مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

صلاح قوش الرئيس المؤقت للسودان وخارطة الطريق بقلم كمال الشيخ ـ الإمارات العربية المتحدة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/5/2005 9:58 ص

صلاح قوش الرئيس المؤقت للسودان وخارطة الطريق

كمال الشيخ

استقبل الإعلام العربي نبأ زيارة رئيس جهاز الاستخبارات السوداني الجنرال صلاح
قوش ورفاقه الأربعة بطائرة أمريكية....! إلي واشنطن‘ بشيء من الحيرة..والقلق
من ناحية توقيتها ومراميها وأبعادها الأستراتجيه وآفاقها السياسية والأمنية
،خاصة بعد اعترافات المسؤليين السودانيين بحجم التعاون الكبير مع واشنطن في
إطار حملة مكافحه الإرهاب وملفات أخري . ما
المغزى والهدف من الزيارة والتصريحات التي أطلقها الطرفين ؟
بعد عدة سنوات من توترات واتهامات متبادلة وشكوك متفاقمة..وعلاقات رمادية
استخدمت واشنطن خلالها العصا والجزرة في أكثر من منبر تجاه الخرطوم لترويضها
وتأديبها في إستراتجيات وقوالب محددة .
و السؤال الذي يطرح نفسه هل تحمل السياسة الأمريكية اليوم موقفا جديدا من
النخبة الحاكمة في الخرطوم ! بعد الزيارة الميمونة (الملغومة ) كما تسميها
الخرطوم ؟ أم أن الجناح البراغماتي في الإدارتين يحاول إيجاد حالة لتمرير
المصالح قبل وصول العلاقة إلي حافة الهاوية؟ ماهية التنازلات والمعلومات التي
قدمتها الخرطوم لتعزيز دورها أمريكيا...؟و لتقرير سيطرتها وقيادتها للعمل
السياسي في السودان الجديد ! مابعد السلام الشامل( نيفاشاـ أبوجا ـ أسمرة ـ
القاهرة )؟ القراءة الأمريكية لزيارة يقراءعلي عدة
أوجهه ،اي منطلقا من نقطه اساسيه هي إن شيئا ما يتحرك في مفاصل العلاقة
السودانية الإمريكيه بعد فترة جفاء وشكوك ! وبتالي يمكن رصدها علي النحو
التالي :ـ
1ـ إنها مجرد رسالة شكر وتقدير لضباط أمنيين قدموا خدمات جليلة باسم دولتهم إلي
الحكومة الأمريكية، وإن أمريكا سوف تكافئهم بصورة أوأخري مابعد السلام.هل
هنالك خارطة طريق جديدة بين الخرطوم وواشنطن! أم هي ضغوط جديدة من أجل السودان
الجديد بقيادة ضباط الأمن المستائيين من قادتهم السياسيين لقيادة مرحلة
إنتقاليه تفضي الي تسليم السلطة الي دكتور جون قرنق وشريف حرير....وآخرون
.!؟دعونا نطرح السؤال الخبيث علي النحو التالي ! من هو الأولي بالذهاب إلي
لاهاي ؟المؤسسة الأمنية العسكرية أو السياسية ؟ والإ لماذا هذا الغزل المستجد
للأجهزة الأمنية فقط!!؟ محاكمه.؟في المحاكمات من يضحي بمن أولا !!!... بل أين
تقتضي المصلحة الوطنية العليا في التعامل مع قرار مجلس الأمن الأخير! قبل وبعد
تطبيق الإجراء الدولي!......وهل يستبعد كشف قائمه إل 51 قبل نهاية هذا الشهر!
كيف تتعامل الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية إذا وضعت المؤتمر الوطني في
قائمة المنظمات الإرهابية لدورها السيئ في جرائم الإبادة في دارفور ورفضها في
التعامل مع قرار ألأممي1593؟وماذا لوصدر قانون محاسبه دارفور من الكونجرس
الأمريكي ! واسئله اخري تطرح نفسها في أروقة أركان النظام ! هل انتهى دور
الرئيس عمر البشير بعد القسم ؟لأنه اصبح معيقا للسلام !! من يمكن أن يكون كبش
الفداء مع موسي هلال ومحمد كبر في التغير الوزاري الولائي المحدود ماقبل أبوجا
الأخيرة .؟ هل تبدأ حرب الطائرات الموت مجددا بين الصقور والحمائم !

2ـ إن النائب الأول قد فشل في السير وفق مأتم الاتفاق المتفق عليه في زيارته
الأممية والأوربية السابقة ، والذي كان العقيد جون قرن شاهدا عليها ، وبالتالي
تم استدعاء الرجل الثاني القوي في الخرطوم مع أركانه لإبرام صفقة أكرر صفقه
!!!!!، ونقل اليه الإنذار الأخير..الأخير ، الي قادة النظام في الخرطوم ، )
وما يؤكد صحة هذا الرأي هو ما أبداه الرئيس من الإيجابية منذ لقاء لجنة
الدستور ومجلس الشعب واللقاءات الجانبية والشعبية الأخرى تجاه قضية السلام
الشامل والتصالح مع الجوار السوداني ،أي إن الرسالة قد وصلت إلي العنوان الصحيح
.والذي أقسم فيها الرئيس البشير بعدم تسليم المجرمين إلي لاهاي!! ، وأقفل بذلك
النهايات الحوار والتفاوض المسئول . وبل لقد أصبح الرئيس السوداني عائقا وعبئا
في طريق الوحدة والسلام وأنة حتى هذه لحظة لم يوقع شيئا وبالتالي يمكن استثمار
المواقف السلبية والمتشددة الأخرى للمؤتمر الوطني علي شاكلة حزب البعث العراقي
،( علما إن قسم الرئيس ليس من قرارات الأمم المتحدة وليس بندا من دستور
جمهورية السودان ، وليس هنالك بندا دستوريا وشرعيا يدعوه إلي القسم الغليظ أو
الطلاق ،وإذا كان لابد من كفارة فإن هنالك من تطوع بدفعها ) .ولتذكير القراء إن
دولة عربية مجاورة للسودان استنفرت أجهزتها الأمنية منذ التصريحات الأمريكية
لإعادة النظر تجاه روابطها الأمنية والسياسية مع الخرطوم واستدعي رئيسا جهاز
الأمن السوداني ل....و....!.
3 ـ هنالك من يقول إن واشنطن قررت وحسمت خياراتها، وهي تعمل منذ أمد بعيد
لأعداد بديلا للإنقاذ و يتم تحضيره لذلك عمليا علي سيناريوهات مختلفة وبالتالي
كان استنطاق هؤلاء أمرا ضروريا من عدة نواحي..ولماذا تسريب الأخبار بهذه
الكيفيه ماذا تعني ! تعني أكثر من شي ، حسب التاريخ السياسي للوكاله مع عملائها
!!!!كما إنه ليس سرا إن لوكالة المخابرات ومكتب التحقيقات أكثر من 75 مكتب
وقناة ومركزا داخل السودان يعملون ليلا ونهارا بإضافة إلي وكالات الأمم المتحدة
وخدمات الدول الصديقة،فهل هي في حاجه الي ذات القدر من التعاون ومعلومات من
جهات سودانيه رسميه تحيطها بذاك القدر من المديح والغزل ! هنالك من يعتقد إنها
أحد الوسائل لتنويع وتوسيع الضغوط علي سلطة حزب المؤتمر الوطني والحركة
الإسلامية عبر المؤسسه الأمنية ومجلس الأمن والحركه الشعبية والمجموعات الأخرى
. وبالتالي هنا سؤال استخباراتي يفرض نفسه كيف يمكن حصر سيناريوهات إسقاط
النظام؟
أ / إزاحة سريعة للسلطة الحاكمة بدون فوضي ـ إعادة الإمساك بها والسيطرة عليها
من خلال الأدوات الداخلية وتحييد القوى الخارجية إلي إشعار أخر،يساعد في إعادة
تشكيل السودان بدون مراعاة مشاعر الأنظمة والخدمات السابقة للحكومه اصبحت من
الماضي .
ب / في الإدارة الأمريكية من يري إن أدارة فوضي مبرمجه سياسيا خير من هدر
الوقت والجهد في علاقة مع نظام الخرطوم الأصولي . ومجموعات حقوق الإنسان
وجماعات الضغط الأفركانيه تعمل من أجل محكمه مجرمي حرب الإبادة وإنقاذ الضحايا
قبل موسم الأمطار، كما أن شركات النفط الكبرى علي عجلة من أمرها في ظل ارتفاع
أسعار النفط ،ونضوب احتياطيات السعودية .
ج / اعتماد الدبلوماسية أساسا متحركا والضغط و التقدم ببطء شديد خطوة بخطوة
ومحاصرة وترويض نظام الخرطوم يوما بعد يوم يفضي إلي تقليص قوته وإسقاطها
بالنقاط ،هذا ماتفضله مراكز البحوث والدراسات.
د / الضربة القاضية بقوة التمرد بدعم حركات المتمردة فنيا ولوجستيا وسياسيا
وإعلاميا في مستويات مختلفة بمشاركه حركة الشعبية ، وتعاون الأجهزة الأمنية
بشكل وأخر يفضي الي عفو عام عنهم في مهمة التسليم والتسلم .في ظل أجواء يتشوق
فيها الرئيس الي الشهادة .

هـ / دعم وحماية مظاهرات وأعمال الرفض الشعبي ، إي الثورة الشعبية المحمية
كنموذج أوكرانيا وجورجيا وبيرويا. يكون للأجهزة الأمنية دورا إيجابيا .
ق/ المؤتمر الدستوري الجامع بين مجموعات المتمردة وضباط الأمن لقيادة التغير
برعاية دول الجوار.
ط / الإعتراف بحكومة وحدة وطنية في المنفي. تستقبلة الأجهزة الأمنية لإنقاذ
البلاد .
محاولة لأستعادة دور مفقود في توقيت سئي جدا. حيث لم تكن الخرطوم تملك قرارها
الأستراتجي وبالتالي ليست مؤهلة لكي تبقي دوله قادرة لصناعة الخضوع الأيجابي
لكي تحظي بالرعايه الأمريكيه .وأن أفضل الطرق هوالطريق المؤدي الي قيام دوله
المؤسسات واحترام الأتفاقيات بمسئوليه وطنيه .

كمال الشيخ ـ الإمارات العربية المتحدة

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved