ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
الانسان المناسب في المكان المناسب بقلم عبدالرازق ابراهيم ادم
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 5/5/2005 9:56 ص
كما هو مالوف دائما يتم اختيار الانسان المناسب في المكان المناسب في كافة المجالات المهنية الذي يليق ومقدراته ومؤهلاته سواء كان في المجالات السياسيه او الاجتماعية او المهنية الاخرى وهذا الاسلوب يتم وتم تطبيقها في الدول التي انتهجت مبدا الديمقراطية الحقة وفي الحكومات التي تحظي بقبول وتاييد من شعوبها بعد اعطاء تلك الشعوب الفرصة الكاملة لكي تختار ممثلها بنقاء وفحص و دراية تامة عن هذا الممثل والغرض من ذلك كله ان يضمن الشعب الحياة الامنية والمعيشية والسياسية وحتي لا يقع في اي ورطة او مازق سواء كان محليا او عالميا كما هو عليه حالة السودان الان ويكون الخاسر هو من جراء عدم الاختيار السليم اما في دولتنا الجريحة \السودان\ والتي ظلت محاطة بازمات طويلة الامد .امتدت لعقود من الزمان كلها كانت بفعل عدم الاختيار السليم والتي نتجت عن غياب الديمقراطية في الحكومات التي تعاقبت واخرها الحكومة الحالية والتي اوقعت البلاد في ويلات من العذاب والمحن لم يشهدها اي من الدول التي تنتهج سياسة الظلم والاضطهاد روالعنصرية لدرجة جعلت من السودان يكون ام لا يكون في ظل الصراع الخطير المنتظر بين محكمة العدل الدولية وبين الرئيس الحالف بالقسم ومعظم رموز حكومته وجنجويده 0 فكل العالم ظل يتابع ويستمع للحلف بالقسم والذي ظل يكرره الرئيس عمر البشير علي انه لم يسلم اي سوداني لكي يحاكم خارجيا دون اي تقدير او حسابات عقلية ومنطقية التي يتم استخدامها في مثل هذه الظروف الحرجة حيث اثبت الرجل تماما انه جاهل بمجريات وتقديرات السياسة الدولية بدرجة امتياز ونسي انه الان في صدام مع الدبلوماسية الدولية المتمثلة في مجاس الامن والامم المتحدة وليس في حرب مع اهالي دارفور العذل. فباقل تقدير علي الرئيس ان يقتدي بدولة سوريا التي ادعت العنترية في كثير من المواقف ,مستقلا وجودها العسكري في لبنان وتدخلها السافر في شئون لبنان الداخلية والتي انتهت باغتيال \رفيق الحريري\وكانت هي المتهمة الاولي ,مما اجبرت مجلس الامن لبحث موضوع وجود سوريا العسكري في لبنان سريعا ,فتم اصدار قرار بالزام سوريا بسحب قواتها سريعا فما عليها الا وان استجابت لهذا القرار وانهي وجودها العسكرى هناك والتي امتدت لثلاثين سنة في ظرف اقل من شهرين , لان خلاص انتهت المناورة والمماطلة والتسكع , ببساطة كدا الموضوع دخلت مجلس الامن؟؟ فعلي الرئيس السوداني عليه ان يقتدي بذلك ويجب ان يتخلي عن سياسته العنترية التي لم يخرج من دائرة حكومته او حزبه. اما وزير الخارجية المدعو \مصطفي اسماعيل\ الذي يمثل الرجل الثالث في الدولة اختياره لهذا المنصب غير سليم علي الاطلاق فهذا الرجل عجز عن المنطق والذي لم يمتلكه اصلا واصبح غير قادر علي مجاراة الدبلوماسية الخارجية المنوطة به في هذه الفترة الحرجة من تاريخهم السيء المتبقي ,فالكل تابع الهجوم الشرس الذي شنه قبل اسبوع علي الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن حيث وجه اتهام خطير بتصريح غير مسئول فقال ان الامين العام للامم المتحدة هوالذي شجع المتمردين علي القيام بتقديم مطالب تعجيزية ولكن هيهات لهم ؟؟ فمقولته الطفولية هذه اي بصوته الطفولي الرقيق جعلني اتزكر فترنا عندما كنا في الابتدائية ,وكنا نردد بعض المقولات في حصة اللغة العربية في بداية تعلمنا لها مثل هيهات هيهات باصواتنا الطفولية,فهذا الوزير هو لم يستحق هذه الوزارة مطلقا لانه ليس من مدارسها حيث كنا ندري تماما كل الذين شغلوا هذا الوزارة ولا زالو يشغلونهافي كافة رحاب العالم من حملة شهادات القانون او العلوم السياسة او من خريجي الكليات الادبية المرموقة الاخرى وليس طب الاسنان الذي تخرج منها لان ليس لهذا الرجل اي دراية دبلوماسية او حنكة سياسة يليق بهذه الوزارة العريقة ،ووصايتي له لكي يتعامل مع القرار الجهنمي الذي ينتظرهم جميعا في حكومتهم عليه الرجوع الي مفاوضات السلام المعقدة بين مصر واسرائيل وعليه الاقتداء بحنكة وجدارة موشي ديان وزير خارجية اسرائيل انذاك وبطرس غالي وزير دولة خارجية مصر في ذلك الوقت ومع فعلاها وقاما به في تلك المفاوضات المصرية الاسرائيلية اما الذين يبذلون خسارة جهدهم محاولين تبرير الرئيس واخراجه من اثم القسم الذي يكرره بعدم تسليم المتهمين ويقولون ان هذا قرار الشعب والرئيس اقسم انابة عنهم ، انني اتحدي اي من يقول ذلك ، واقول عليكم اجراء تلك الموضوع للاستفتاء العام لجميع الشعب ،هل يقبل بتسليم المجرمين بما فيهم الرئيس نفسه او الوقوع في كارثة اخري اكبر من كارثة عراق -صدام .بشرط ان يعي الشعب ببرنامج الاستفتاء وتفسيره بوضوح ولا سيما ماذا يحدث لو رفضت السودان تسليم هؤلا المجرمين المتهمين وحينها لمن يكون الاختيار وبعدها نحتكم لديمقراطية اي منهما عبدالرازق ابراهيم ادم رابطة ابناء المساليت مصر 4\5\2005
