مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

مــن «عـــاد» ومـــن «بقــــى» هنـــــــــــــــالك لا تـــزال قـــاعــة كبـار الــزوار في انتظــــــار آخــــرين..! عرض: ضياء الدين بلال

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/7/2005 5:14 ص

لا تـــزال قـــاعــة كبـار الــزوار في انتظــــــار آخــــرين..!

عرض: ضياء الدين بلال

يوم بعد آخر تفتح قاعة كبار الزوار بمطار الخرطوم لتستقبل عائداً سياسياً جديداً.. وقد يكون هذا العائد قد خرج من السودان عبر ذات المطار وذات القاعة.. أو قد يكون قد خرج عبر صالة المغادرة «العامة».. وهنالك من خرج بدعاوى العلاج في الخارج وقرر أن يتخذ من منفاه منطلقاً لمعارضته.. وهنالك من خرج من السودان عبر سيناريوهات «سرية» مثل مبارك الفاضل والصادق المهدي وعبدالعزيز خالد وآخرون.. أشكال الخروج كانت مختلفة ومتنوعة ولكن أغلب سيناريوهات العودة جاءت عبر قاعة كبار الزوار ولو كان ذلك عبر البوليس الدولي كما حدث مع عبدالعزيز خالد.. أغلب الذين عادوا للوطن خرجوا منه عند انقلاب 30 يونيو 1989م.. إلا أن هنالك من خرج قبل ذلك بكثير مثل دكتور منصور خالد والروائى الطيب صالح وجعفر نميري.. والمدهش أن هنالك بعض القيادات بالحركة الشعبية جاءوا عبر وفدها المئوي.. قالوا إنهم لم يروا «الخرطوم» من قبل!!.

مشار ولام وكاربينو

عبر اتفاقية الخرطوم للسلام في أبريل 1997م عادت الى البلاد القيادات المنشقة عن الحركة الشعبية بعد الصراعات الشرسة التي اندلعت في أغسطس 1991م داخل الحركة الشعبية.. لعنة ما أصابت الاتفاقية حيث تمرد أبرز قادتها كاربينو كوانين وقتل في مارس .1998 رحل أرك طون في طائرة الشهيد الزبير في الخميس 12 فبراير .1998 وعاد دكتور رياك مشار مرة أخرى للغابة في 1999 واتبعه دكتور لام أكول بذات الخطوة في اكتوبر 2003م.

عودة الهندي

كان من أوائل العائدين الى الوطن تحت مظلة وجود انفراج سياسي هو الشريف زين العابدين الهندي نائب رئيس وزراء الديمقراطية الثالثة.. الذي أطلق قبل سقوط الديمقراطية الأخيرة جملته الشهيرة «لو شالها كلب ما أقول ليهو جر».. عاد الهندي الى السودان وفي معيته عدد مقدر من القيادات بالحزب الاتحادي الديمقراطي في 10 يوليو 1997م.. وكان الهندي قد واجهت خطوته تلك انتقادات لاذعة من عدد مقدر من القيادات السياسية.. وهناك من ترحم عليه.

خروج من المخابيء

الحاج وراق القيادي المنشق عن الحزب الشيوعي والمشترك مع رفيقه الخاتم عدلان في تكوين حركة القوى الجديدة «حق» خرج الى العلن في فبراير .1999 بعد إقرار دستور 98 الذي أتاح قدراً من هامش الحريات.. وكان الحاج وراق منذ بداية 30 يونيو يعمل في الخفاء.. في ما بعد اقتسم الخاتم عدلان والحاج وراق حركة «حق» وسار كل منهما في اتجاه مختلف الى أن انتقل الأول الى الدار الآخرة.. والأخير لا يزال ينشط في العمل السياسي والكتابة اليومية بالصحف.

مبارك ونورالدائم

قرر حزب الأمة بعد جدال وصراع اتسم في بعض مراحله بالعنف اللفظى في علاقته مع حلفائه بالتجمع الديمقراطي قرر نقل نشاطه للداخل.. فكانت عودة أبرز قادته الدكتور عمر نورالدائم والسيد مبارك الفاضل والسيد عبدالرسول النور كان ذلك في السادس من أبريل عام 2000م.

الدكتور عمر نورالدائم انتقل للدار الآخرة بعد تعرضه لحادث حركة في 2002م والسيد مبارك الفاضل انقسم عن حزبه الأول وكون حزباً يدعو للإصلاح والتجديد.. وهذا الحزب انقسم على ثلاثة أقسام.. وكان مبارك الفاضل قد خرج من السودان في الأيام الأولى للثلاثين من يونيو الى الجماهيرية الليبية.. ومبارك الفاضل الآن خارج البلاد لم يعرف بعد أن قرر الاستقرار في الخارج الى أجل مسمى أو غير مسمى.. أم أنه سيعود قريباً، عبدالرسول النور الآن وبعد انقسام حزب الأمة بدا وكأنه قد جمد نشاطه السياسي.. وهو الآن يمارس نشاطاً اقتصادياً ويسهم بمشاركاته في الصحف والندوات.

تفلحــــــــون

خرج الصادق المهدي من السودان عبر الحدود مع اريتريا في عملية أطلق عليها «تهتدون» لا تزال أغلب أسرارها طي الكتمان وذلك في ديسمبر .1996 وعاد الى السودان في 23 نوفمبر 200 في عودة أطلق عليها «تفلحون» وهو الآن خارج السودان ولم تحدد عودته بعد.

نميري جـــــاء

عاد الرئيس السابق جعفر نميري الى السودان في .1999 بعد سنوات قضاها بالقاهرة بعد الإطاحة به في السادس من أبريل .1985 وكون بعد ذلك حزبه تحالف قوى الشعب الذي قرر أخيراً الاندماج مع المؤتمر الوطني في كيان واحد.. ونميري يتلقى الآن العلاج بالخارج.

الآل الميرغني

السيد أحمد الميرغني وابن أخيه محمد الحسن محمد عثمان الميرغني عادا وفي معيتهما عدد من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي وطائفة الختمية في 8 نوفمبر 2001م.. بعد لقاءات تمت بين بعض قادة النظام والسيد محمد عثمان قرر بعدها الأخير إرسال أخيه وابنه لداخل السودان.

وفد الحركة الشعبية

كان اختراقاً كبيراً زيارة وفد الحركة الشعبية للخرطوم في ديسمبر 2003 وإردافها بعودة أخرى عبر وفد مئوي يترأسه جميس واني في 3/4/2005م ولا يزال أعضاء الوفد الأخير الذين لحقت بهم وفود أخرى.. لا يزالون مقيمين بالفنادق ولم يستقروا في مساكنهم الخاصة بعد.

عودة بوليسية

عودة العميد عبدالعزيز خالد للبلاد كانت لحد كبير يمكن أن توصف بأنها اضطرارية.. فهو عاد في 23/11/2004م بعد أن ألقي القبض عليه بالإمارات العربية من قبل البوليس الدولي بدعوى من الحكومة السودانية.. وأطلق سراحه بعد أيام بقرار من رئيس الجمهورية.. وآخر الأخبار التي نشرتها الصحف عنه زيارته مع وفد من حزبه للشيخ أزرق طيبة شيخ سجادة العركيين بالجزيرة.

إخــــــراج

الاستاذ محمد إبراهيم نقد سكرتيرالحزب الشيوعي السوداني الذي اختفى عن السلطات الأمنية في 1994م ونشرت وقتها صحيفة «السوداني الدولية» الخبر في منتصف الصفحة الأولى.. أخرج الى العلن من قبل سلطات الأمن في 7/4/2005م بعد مداهمة مكان اختباؤه بالفروس عبر زيارة قام بها رئيس جهاز الأمن ونائبه.. قالا إنها للإطمئنان على صحته..!!

ألدو أجو وثلاثة آخرين

في العاشر من أبريل 2005م عاد للبلاد السيد الدو أجو دينق الذي كان نائباً لرئيس المجلس الوطني الانتقالي.. وفي احدى الزيارات الرسمية قرر البقاء في الخارج ومعارضة الخرطوم من هنالك.. وهو الآن يقف في المنطقة الوسطى بين الحركة الشعبية ومنبر الجنوب الذي يتزعمه السيد بونا ملوال وجوزيف لاقو.. وفي نفس اليوم عاد الى البلاد ثلاثة من قيادات تنظيم التحالف الذي يقوده عبدالعزيز خالد وهم كمال إسماعيل وسعد نصرالدين ووليد عزالدين.

عودة ثقافية سياسية

عودة الأديب السوداني ذائع الصيت الطيب صالح والمحلل السياسي المرموق محمد الحسن أحمد في 23 أبريل 2005م هي عودة «ثقافية سياسية» للأول و«سياسية» فقط للثاني.. الطيب صالح سيعود لبريطانيا مقر سكنه وأسرته بعد أيام.. والأخير قرر الاستقرار بالبلاد.

منصور في الخرطوم

الدكتور منصور خالد كان خروجه من السودان في النصف الأول من الثمانينات في حكم جعفر نميري ثم عاد بعد سقوطه لتقديم شهادة اتهام ضد رموز مايو.. ولكن تحركات بعض معارضيه وكارهيه - أي منصور خالد - جعلته يسارع بالخروج من السودان.. وهو الآن قد أفرد له جناح خاص بفندق الهيلتون.. ولم ينتقل الى منزله بوسط الخرطوم بعد.

خــارج الإطـــار

السؤال الذي يتبادر للذهن هو عن الذين بقوا هنالك.. في خارج السودان لأسباب وظروف سياسية يقدرونها.. متى سيعودون؟!

لا تزال قيادة التجمع مقيمة بين القاهرة وأسمرا ولندن.. تقرن عودتها بإكمال اتفاق القاهرة الذي لا يزال ميقاته «معلقاً».. أما الدكتور جون قرنق فقد صرح الناطق الرسمي للحركة الشعبية ياسر عرمان بأن قرنق سيعود للخرطوم خلال أسابيع.. وبرزت تصريحات من هنا وهناك تفيد بأن إطلاق سراح الترابي سيكون خلال أيام معدودة.. ويبقى السيد محمد عثمان الميرغني بين خيارين أن يلحق بأخيه أحمد وابنه محمد الحسن أم يبقى مع فاروق ابوعيسى وعبدالرحمن سعيد حتى يتم توقيع اتفاق القاهرة؟!.

آخــــرون

هنالك المجموعات المسلحة بدارفور.. وهنالك أحمد إبراهيم دريج.. ومجموعات الشرق لم تتضح رؤيتهم بعد أيعودون للخرطوم.. أم ينتظرون على طاولة التفاوض.. أم يقفون على ضفة النهر في انتظار أمواجه تأتي لهم بجثة حكومة الخرطوم.. أم أنهم في إنتظار شيء ما...!!.

** بمشاركة محمود ابو ناصر




للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved