كان إنتهاء ماسمى بمؤتمر قضايا شرق السودان والذى راهن عليه النظام لسحب البساط من مؤتمر البجا وجبهة شرق السودان ــ كان هذا المؤتمر والذى حشدت له السلطه عدداَ من أعوانها واجرائها وإستجدت رجالات الإدارة الأهليه بغرض إظهار أن الممثل الحقيقى والتاريخى الوحيد لقبائل شرق السودان هم النظار والعمد والمشائخ وكان من أهم الاغراض التى سعى لها النظام كذلك الايحاء بوحدة وتكاتف أبناء الشرق وخروجهم بالحلول التى تفى بإيجاد المخرج لأزمة ومشكل شرق السودان ...
ولتحقيق هذه الاهداف جمعاء بذلت السلطة كل مالديها من قوة ورباط الخيل وبثت عيونها واعوانها لإحقاق الثقة الكذوبه وكان بفضل هذه الثقة أن توافر الزهو بالقدارت الزائفة وباليات الكرتون وبرغم الاحصنة ــ الكوادر ــ جاءت العملية وفى ساعة صفر كانت الشمس فيها تتوسط كبد السماء لتاكيد قدراتنا و إمكاناتنا .. وقبل ذلك حتى بثت الثقة في إجتماع أبناء وكيانات وقبائل شرق السودان في فى مظلة هذه الجبهة العريضة التى حج إليها أبناء شرقنا الحبيب . وددنا أن نبعث عبر الرصاصة رسالة ذات مغاز وأبعاد متعددة لنظام القمع و المصادرة في الخرطوم وفحواها أننا لانقبل التجاوز ولانرتضى التعالى على خلفية محاولاته لتمرير خططه ومخططاته الرامية لتزوير إرادة شعبنا وتمييع قضيتنا وإظهارها بمشكل القضايا المطلبية ورهنها لثدى مشاكوس وكانها صحبة راكب.
هى رصاصة كما يبدو للجميع ولكن إنطلاقها سدد في صدر أبناء البجا الذين إرتضوا الوقوف في الصف المناوئ لقضايا أهليهم لتحقيق مصالحهم وأهدافهم الشخصية والذاتية ..
هى طلقة ودانة في قلب الشخوص الذين جردتهم السلطة القمعية من صلاحياتهم وسلطتهم فاضحوا فاقدى الهيبه والشخصية التاريخية أمام قواعدهم وخلالهم الأمر لأن يصبحوا إحدى اليات الترهيب أو أدوات الترغيب ... فالأمر سيان .. كانت الذخيرة خطاب لاتخطئ كلماته ومرامية في أن كل التجمعات والنظاهرات الزائفة هى محق زبد يذهب جفاء .. كانت الذخائر رسالة لأن يتدير أولى الامر القابعين في عاصمة الخلافة أن أولى خطوات السلام تجئ بلاقرار بالواقع والارتضاء والاعتراف بلاخر ضمانا لوحدة هذا الوطن وإستقراره
أولى : سلالم التعايش تجسر ببناء الثقة والقبول وركل التعالى و نبذ الاقصاء عن لغة الحوار المعتادة و من ثم يمكن لكلينا أن يجلس لطاولة الحوار والتفاوض عوضاَ عن إقامة ترابيز الرمل ونماذج الأهداف الثابته وإقتعاد حوارات الرصاص ..
كانت الدانات التى صادقت مرماها عرضحال للمجتمع الدولى ولقوى السلم و الديمقراطية ــ يحوى كم المظالم التاريخية التى أشرعت بتقادم الأنظمة والحكومات ليس إستجداء لمنبر ولا هى سعى خأئب لإطار ومسعى .. هى في الواقع والحق تتوير أن المشكل شامل لذا وجب أن يطابق الحل المشكل والازمة لا أن يلامس جوانبها بالتقسيط غير المريح ..
كان العرق والانفاس المتهدجة التى ماودت أن تخرج من قلوب مقاتلينا هى الآخرى رسالة لأهلينا في شرقنا الغالى أنبأت كل نبضة فيها وكل قطرة أنهم على إستعداد للتضحية وبذل النفس من أجل إيجاد الحياة الحرة الكريمة لهم والرهان بكل الغالى والرخيص لتحقيق أمالهم وغاباتهم .
كانت العملية الحسورة رسول البريد الذى ما أخطأ في إيصال خطابنا الصريح لمن يهمه الأمر أن يد البطش و القبضة الماردة ستطال كل المدجنين في حظيرة المركز الذين رهنوا أمرهم وقرارهم دون حساب واقع أهلهم المزرى والنسيج الذى تمزق نتاج فعالهم وأن يد الحساب في آخرى الأمر لقادرة على حسم وبدر الاشخاص والافراد لحساب قضايا المجتمع قاطبة ...
هى رسالة إخلاقية تنبئى أن لسان الاجاويد و حلقات الوساطه التى إنعقدت للاسرى لن توجه بأيه حال لنا لآننا نعى أن هؤلاء الاسرى بعضاَ من جسمنا ونبضنا لولا أن حاد بهم الدرب وانحرفت عن الجادة فلابأس من إنعقاد جلسات النقد والمحاسبة ولآنهم أخيراَ بشراَ كريماَ نرباَ بأنفسنا بأن نقايضهم في الأسواق والمزادات الماثلة وهذا بعضا من خلقنا وقيمنا التى تأبى لانزلاق في مهاوى التردى ..
هى أخيراَ رسالة واضحة ان يمثل جنجويد وسفاحى مجزرة بورتسودان أمام القضاء العادل جزاء ما إقترفت أياديهم الآثمة .عفوا .. لن نساوم في المبادئ ولا نرهن الثوابت وكذا لا نتنازل عن شروطنا التى إنعقد لها مؤتمر جبهة الشرق في مارس الماضى بكل عنفوانه وعافيته ..
عفواَ .. فقط تملك أن نهب الرسائل التى تحمل المضامين والقيم لقومنا لعلهم يتفكرون .