تحدثت في الحلقات السابقة عن الفساد في الدولة و تحديدا لسيادة الرئيس و لا زلت أواصل في ذلك.ولا زلنا في ملف البترول إلا أننا سنتحدث عن أمر صغير جدا إلا إنه كبير للغاية و توضيح أمر لا بد منه ثم نعود مرة أخرى إلي ملفات الفســاد.
بعد تحقيق مستفيض متواصل مع أهل الجذور و الأصول و فقهاء القبائل علمنا بأن سيادة الرئيس عمر حسن أحمد البشير ينحدر من أصل قبيلة الفلاتة الإفريقية في فرع يسمى ((سينار)) و نائبه علي عثمان محمد طه ينتمي إلي قبيلة البرنو من دولة نيجيريا بولاية برنو ستيت.
إذا كانا يعلمان ذلك مصيبة و المصيبة الأكبر إذا كانا لا يعلمان .كيف للإنسان أن لا يعرف أصله وفصله هل يستقيم العقل أن لا يعرف الإنسان أصوله و جذوره لا أظن ذلك.و على حسب المسح الأنثروبولوجي أن الكثيرون يدعون أنهم من قبائل البديرية و الشايقية و الجعلية .هذه سيمفونية التنصل من عن القبيلة إلا أنهم من قبيلة الفلاتة و هي قبيلة عريقة ومن كبرى القبائل الإفريقية ومنهم وزير الأمن الطيب إبراهيم محمد خير الوالي السابق لدارفور و عبدالحليم المتعافي والي ولاية الخرطوم الآن و محمد فضل دكشم وزير الدولة بديوان الحكم الإتحادي و النذير الكاروري الذي يظن نفسه داعية .
هذا إن دل على شئ إنما يدل على الدونية و الفشل في مواجهة الحقيقة و إنهزام النفس أن تنكر أصلك و فصلك كما يقول السودانيون. يا سيادة الرئيس لماذا هذا الإهمال المتعمد في إستقبال رجل أممي في حجم كوفي عنان و هو على رأس منظمة دولية و أبو المنظمات العالمية الأمم المتحدة.
هل هو خجل من أنكم واعدتم و أخلفتم الوعد و كالعادة هذا حالكم ووضعكم الطبيعي في عدم الوفاء بالوعود أم زعل الجعليين كما تدعون ذلك و أنت أصلا لست منهم .الجعليين يعرفون بالشهامة و الكرم و الصدق و أنت بعيد عن هذه الصفات .
كوفي عنان يستقبله زعماء العالم في كل مكان و أنتم ترسلون له موظف بالخارجية ,حقا إذا لم تستحي فأصنع ما شئت و إلي اللقاء.