مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أحزان الذي لم يكن أنا ... بقلم احمد ضحية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/8/2005 9:08 م

أحزان الذي لم يكن أنا ...

أحمد ضحية

الى صلاح عوض الله ,
مصطفى العميري ,
عمر الصايم ..
علقوني على صليب الغاب ليشرب الليل من دمعي ..

لم أكن ادري عني شيئا !..
الان عرفت من أكون ..
فلتتحرر الاشياء هيئاتها الزيف ,
وتنطلق رقيقة كالنسيم ..
لا مقبرة الان , تحتوي شوقي ,
أو تمس مجازفة . عذرية الاشياء حولي .. او دمعة مأسورة سلفا على خدي .
لاحقا , هي الاشياء تتبدى عن بكارتها , لتبدي مفاتنها ,
تطوق لحظة البدء ..
او , تهشم ما تبقى , من تفاصيل التشظي .
على اعتاب اغنية ل" وردي " تحكي الطير المهاجر ,
نحو المواسم الخصيبة ,
أو لتحكي عن وطن يهاجر في دمي .
لا يستسيغه الدخلاء ,
والغرباء,
من عسس وجند .


سوف احرق كل شيء في دمي ,
ليضخ القلب رماد الذكريات ,
وتتنفس الرئة ,
ابخرة اليتم , مع دخاخين التبغ ,
ورائحة " الشياط " ..
الحريق الان , فعل يؤسسه التوازي بانقسام الذات ..
فرح صغير ,
يطير , بلا محطة . أو " يرك " على غدير ..
يكرس نفيا للقيد , والاغلال " تنفك " , على هدب الخرير...


هو أنا
حين ادرك المتآمرون ,
ضياء شمسي ..


اجترحوا احساسي وصمتي .
ليبرروا فوضاهمو , كيما تكون ..


الآن الملم جراحاتي , وأرحل الى انا ..
لم اعد اطق البقاء هاهنا , ولم
يعد يكفي , أن الون داخلي , كي يقال ( ...)..
وما يشتهي شخص فصامي , مهجس بالوطن
كي يقال( ... ) وقناع من الزيف ,
يؤطر اوصاف المثال ..
كي يقال ... الى اخر الاشياء من جنس التكلس ,
والفراغات ,
والدوار ...


مسافر ,
حيث الطفولة ارحب .
ومهاجر ,
بالذات , لا بالامنيات الخلب .
حيث القلب اوسع من , تباريح المدائن والموانيء ..
.. هي العيون ,
ترسو الحبيبة , ريثما يبدأ السفر .
لأفرد رمشها في الريح ,
شراعا , لا يبارحه
الشجن .
مهاجر حيث الطريق الى الحقيقة ,
او الحبيبة ..
هو الطريق الى
الوطن .


يا ذلك التاريخ والفوضى ,
والذكريات ,
غير المرتبة ..
على ايقاع طفل ,
يولد مرتين : نافذة للعشق ,
واخرى للسفر ...


الان اتركهم جميعا ,
دون ردة على الدرب ..
الاصدقاء : ارامل الحب .
الصديقات : الايامى .
الزملاء : الذين يلوكون جهلهم البارحة ,
عن قرار لم يصدره مجلس الامن
بعد
الزميلات : الاماء , بشأن الذي بالقلب ,
خارج الغمد ,
يزكم انفي , برائحة
الجريمة ..
.. حبيبة عابرة ,
على وجوه السابلة .اخر النهار المتآمر ,
على الرفيقات الاوانس , او العوانس ,
عند مدخل البوابة الكبرى
للجامعة .
حيث يتكيء صغار حرفيي السياسة ,
واطفال اليسار ..


أتكيء على وحدي ..
عند ناصية لا تقربها الكلاب المصابة ,
بالزهو الوظيفي
او الجنون .
لتبول , او تفرغ ,
اوجاعها الجنسية ,
ظهيرة جمعة ,
كعادتها حزينة .. ملونة بدماء الافاعي ..


يا أيها المتكيء ,
على الناصية الاخرى ,
حطمت يراعي ..

تؤلمني هذه الانساق البشرية ,
المغلقة ,
على قصص الحب الهزيمة ,
والفضائح ..
الان اقول ملء فمي ,
فقد خرجت من دمي .
ولن اعود لانتمي .. فقد ذهبت الى
دمي .
لاكتب : كيفما شئت,
أحزاني .
وارسم : كيفما شئت ,
الواني
وأرحل : حيثما كنت ,
عنواني ..
لا احد ,
يجرؤ ,
كيما يحدد ,
رقعتي في التيه .. او زمني ..
ها انا ابدو سعيدا ,
لاول مرة ,
الان فحسب
,
وليس كما يشتهي الاخرون !...
الخرطوم ابريل 1996
كتابات سودانية مارس 2004

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved