بعد ان تم توقيع اتقاقية السلام توقع البعض اندلاع حرب جنوبيه جنوبيه وذلك للتباين الثقافي والتعدد القبلى مع الاستناد الى عدم التجانس خاصه بعد تصريحات بعض القيادات الجنوبيه بان قرنق لا يمثل جميع اهل الجنوب وبالتالى اصبح احتمال اندلاع الحرب وارد وخاصه وان هناك جيش اخر مسلح لايتمى للحركه ولا الحكومه ولكن يمثلون قوات صديقه للحكومه فقوات دفاع السودان التى تضم تحت لوائها فصائل متعدده الحكومه سعت الى تقوية علاقتها بهذه القوات من خلا استيعاب بعض قياداتها للقوات النظاميه واحتفل القائد العام لهذه القوات بتلك المناسبه ومن ضمن الفصائل التى تضمها االقوات الصديقه فصيل فاولينو ماتيب .
وقبل توقيع اتفاقية السلام التقيت بالقائد العام لهذه القوات وهو اللواءالنور دلدوم اذكر انى ادرت معه حوار قبل مغادرته الى نيفاشا لحضور توقيع النهائى بساعات واثار الحوار جدلا واسعا خاصه وانه قال ان قواتهم تسيطر على كثير من المناطق فى الجنوب وحددها. والمناطق التى تقع تحت سيطرتهم لن يتازلوا عنها باعتبار انهم قاموا بتامينهاوخلقوا فيها الاستقرار لذلك هم اولى بحكمها ومن خلال ان يكون الولاه والوزراء من قواتهم التى على حد قوله بها كثير من السياسيين الذين اجبرتهم الاوضاع فى المنطقه لحمل السلاح .
وقال اذا تجاهلهم دكتور قرنق ستكون الازمه اعمق وقال من الحكمه وللمصلحة الجنوبيين انفسهم لابد من الحوار الجنوبي الجنوبي . اللواءالنور دلدوم يتحدث بثقه ويؤكد ان الجنوب ليس ملك لقرنق بل ملك لجميع ابنائه باختلاف ثقافاتهم ومعنقداتهم الد ينيه واصر على ان قواته لن تسلم المناطق التى تسيطر عليها للحركه الشعبيه موضحا ان فصائلهم مسلحه وتمتلك الاسلحه ويرى ان انعقاد الحوار الجنوبي الجنوبي سيخلق استقرا ر ويوحد الرؤيه ومن خلال ذلك يمكن اعادة بناء مادمرته الحرب وحضر هذا الحوار مجموعه من ضباط هذه القوات كانوا يرفضون بشده مجرد فكرة تسليم المناطق التى يسيطرون عليها .
وبعدها ادركت ان قرنق سيواجه كثير من الصعاب اذا لم يجلس مع اهل الجنوب وقد يحسم الحوار الجنوبي الجنوبي القضايا وسيخفف حدة التوتر الذى بدأ يظهر على السطح ولا اعتقد ان من مصلحة الحركه الشعبيه ممارسة السياسات الاقصائيه والانفراد بحكم الجنوب اذا كانت تسعى لامنه واستقراره
وهناك بالاضافه لهذه الفصائل المسلحه هناك جنوبيون حلفاء لهذا النظام ولهم ايضا رؤيتهم مثل دكتور رياك قاى وانجلو بيدا نائب رئيس المجلس الوطنى واخرون. .. تتصور الحركه ان حكم الجنوب سهل ولكنه محفوف بالقنابل التى قابله للانفجار فى اي لحظه ومافعلته بالحكومه وجعلها تظهر بصوره ضعيفه وظهرت الحركه بمظهر القوى المنتصر اخشى ان تجد نفسها فى مثل الموقف الذى اجبرت عليه الحكومه و تتنازل وتقدم مزيد من التنازلات وبالتالى تكون مطالبه باجراء موازنات تحفظ دماء اخواننا بالجنوب ..
ان قضيه الجنوب كبيره ومعقده لانها جزء من هذا الوطن العزيز لها ظروفها التاريخيه التى شكل فيها الاستعمار مفاهيم حصدنا ثمارها حرب استزفت البلاد بشكل العام انه الاستعمار خرج ولكنه اراد ان لا ننعم بالسلام والاستقرار فكانت سياسة المناطق المقفوله واسلوبهم القائم على (فرق تسد) وبعد ذلك اصبحواابناء الوطن يستعينون بالعدو فى ضرب بعضهم البعض يدمرون ويقتلون والعدو يدعم ويقوى فئه على الاخر . فالجنوب له وضعه الاستثنائي ولكن كما همش الجنوب طالت يد التهميش الشمال والشرق والغرب حتى الوسط نجد فيه مناطق مازالت تعانى من العطش بل تنعدم فيها كافة الخدمات الصحيه او التعلميه فالسودان بصفه عام يعانى حتى مواطن العاصمه له اشكالياته وقضاياه التى فى كثير من الاحيان تكون قضايا جوهريه .
واتمنى ان يدار الحوار الجنوبي الجنوبي وان لا تتعامل الحركه مع اهل الجنوب بالاسلوب الذى تعاملت به مع الحكومه ومازالت تصر عليه . اذ نجد ها بدلا من نقاش البنود والمواد فى الدستور الانتقالى تعترض على (بسم الله الرحمن الحيم ) الموجوده فى النسخه العربيه للمسودة الدستورالتي قدمتها الحكومه وترفع جلسات النقاش لمجرد احداث حدثت فى سوباوتحاول دائما الابتعاد عن لب القضايا من اجل الخوض فى القشور فاذا تعاملت مع الفصائل الجنوبيه بنفس الاسلوب لا نتوقع سوي اندلاع الحرب فى الجنوب واذا اشتعلت نيرانها سيصعب اخمادها. مع العلم ان كافة ارهاصات الحوار الجنوبى الجنوبى تاكد فشله ولقد علمت من مصادر مقربه لقوات الصديقه ان تعامل الدكتور جون قرنق مرفوض من قبل اغلب الاخوه الجنوبيين وتركيبته تجعل التعامل معه صعب لذلك لن يقدموا اي تنازلات الا عبر حوار جاد يحفظ حق الجميع فى الثروه والسلطه واكد ذات المصدر ان المناطق التى تقع تحت سيطرتهم كقوات صديقه تشكل اكثر من 85%من الجنوب لذلك لا يرضون الا بالقسمه العادله وان تمادى الحركه فى تجاهل ذلك قد ينسف السلام هل السودان موعود بحرب ؟
انه السودان الذى يحاول النهوض ولكن ..................................................

اخر المداد :
قال ايليا ابو ماضى :
بئس الوغى يجنى الجنود حتوفهم
فى ساحاتها والفخر للتيجان
ما اقبح الانسان يقتل جاره
ويقول هذه سنة العمران

[email protected]