مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

جرائم مسكوت عنها والضحيه الطفل بقلم امل احمد تبيدي سلطنة عمان

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/8/2005 9:12 م

جرائم مسكوت عنها والضحيه الطفل
امل احمد تبيدي سلطنة عمان [email protected]
مدخل
(زينة المدائن ابراجها وزينة البحار سفنها وزينة البيوت اطفالها)
هوميروس
قال شوقي :
صلاح امرك للا خلاق مرجعه
فقوم النفس بالاخلاق تستقيم
(اعظم كتاب قرأته :امى)
مدخل اخير:
قال الله سبحانه وتعالى:
(والله جعل لكم من انفسكم ازواجا وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات افبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون)
صدق الله العظيم
قال الامام على (كرم الله وجهه)
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها
من الحرام ويبقى الاثم والعار
تبقى عواقب سوء فى حقيبتها
لا خير فى لذة من بعدها نار


(

(الزواج قوام العالم , فهو الذى يبني البيوت والمدن, وهو الذى يملا المعابد )
تللر


تفاقمت القضايا الاجتماعيه بصوره مذهله وظهرت الظواهر السالبه التى اصبحت تشكل مهدد حقيقيا للمجتمع بصفه عامه وللاسره بصفه خاصه والذى ادى الى تفاقم الظواهر المعالجات السالبه التى تفتقد للدراسه المنهجيه وشكل وجود الاطفال اللقطاء قضيه حقيقيه ورغم المحاولات للتستر وعدم وجود الدراسات الاجتماعيه العلميه التى تكشف النسبه المئويه لهذه الظاهره اشبه بمحاولة (دفن الرؤس فى الرمال) وسياسة التجاهل واللامباله ستازم القضايا الاجتماعيه بالمواجهه يمكن الحل .
انهم ضحايا يدفعون ثمن جريمه لم يرتكبونها انهم اطفال ابرياء من كل ذنب ولكنهم يشكلون بصمه سوداء فى المجتمع لا ادرى هل فقدنا كل شئ ونسينا الخالق وتجاهلنا قيمنا ورمينا المبادئ فى سله (المهملات) واصبحت نتائج الجرائم الاجتماعيه واضحه وتنعكس بصوره جليه فى مجتمعنا من المسئول؟ انها المراه التى نزعت ثوب الحياء والفضيله انها المراه التى اخطاءت فى فهم الحريه واللاتى يعلقنا اخطائهن فى شماعة الظروف والاوضاع الاقتصاديه انهن يحاولن ايجاد مبرر لجرام قمن بارتكابها فاجرمن بذلك فى حق المجتمع .
اين الضمير هل ماتت الضمائر؟
والمفترض ان يكون (فى داخل كل منا محكمه عادله تبقى احكامها يقظه فى نفوسنا , هى الضمير ) كما يقول المثل الروسي ولكن حتى هذا تم تشيعه الى مثواه الاخير لا اريد ان اقول قولة الامام الشافعى( ان النساء شياطين خلقنا لنانعوذ بالله من شر الشياطين) ولكنها المراه التى ارادت ان يكون اقترانها بلاخر فى السر بل وعرفى فى كثير من الاحيان مع العلم ان الاشياء الصادقه والحقيقيه لايمكن ان تنمو فى ظل الكتمان والزواج اساسه الاشهار وقديقول قائل ان الرجل هو الجزء المكمل الذى ساهم فى ظهور تلك الظواهر . الرجل بعد ان تغيرت نظرته الى المراه التى قد تكون بمثابة اخته او امه او زوجته ظهرت الاشكاليات ولكنى ساتحدث اكثر عن المراه لانها فى نظرى هى العنصر الرئيسى فى هذه القضايا بعد ان تخلت بمحض ارادتها عن حقوقها الشرعيه وتنازلت لتكون زوجه فى السر وحرمت ابنائها من حقوقهم واضافة للمجتمع اطفال لا ذنب لهم فكيف يعترف بهم المجتمع والاب ناكر لابوته والام اغتالت معنى الامومه والذى يحزن ان الجرائم ترتكب مره باسم الحب وتارة باسم الفقر وبرائتهما اشبه ببراءة (الذئب من دم ابن يعقوب)
النفس تجزع ان تكون فقيره والفقر خير من غنى يطغيها
وغنى النفس هو الكفاف وأن ابت فجميع اهل الارض لا يكفيها
وقال شاعر الرسول حسان بن ثابت
اصون عرضي بمالي لا ادنسه
لا بارك الله بعد العرض بالمال
وهناك ايضا من يرى وجود مسببات لظهور مثل هذه الظواهر وتفاقمها فى فترة حكم يقال اسلامى قد نجد هناك اسباب اقتصاديه وسياسات مهدت لظهور الظواهر السالبه ولكن هذا لا يعفى الاسره التى انشغل ربها بهموم المعيشه وكذلك ربة الاسره واصبحت التربيه مفقوده لان من (شب على شي شاب عليه)فالمشكله تكمن فى غياب الدور الاسرى الذى يغرس القيم والمبادئ فى الابناء ويحصنهم ضد الفيروسات الاجتماعيه ولكن اذا كان (رب البيت لدف ضارب فشيمة اهل البيت الرقص) .وقال رسولنا الكريم (ص)(لان يؤدب الرجل ولده خير من ان يتصدق بصاع) فالابناء يتاثرون اولا بالاسره لانها هى التى تغرس القيم الفاضله فى نفوسهم .
قال ابو العلاء المعرى:
وينشأ ناشيئ الفتيان منا
على ما كان عوده ابوه
فالمطلوب ان تكون الام واعيه بدورها التربوي وكذلك الاب المسائله والمراقبه غير الواضحه مطلوبه حتى يتم اخراج هذا المجتمع من هذا النفق المظلم ومعالجة قضاياه لا تتم بالتجاهل وتغيب مؤسسات الدوله التربويه لدورها التربوي فالتربيه قبل التعليم .
فالسكوت على مثل هذه الجرائم يعتبر جريمه فيجب ان يتعافى هذا المجتمع ويسهل الزواج ويكون لمن ترضون دينه اولا وان تحارب الامهات الاشكال البذخيه وحتى يكون زواجا مباركا(زوج ابنتك ممن يتقى الله , فان احبها اكرمها, وان ابغضها لم يظلمها) وان تساهم الدوله فى ذلك ليس بالزواج الجماعى فقط وانما توفير فرص العمل للخريجين ومساندة المشاريع الشاببه وليس التعدديه هى الحل بل قد تخلق مشاكل اجتماعيه جديده فيجب ان يسهل زواج الشباب وتشيد مدن وتكون المساكن بالتقسيط المريح حتى نضمن الاستقرار وتقل نسبة الطلاق وفى النهايه التربيه هى (مربط الفرس)
اخر المداد
ربو البنات على الفضيله انها
فى الموقفين لهن خير وثاق
وقال المتنبى
وما الحسن فى وجه الفتى شرفا له
اذا لم يكن فى فعله والخلائق

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved