مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

يا أهلنا يا أهل الأحزاب السودانية إحترموا مشاعر المواطن الجنوبي بقلم دندرا علي دندرا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/7/2005 5:08 ص

يا أهلنا يا أهل الأحزاب السودانية إحترموا مشاعر المواطن الجنوبي
دندرا علي دندرا
9/1/2005 يوم توقيع اتفاقية السلام النهائي بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة السودان كان يوم فرح كبير بالنسبة لعموم الجنوب ولن أقول كل السودان حتى لا يتهمني أهلنا في الشمال ويقولوا من أعطاك الحق للحديث باسمنا الجنوبيين فرحوا لان أرضهم التي كانت مسرح للعمليات ستتحول التي مسرح للتنمية والحياة والازدهار.
وازداد فرح الجنوبيين يوم 30/4/2005 بمناسبة الاحتفال بلجنة مراجعة الدستور. ولن أقول كل السودان حتى احفظ لأهلنا في الأحزاب السودانية حقها كونها معترضة علي الاتفاقية لأنها ثنائية ومعترضة علي لجنة الدستور لان تمثيلها فيه رمزي حسب اعتقادها، ومازال قياداتها العريقة تؤكد أنها مع وقف الحرب ووقف نزيف الدم في السودان عموماً وستعمل علي تكوين جبهة عريضة لتحقيق الوحدة وإطلاق الحريات العامة والتحول الديمقراطي. جميل جداً وقمة الوطنية أن تكون القيادات الحزبية مع وقف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد كلام حزبي مثالي يؤكد إنسانية هذه الأحزاب، السؤال كيف ستوقف نزيف هذا الدم وتحقق السلام؟؟؟
الجواب هو تنفيذ اتفاقية السلام السودانية بدون محاولة احداث ثغرات فيها والتشكك في بعض بنودها، والعمل بجهد وتريث لتحويل بنودها من الورق الي واقع ملموس بالعمل مع الحكومة الحالية بصبر وعفو عند المقدرة لبناء الثقة بين الشمال والجنوب لضمان الوحدة الوطنية. هزه الحقيقة ترفضها الأحزاب الشمالية الكبيرة وتظهرعدم رضاها بالاتفاقية، ومنطقها يقول إنها أيدت اتفاق وقف الاقتتال ولم توافق علي نص الاتفاق وآليات تنفيذها كونها ثنائية وتقود الي أفرقة وتنصير وتفتيت السودان وهي تسعي بجهد. لتكوين جبهة عريضة لإحداث ثغرة في جدار الاتفاق من خلال تعديل بعض بنودها ثم تمضي قدماً في توسيع الثغرة حتى ينهار كل الاتفاقية. نفس الاسطوانة تتكرر اليوم من نفس الأشخاص، نفس السيناريو!!!.. نفس الحدث الذي وقع أثناء استقلال السودان يتكرر اليوم عندما وافقت الأحزاب الشمالية قبل الاستقلال داخل البرلمان بشروط الجنوب في حكم نفسه ( الفدرالية) مقابل الموافقة علي استقلال السودان موحد شمال وجنوب من الحكم الثنائي المصري الإنجليزي.
بعد أن ضمنت الأحزاب الشمالية استقلال السودان الموحد من المستعمر تنكرت وتنصلت من عهدها للجنوبيين وقالت لهم أنها سوف تنظر بعين الاعتبار لمطالب الجنوبيين في حكم نفسهم (الفدرالية) بعين الاعتبار وسوف تبحث عن آلية تحقق لهم الحكم الذاتي، كون الفدرالية في نظرها تعني الانفصال، أي والله نعم الفدرالية التي تتغني به حكومة الإنقاذ اليوم وترقص علي نغماته ومن قبلها تغنت به حكومة نميري كان في نظر الحكومات الحزبية دعوة لانفصال جنوب السودان!!! عجبت َ والله.
نفس الأحزاب تقول اليوم إن اتفاقية السلام السودانية بشكلها الحالي تقود الي علمنة وافرقة السودان وما لم يحدث تعديل في بنود تلك الاتفاقية يتماشى مع رؤيتها فإنها سوف تكون جبهة عريضة لمعارضة تنفيذ بنود الاتفاقية والمتحدثين في ندوة حزب الأمة يوم 4/5/2005 لمناقشة تداعيات الدستور الانتقالي أكدوا ذلك بصريح العبارة. قال الأخ مكي بلايل أن الحركة الشعبية السودان لا تمثل الجنوب وان حكومة الإنقاذ لا تمثل الشمال متجاهل حقيقة أن الحرب كانت تؤثر علي كل السودان وفوائد اتفاقية السلام سوف يشمل ايضاً كل السودان والدليل علي ذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان حملت الحكومة علي ظهرها رغم ثقلها وأدخلته دار كل حزب لتجلس مع أعضائها وتحاورهم في كيفية المشاركة في وضع الدستور وتنفيذ بنود الاتفاقية وهذا لم يحدث طوال فترة حكم الإنقاذ. يا ناس يا أهلنا، يا أهل الأحزاب أول الغيث قطرة، لابد ان تعرفوا ان الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد ان ضمنت حقوق الجنوبيين تسعي بكل جهد لضمان حقوق الشمال ويجب ان يساعد الشمال بالفهم الصحيح للامور، يا ناس وربنا خلق الدنيا في سبعة يوم فكيف نطلب من الحركة الشعبية لتحرير السودان أن تغير الإنقاذ في يوم وليلة؟؟؟. الاتفاقية ذات نفسها أخذت عشرة سنة لكي تكتمل، لذلك نقول لكم يا أهلنا شيلوا الصبر وانتم قلتم الصبر مفتاح الفرج . الأخ مكي بلايل الحركة الشعبية لتحرير لن تنسي فضل احد عليها، ولن تتنكر لأحد، وموضوع حق تقرير المصير الذي تحدثت عنه هو حق مكتسب ومضمن في إعلان مبادئ الإيقاد، وهو ليس منحة لأهل الجنوب لأنهم دفعوا من اجله اثنين مليون روح طاهرة. أخي الطبيب مكي بلايل يقول تعالي في كتابه العزيز (لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها) الحركة الشعبية لم نستطيع أن نضم أبيي الي جنوب السودان مباشرة بواسطة التفاوض وها هي ظلت معلقة حتي يبث في أمرها بعد ستة سنة رغم عزتها في نفوس الجنوبيين فلا تطلب من الحركة الشعبية لتحرير السودان أن تتحدث في موضوع الشريعة الإسلامية والدستور الموحد الذي عجز الشماليين أنفسهم في تحقيقها وأرجو أن تراعي مشاعر الجنوبيين عندما تتحدث عن الحوار الجنوبي الجنوبي الذي وصفته حوار دينكا دينكا فهو حوار خاص بالجنوبيين غير منصوص عليه في الاتفاقية ومن حق الجنوبيين أن يديروه بالطريقةالتي تروق لهم، وكفاية وصاية وفتن ياناس نحن مقبلين علي سلامي حقيقي لا يتحمل المزايدات والمكايدات والمناورات الحزبية. ويستحضرني في هزه اللحظة قول البرلماني المخضرم وزير الداخلية الاسبق في زمن الاحزاب العم كلمنت مبورو " ان قصر نظر رجال الطبقة الحاكمة في الشمال واللامبالاة بمشاعر الجنوبيين وعدم التعامل مع الاحداث بحجمها كلها أدت الي هزه الحرب الكارثة" .
الأخت المحترمة سارة نقد الله قالت علي طرفي الاتفاق القبول بشروطنا ورؤيتنا في تعديل الاتفاق والا ( لما إتأخد باليد يتأخد بالأسنان) لا تعليق، نقو لوا شنو؟؟؟.
مسائلة إطلاق الحريات أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان علي لسان الناطق الرسمي باسمها القائد ياسر سعيد عرمان في برنامج الواجهة انهم ساعون بجهد وصدق لإطلاق الحريات العامة وحرية التعبير ومن جانبهم في الحركة الشعبية سوف يطلقوا كل اسري الحرب حتى يشعر الجميع أن السلام حقيقة واقعة والندوة التي أقيمت في دار حزب الأمة القومي علي الهواء مباشرة دليل كاف علي بداية التحول السياسي في السودان وخاصة في مجال حرية التعبير ولا يسعني هنا إلا أن اشكر قناة الجزيرة التي ساهمت في إظهار الملامح الأولية للسودان الجديد وأتمني أن تلعب دور ريادي سودان الغد سودان المصالحة والمسامحة والقبول بالآخر.
للفائدة وحتى تتضح رؤية الحركة الشعبية للسودان الجديد اختتم هذا المقال بمقتطفات من حديث الدكتور العلامة منصور خالد المستشار السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان نقلا عن الصحافة يقول فيها.
انا افهم عجلة الناس للتغيير .. لكن الاتفاقية لابد أن يحكم عليها بحسب نصوصها و بحسب الآليات التي وضعت لتطبيقها. الاتفاقية تتحدث عن مرحلة تتم فيها أشياء معينة على رأس هذه الأشياء و أهمها هو الدستور. هذا الدستور عندما يقر سيكون دستورا ً ديمقراطيا ً سيكفل كل الحريات و سيخلق جوا ً أو بيئة جديدة للعمل السياسي. و الى أن يتم هذا لا نستطيع على الاتفاقية بما يقوله هذا الطرف أو ذلك و نسمع من جاني التيار الحاكم الآن تصريحات من بعض الأفراد سواء كان بعض الأفراد بالحكومة و بعض الأفراد في الغالب من حزب المؤتمر من خارج الحكومة فيها ما يتناقض مع الاتفاقية. و بنفس القدر نسمع تصريحات من بعض العناصر في الحركة الشعبية لا تتفق مع مفاهيم الحركة الشعبية الأساسية الإستراتيجية. و أيضا ً بهذا الفهم تتعارض مع ما ترمي إليه الاتفاقية. و لذلك فالحكم في النهاية يقوم على ما سيقرره الدستور و النظام الذي سيقدم على ضؤ هذا الدستور.
إن استمرار و ضمان وحدة السودان هو التزام كل الأطراف, التجمع و الحكومة الآن بالأسس التي قامت عليها هذا الاتفاق. و إذا لم يتم الالتزام بهذه الأسس التي عليها إجماع اليوم و موضع إشادة و إن كانت الأحزاب تنعي عليه انه تم بين طرفين. لكن إذا كان هناك قبول لهذه الأسس من جانب التجمع و الحكومة هذا ضروري لأنه سيكون أساسا ً للعقد الاجتماعي الذي اجتمع عليه كل السودانيين و يؤمن الاستقرار و يؤمن الوحدة.
عاش كفـاح شــعبنا البطــــل



للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved