رحم الله الشهداء السودانيين الستة الذين لقوا حتفهم غيلة في العراق, كانوا يبحثون عن رزقهم ورزق ذويهم في أرض لانعرفها ولاتعرفنا بعد أن ضاقت عليه أرضهم الحبيبة بما رحبت, دفع هؤلاء الستة ثمن أخطاء لم يرتكبوها يا عمر, دفع ثمن سياسات حكومتك ياعمر, ولم نسمع مدينا من قبل طغمتك ياعمر.

ياعمر يأبى الله تعالى ياعمر , يأبى الله ورسوله ماتفعلوه بالسودانيين ياعمر.

كنت قد أقسمت والجميع كان يعرف أنك حانث بقسمك لامحالة في القريب العاجل أيها الطرطور الراقص, ولكن أراد الله أن يفضحك ياعمر. أقسمت ياعمر أنك لن تسلم سودانيا للمحاكمة في الخارج ولم يكن ذلك بدافع الوطنية والخوف على الرعية وانما بغرض التستر على مجموعة كبيرة من المجرمين والسفهاء والمرتشين وقاطعي الطريق.

لقد سلمت ياعمر ستة من بني وطني الأعزاء الى الموت, فمالذي دفع هؤلاء الستة الى المجازفة بحياتهم والعمل في مناطق خطرة كهذه؟. لقد وجد هؤلاء الستة أنفسهم غرباء في بلادهم, غرباء في سودانهم ففضلوا أن يكونوا غرباء بحق وحقيقة. وجدوا أنفسهم فقراء في بلاد الخير فيها(حدادي مدادي).

ضيقتم على الخلق ياعمر وأنت تقسم بالله , وأنا أسال أنى يتسجاب لك ياعمر أنى يستجاب لك ياعمر. لقد أحطت نفسك يعدد من مدعي التدين. أين أنت يا أحمد علي الامام. وأين بروفسيور الفلسفة الأمين العام ابراهيم أحمد عمر محطم التعليم العالي في السودان.

وسبحان الله ياعمر فقد أقسمت ثلاثا فكان عدد الشهداء ضعف عدد ما أقسمت وكأنها اشارة لك لتتعظ وماأظنك موعوظ ياعمر.

ان الفساد ينخر في سلطتك من أعلاها الى أدناها ياعمر.

والله العظيم ان تقارير المنظمات التي تعنىبحقوق الانسان تثير الذهول.

والله العظيم ان تقارير منظمات الصحة الدولية حول الايدز ومدى تزايده وانتشاره تقشعر لها الأبدان.

والله العظيم ان سياسات وزارة المالية تثير الشفقة ياعمر؟

والله العظيم ان التقارير عن الفقر تندي الجبين.

اتق الله في السودانيين ياعمر, فهم لن يتركوك ان يومهم آتي ولاينفع عندئذ الندم.

وأخيرا أمسك كلابك عليك ياعمر فلن ينفعك علي عثمان ولا صلاح غوش ولا بكري حسن صالح وعبد الرحيم حسين الدلوكة ولا جروك محمد فريد.

وليحاذرالكل لنفسه وأنفاسه, فليس كل الناس يمكن أن تشترى ذممهم,وليسوا كلهم من العينة القذرة التي تعرفونها, وقد أعذر من أنذر. وليس كل الطير مأكول لحمه.

ونكمل في مقال قادم انشاء الله مع:

مغامرات الرعديد محمد فريد والصنديد غوش والمراهق اسماعيل في دارفور

أخيرا رحم الله السودانيين الستة الشهداء رحمهم الله رحمة واسعة انشاء الله وجعل الجنة مثواهم, وألهم أهلهم وذويهم الصبر الجميل وحزن العزاء.

رحمهم الله سودانيين كرماء أبطال أحرار أبرار شهداء وطن وواجب سطروا بدمائهم السودانية الزكية العطرة كيف يحنث طاغية بقسمه.

شاء رب العزة والجلال أن يجعلهم ستة . بعد أن أقسم الطاغية الذي طردهم من بلادهم بالثلاث.

رحمكم الله , ونحن نرى على وثائق سفركم شعار السودان الأبي الحر.

د/عمر عبد العزيز المؤيد, رجل أعمال سوداني مقيم في أديس أبابا.