه الاتحاديه ولكن فشلت ايضا مسيراتهم وقرروا بعد ذلك اعلان اضراب عام وخاصه واتهم يسدون فارغ فى كثير من المستشفيات التى تعانى من نقص فى الاطباء ولقد تحدث لى بعض الاطباء بحزن واسى على المعامله السيئه التى وجدوها من وزارتهم ومماطلت نقيبهم وقيل لهم ان وزارة الماليه لها اولويات فى السابق كانت الحرب ولا ن ستكون للسلام فاتوره ايضا سيدفعها المغلبون على امرهم واكدوا ان وزارتهم تتعمد اذلالهم .
سبحان مغير الاحوال من حال الى حال ان افتنا الحقيقيه ان الساسه يعادون الحكومه ويقفون ضدها ويكشفون ظلمها ويتصيدون اخطائها ويكونون اقرب ما يكون من المواطن وهم خارج السلطه(يجعلون من الحبه قبه)ويسعون الى المواطن ويتعاطفون معه ويكونون لسان حاله حتى يصدقهم ولكن مجرد ان دخلوادائرة السلطه واصبحوا وزراء او ولاه تجدهم من اشد المدافعين عن اخطاء الحكومه ويستغلون نفوذهم لسحق المواطن بل يرون سيئات الحكومه حسنات ويعادون اصحاب الحق ويقفون ضد كل مطالب بحقه .
وزير الصحه الاتحادى داحمد بلال قبل ان يشارك حزبه فى هذا النظام كان من اكثر المنتقدين لسياسات الانقاذ بل كانت كافة الحوارات التى اجريت معه قبل ان ينال منصب وزير ينتقد فيها وبشده النظام والان نال وزاره لم يختلف كثيرا عن اهل الانقاذ فابوابه مغلقه وقضايا الاطباء تتذايد والتجاهل هو ديدن المسئولين .
ان الاطباء الان يتحدثون ويكونون لجانهم ويعتصمون ويسيرون المسيرات الصامته ولكن (لا حياة لمن تنادى)
مايحدث لاطباء الامتياز يكشف سوء الاداره للازمات وخاصه وان احد الاطباء اكد لى بعد ان رفض الوزير مقابلتهم وجاءت عبارات نقيب الاطباء تسويفيه وتندرج تحت اسم المماطله هددهم احد المسئولين بالوزاره بان عدم توقيعهم للعقود سيجعل الوزاره تستبدلهم بالدفع التى ورائهم وهنا على حد قولهم وصلنا الى طريق مسدود
لماذا يعامل الطباء بهذا الاسلوب ياوزير الصحه؟
لماذا تحاولون اذلال الاطباء؟
لماذا ترفضون تعينهم رغم حاجة المستشفيات لهم؟
لماذا ولماذا...............؟
وقبل كل ذلك هل سيكون للسلام ايضا فاتوره يدفعها المواطن الذى دفع فاتورة الحرب واصبح فى كل بيت شهيد
وهذا السؤال اوجهه لوزير الصحه داحمد بلال
كنت معارض لك الحجه والبينه فى معارضة هذا النظام بل كنت من اشد المدافعين عن حقوق المواطن والان انت فى السلطه ماذا فعلت؟ بل انك اصبحت مثل المسئولين الذين كنت تنتقدهم اغلقت باب وزارتك فى وجه اصحاب الحق واراك تروج لسياسة الانقاذ عبر حوارتك ماذا حدث؟ هل تغيرت الانقاذ ام انكم انغمستم فى السلطه واخذتكم .
والذى يحزن حقيقه ان الساسه يجيدون فن المعارضه ويبرعون فيه وتحسبهم يفعلون ذلك من اجل الوطن والمواطن ولكن وصولهم للسلطه يزيل الاقنعه ويظهر الوجه الحقيقي للسياسي .
شكرا للسلطه لانها ازالت الغشاوه من اعيننا وجعلتنا ندرك حقيقه الساسه انهم يخدوعوننا بل يستغلوننا ويجعلوننا مطيه لتحقيق اهدافهم الذاتيه .
هل فهم المواطن الدرس ؟ وادرك انه كان يتعلق بحبال (دائبه)واتضحت له الرؤيه واتمنى ان لا يلدغ من الجحر مرتين.
والحمد الله الذى جعل الامور تتكشف وندعوه ان ينور بصيرتنا وبصرنا
واخر المداد
رغم القهر والحزن والاشياء التى تؤرق مضاجعنا الاننا سنظل نحلم بيوم ياتى فيه السياسى المتجرد الذى (يعمل الواجب ولا يخش العواقب)
المتفائل ينظر الى الورده ولا يرى اشواكها
والمتشائم يحدق بالاشواك ولايرى الورده
جبران خليل جبران
ونحن رغم كثرة الاشواك وقلة الورود سنحدق في قلة الورود المتناثره هنا وهناك وسنحاول
الى ان تحل قضاينا ويجتمع شتاتنا