مشاكلنا تكمن دائما فى احتواء الازمات التى قد نتعامل معها بالتجاهل واللامباله اواتباع نهج القوه متجاهلين ان النار من مستصغر الشرر فالاعتماد على نهج القوه لا الحوار هو السبب الرئيسي فى تآزم كثير من قضايانا .
والان نعيش اجواء سلام محاطه بغيوم كثيفه تتطالب اعادة النظر فى كافة الاساليب المتبعه فى معالجة القضايا فمازالت هناك مناطق متفجره واخر قابله للانفجار وهذه الاجواء تتطالب من المسئول ان يتعامل مع الوقائع بحكمه ومنطق وابعاد نهج التسلط والتعنت ........
الجميع يدركون ان الثوره التعليميه التى تعتبرها الانقاذ احدى انجازاتها تحفها كثير من النواقص الاساسيه فالمبانى التى شيدت ينقصها الكثير فهناك قضايا حقيقيه وغير مفتعله يعيشها الطالب الجامعى فكثير من الجامعات رفعت مذكرات واحتجت على الاوضاع الراهنه ولاحظت ان نقص الكادر المؤهل والكتاب والمعامل بالاضافه الى مشاكل الاسكان الجامعى تعتبر قواسم مشتركه لكثير من الجامعات . وكلية الطب بجامعة البحر الاحمر مثلها مثل الجامعات الاخرى ودخول طلاب طب البحر الاحمر فى اعتصام اعتبره تعبير عن اوضاع ماساويه يعانون منها وكشفت مذكرتهم التى تم تسليمها لمدير الجامعه عن 10مطالب منها معالجة مشكلة المعامل واكمال النقص فى اعضاء هيئة التدريس وتاهيل وتجهيز القاعات وتوفير مكتبه الكترونيه وايجاد داخليات منفصله لطلاب الكليه واشراك ممثل رابطة الطلاب فى اجتماع مجلس الكليه انها مطالب مشروعه وتشكل ابجديات التعليم العالى فبدلا من التعامل مع المذكره بنفس المنطق الذى سرد المشكله وحدد مكامن الداء الا ان عميد الطلاب قال وياليته لم يقول ان هناك ايادى سياسيه تقف وراء هذه الاعتصامات المتكرره هذه القوه السياسيه على حد زعمه تحاول احداث بلبله لنسف الاستقرار الجامعى ولا ادرى هل هذه القوه السياسيه التى رفض تسميتها هى التى ادت الىالنقص فى اعضاء هيئة التدريس يجب التخلى عن هذا المنطق العاجز وتاتى التصريحات مسئوله مقره بان الجامعه تعانى من مشاكل تحتاج الى حل ولنبتعد قليلا عن (نظرية المؤامره)ولا نعلق اخطائنا فى شماعة الاخرين .
مازالت العقليه المسيطره هى عقلية المراوغه التى ترفض الاعتراف بان القضايا تتآزم وان حلها لن يتم الا عبر الاعتراف بها ومواجهتها بالمنطق والحكمه . وادارت الحوار فى هواء طلق بدون قيود او تدخل لقوات الشرطه لان العنف يولد مزيد من العنف وكافة قضايا التعليم العالى تكمن فى الاساسيات المفقوده فما فائدة تشيد جامعه ينقصها الكادر المؤهل والكتاب والقاعات غير المكتمله ومع عدم الوجود للمعامل والمختبرت وان وجدت نجد الطالب يعانى من نقص المواد المعمليه وهناك طلاب عانوا بعد التخرج من تقيم الشهاده فمشاكل التعليم العالى بدأت تظهر بصوره واضحه تكشف الخلل الواضح فى الاسس التى تم تجاهلها وفقد اريد الكم وان كان قائم على اسس واهيه ماذا يستفيد الوطن اذا خرجت الجامعات الملايين غير المؤهلين وماذا يستفيد الطالب من جامعه عامها الدراسى غير مستقر وعندم يعجز المسئول يعلن اغلاقها الى اجل غير مسمى .
فالقضيه ياوزير التعليم العالى هى مراجعة سياسة التعليم العالى والعمل الجاد لحل كافة القضايا بدون اقحام الشرطه ورجال الامن لفك الاعتصامات بل يجب ان تكون هناك خيوط وصل بين الاداره والطلاب حتى وان كانت ضعيفه يجب ان لا تقطع والمهم ان تحل القضايا بهدوء بدون اقحام السياسه فى القضايا الاكاديميه البحته وتطوير الازمه وافتعال معركه بدون معترك .
ان طلاب طب البحر الاحمر لهم مشاكل واضحه تحتاج منكم النظر اليها بعين الحكمه وحلها بصوره تجعل الازمه تتلاشى لا تتفاقم وان يتم التعامل مع المذكره بجديه ولا ادرى كيف يقبل مسئول ادارة جامعه تفتقد الاولويات ويصر على الطلاب لقبول الوضع بكل هذه العلات
اخر المداد
كيف يستقيم الظل والعود اعوج
اللهم لا نسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه
وحسبنا الله ونعم الوكيل
ولا حوله ولا قوه الا بالله العلى العظيم
ولا اله الا انت سبحانك ان كنا من الظالمين
[email protected]
للمزيد من االمقالات