مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الإنقاذ والبحث عن التوازن المفقود في جولة المفاوضات القادمة بقلم كمال الشيخ ـ الإمارات العربية المتحدة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/8/2005 6:47 ص

الإنقاذ والبحث عن التوازن المفقود في جولة المفاوضات
القادمة
كمال الشيخ ـ الخليج

النظام وكتلة المعارضة بشقيها المدني والعسكري يخوضون ثلاثة معارك
أساسيه في إطار العملية السياسية لمعالجة المتبقي من مشاكل السودان المتنوعة
المتجددة والمتطورة في أبعادها ،وخاصة الأوضاع في دارفور،فلذا يمكن قراءة الوضع
الراهن من خلال المعارك علي هذا النحو :ــ
أ/ المعارك العسكرية والإستخباراتيه والتي لم يفلح النظام في كسبها سياسيا
وميدانيا برغم تفوقه المادي والبشري ،فانحسرت إرادته السياسية، و شوكة قواته
الضاربة الجنجويد، بل بدأ النظام في سحب السلاح الجوي ( القوة المتميزة ) و
قواته النظامية في أكثر المواقع حساسية في كافة ولايات دارفور الكبرى وبإشراف
ورقابة الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة,،وفوق هذا و ذاك سيرت دوريات لاعتقال
بعض قادة الجنجويد، واستدعاء وتهميش لبعض مسؤلي الأجهزة الأمنية والسياسية ذات
الصلة بأحداث دارفور بشكل أوبآخر .أما إستخبارتيا نتساءل فقط أين وصلت جهود
شريف بدر وحسن برقو وشبكة دارفور للمنظمات الطوعية و13 مليار ج سوداني و
مجموعه الإصلاح والتنمية ؟ ماذا وقعت وفعلت في ارض الواقع.... لصناعة السلام
!أو في مواجهة الحركات المتمردة ، أو برنامج العودة الطوعية من تشاد ؟ ، الم
تكن مجموعة الإصلاح والتنمية ، والمجموعات الأخرى والحكومة التشادية هي أجنحة
استثماريه و أستخبارتيه للطرف الثالث والرابع داخل وخارج النظام ؟ هل حزب
الإصلاح والتنمية هو مؤسسة خيريه لحركة العدل والمساواة لكفالة الشباب العاطلين
من العمل ؟ الم أقل لكم من قبل إن حركة العدل والمساواة استثمر ث غباوة الحزب
الحاكم وأجهزته الأمنية ! ما المردود السياسي والأمني ل37 مليون دولار التي
دفعت إلي.....؟ كيف تم توزيعها داخليا ! إلي من دفعت! وكم كانت حصة الحركات
المتمردة ! ... عندما تقف الحرب أوزارها سوف تنكشف المضحكات المبكيات ! وقديما
الم يقال أن الحكومة أخر من يعلم !. نكته/ عندما اصدرت الأمم المتحدة قرار
رقم 1593 فوجي الرئيس التشادي بصدور القرار واعتقد إن عهد الإنقاذ قد إنتهى
إتصل بالسيد /.....و....والسيد حسن برقووالذي حينها كان في غرفة التحقيق لدي
الأجهزة الأمنية بناء علي توجيهات النائب الأول التقط الولد الشاطر المكالمة .
سال السيد الرئيس عن الأخبار فرد الولد الظريف ترجمة من لغة الزغاوة (أنااسير
والتور ولدت سخن اللبن ) وبعد 12 ساعة تتوتر العلاقة و24ساعة الولد الظريف عضو
وفد حكومة السودان مع السيد السمسار المزدوج / شريف يوسف بدر ممثل السيد رئيس
الجمهورية!وبعد التسوية المالية والسياسيه والأمنية والشخصيةا، قال الولد
الظريف
للسيد الرئيس الأن القرارات إنتهت فعلينا أن نبداء بهدم ما تم بناءه سابقا
وتاسيس علاقات جديدة مع جميع الأطراف كالمؤتمرات و... و غيره ..فهي أكثر
توفيقية وربحيه في الوضع الراهن .برافو يالولد الظريف .

ب/ معارك الإعلام والتعبئة والحشد السياسي للرأي العام القومي والحزبي والجهوي
والقبلي ، في سبيل البحث عن جبهة موحدة داخليا ، وكسر إرادة النسيج السياسي
والاجتماعي للمجموعات المؤيدة لثوار دارفور، وذلك بغرض الدفاع عن الأطروحات
السياسية للنظام والسير في طريق مفقود للحل والتواصل السياسي مابين عواصم
الجوار ! .لقد أساء النظام الخطاب القومي تجاه مواطنيه أفرادا وجماعات ،بل
دفعت بالأحزاب السياسية للتحالف مع الحركات المتمردة في دارفور والشرق وكردفان
لتكوين جبهة موحدة و حكومة وحدة وطنيه في المنفي، وبل العودة إلي الكفاح المسلح
إن أقتضت الضرورة ذلك ! ، أي اتسعت دائرة الرفض للنظام سياسيا و جغرافيا
وعسكريا ،ولأول مرة خرجت مظاهرات في مدن الشمال والجامعات تؤيد قرارات الأمم
المتحدة رقم ـ1593ــ1590، وبل بات من المؤكد أن المؤتمر الوطني في طريق إلي
الانشقاق فيما بين أجنحته المتصارعة ( مجموعة النائب الأول الأمنية ،ومجموعه
الرئيس بشير، والتيار الإسلامي الوطني العريض الذي لاحول ولاقوه له ) بالإضافة
إلي مجموعة منبر السلام العادل والتي تعد أكثر قربا إلي مجموعة الرئيس البشير
. أما زيارة صلاح قوش إلي أمريكا فاستحقاقاتها مؤجلة إلي مابعد أبوجا و
إٍقرار الدستور الانتقالي، وتحركات الكونجرس تجاه منظومة المؤتمر الوطني
لوضعها في قائمة المنظمات الإرهابية ، وإصدار قانون محاسبه دارفور، مع توسيع
قائمة ال51 إلي 200 ، لاندري كيف تسير الأقدار ! و ما الدور الذي يكمن أن تطلع
به أجنحة المؤتمر الوطني في الحياة السياسية السودانية في الأيام القادمة ! ,
مع العلم إن شبح المؤتمر الشعبي وشيخها السجين وكادرها المغيب في السجون!!!!!
يطل علي الجميع بأثـقاله ، (الميرغني ـ الصادق ) كل يتغني علي ليلاه
من مدينته الفاضلة، و قبة (بحري ـ أم درمان) ومشروع السودان الجديد زاحف من
رومبيك ) ومحمي بعشرة الاف من القوات الأممية ا!!!1وإذا أضفنا إلي ذلك
الاتجاهات المتنامية بوحدة المنابر بين التنظيمات السياسية لأبناء دارفور في
الخارج ، وقد يكون مؤتمر الشيوخ وقبائل الإدارة الأهلية بدارفور مع العقيد
خلال اليومين القادمين وتكمله لتلك الجهود قد تحمل مفاجاءات غير سارة للوفد
الحكومي ،و لكنها سوف تحمل بإشارات طيبة لثوار دارفور .
ج/
معارك التعبئة الدولية و الأقلميه وإعادة الالتفاف حولها و ذلك لخلط الأوراق من
جديد لإدارة الصراع السياسي والحوار بما يخدم الأهداف الإستراتجية للنظام
الحاكم في الخرطوم، أهمها البقاء في السلطة بأي ثمن , والهروب من إستحقاقات
المحاكمة الدولية في لاهاي ،مع التقليل من استحقاقات دارفور الخاصة بالثروة
والسلطة وإعادة البناء والتعمير والتعويضات مع إبقاء الصراع القبلي وملفات
أخري تحت إدارة الحكومة الأمنية وخاصة ملف الجنجويد ! ولكن الحكومة ملاحقه
من المجتمع الدولي بقرارات قاسية وقاسمة للظهر، وحجبت عنها المعونات المالية من
(بروكسل ـ أوسلو ) وأبقتها في كل قوائم الإجرام والإرهاب، بل و عرت أمريكا
أخيرا النظام وأعطت إشارة له بالإستغناء من خدماته. ، وفشلت قمم طرابلس
والقاهرة وشرم الشيخ الأولي والثانية ولقاءات أديس أبابا و أنجمينا المتتاليةو
لم تفضي إلي شيء سوي الصور التذكارية والدوران في الحلقات الفارغة وعدم الحديث
فيما هو مسكوت عنه ، فماهية قراراتها وتوصياتها من تلك القمم !ومن يلزمها في
ذلك! وما مصلحة السودان الدولة في منح تشاد عضوية المراقب في جامعة الدول
العربية ؟ أم هي علاقة مدفوعة الأجر لانحياز تشاد لمشروع النظام في سلام دارفور
! ولكن ماهية الحد الأقصى التي يمكن أن يذهب بها النظام التشادي إذا مع
الإنقاذ مع وجود المعارضة التشادية في السودان مع تنامي التأييد الشعبي
للمعارضة السودانية في شمال وشرق تشاد، وفي داخل البيت الرئاسي !وتجميد
علاقاتها المتنامية مع إسرائيل .( حقا الدبلوماسية التشادية اكتسبت مهارات
الابتزاز الإقليمي سواء مع الصين /السودان /إسرائيل /جامعة الدول
العربية...برغم تجميد العلاقات التشادية الإسرائيلية إلا أن.... . وقريبا سوف
تعيد علاقاتها مع إسرائيل والصين .(و لدي من المعلومات إذا كتب للإنقاذ عمرا
سوف تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وقد قطع النظام أشواطا فنية في ذلك
بواسطة.....و بمعرفه النائب الأول ، ولكن إسرائيل غير متحمسة ولديها شروطا عامة
وخاصة و....و الإجراء. إما الإجراءات من ضمنها قبول توصيل الإغاثة إلي جنوب
وغرب السودان وإعلان الحكومة انه ليس لإسرائيل دور في دعم حركات التمرد بل و
.... ودعوة اليهود في مؤتمر حوار الأديان والحضارات بصورة مباشرة ومنح .......
السودانية ل.... وإعادة تعويضات حقوقهم السابقة ! وقبول شخصية يهودية في منصب
سيادي مرموق عند التسوية السياسية و...وتسويات أخري .
اقوي الأوراق
التفاوضية لدي النظام في أبوجا هو جاهزيته في التوقيع علي أي شي يفضي إلي ما
يسمى بإتفاقية سلام يبقي لها قدرا من السلطة ، ولكن المنفستو السياسي
للمجموعات المعارضة ليس محصورا في دارفور !وماذا لو أن الأمم المتحدة اجتمعت
في أبوجا علي مستوي السفراء!( وأقسمت كوندلييزامن داخل البيت الأبيض بالطلاق
بثلاثة أن تكون أبوجا هذه هي الأخيرة بشان دارفور حربا أو سلما )! وماذا لو
أقسم جون قرنق أيضا بما لدية من المسؤولية( الرئاسية) بالا يشارك في حكومة نصف
أعضائها مطارد من قبل المجتمع الدولي ! وطلب من محكمة الجنايات الدولية بكشف
أسماء المطلوبين حتي يتمكن من تشكيل حكومة نظيفة خاليه من المجرمين دوليا.
حقا إن أصدقاء وأعداء النظام يدفعونه إلي طاوله المفاوضات وهي فاقد التوازن ،
و لاتملك شيئاالا سيئات الأعمال والجرائم التي أرتكبت في حق الشعب السوداني ،
وسياسات فاشلة ومواقف متناقضة وجبهة داخلية مجزورة ، بدون سند إقليمي معتبر،
فهل لديها القدرة على التوقيع علي اتفاقية لسلام شامل دائم لكل السودانين ؟ أم
تترك الأمر لأهل السودان، وتختار الذهاب إلي لاهاي مكرها وكارها ؟ ونفيد
القراء للعلم عندما يتم القبض علي مجموعة ال52 سوف تتبرع أمريكا بمعسكرهاالمجهز
في غوانتانامو لمحكمة لاهاي للإستفادة منه ، وذلك ضمن مساهمتها في تكاليف
المحاكمة ، لعدم جاهزية لاهاي في إستقبال لمثل هذاالكم الهائل من المجرمين ،
والذين سوف يتم القبض عليهم بغتا وهم لايشعرون ، أي أن الولايات المتحدة تريد
إعطاء جيشها و معسكراتها السيئة السمعة احتراما خاصا بعد أفغانستان والعراق
،لذا فهي علي عجلة من أمرها للتخلص من المقيمين فيها مرحبتا بالجنجويد وقادتهم
من أهل الإنقاذ، بقيادة النائب الأول السابق علي عثمان ويتبعه المرجفون .
إذا تبرع عبدالرحمن الراشد بسداد قيمة كفارة الرئيس البشيرفإنني أتعهد بالتبرع
بقيمه تذكرةالذهاب إلي لاهاي بدون عودة من الفئة الممتازة للمواطن /علي عثمان
محمد إزيرق .

كمال الشيخ ـ الإمارات العربية المتحدة
[email protected]

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved