![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إن البجه ليسوا بحاجة لوصاية من علي عثمان أو غيره أيا كان فهم يعرفون حقوقهم ويعرفون كيف ينتزعونها طال الزمن أم قصر, وطريق الكفاح المسلح الذي سلكوه في التعامل مع نظام الإنقاذ هو الأسلوب الناجع لحل مشاكلهم واقتلاع النظام القمعي من جذوره. أما اعتراف نظام الإنقاذ بمؤتمر البجه فإنه لا يضيف للمؤتمر شيئا, ولن يغير شيئا في مسيرة كفاحه. لقد اقتنع البجه بأن العمل السياسي بلا كفاح مسلح في ظل نظام الإنقاذ ما هو الا استجداء وتسول وأن الكفاح المسلج بلا عمل سياسي هو محض انتحار, وقد أضاف البجه لهما بعدا ثالثا هو الضغوط الدولية. فلقد أصبحت قضية البجه الآن تحتل مكانتها الصحيحة لدى المنظمات والمحافل الدولية, وعلى علي عثمان والإنقاذ أن يوفرا اعترافهما بمؤتمر البجه لنفسيهما فلسنا بحاجة لمثل هكذا اعتراف يأتي من عملاء أمريكا الذين كشفتهم وهي في طريقها للتخلي عنهم بعد أن قضت منهم وطرا.
إذا كان نظام الإنقاذ يستمد قوته من عمالته لأمريكا والصهيونية العالمية, فإن البجه يستمدون قوتهم من بعد الله, من عدالة قضيتهم وايمانهم بها وبالسواعد الفتية التي تحمل البندقية. لقد تخلى أركان الإنقاذ عن مشروعهم الحضاري وحتى عن ورقة التوت لإرضاء أمريكا ولكي يبقوا جالسين على رماح البنادق التي أدمنوا الجلوس عليها. وأمعنوا في عمالتهم للصهيونية العالمية حتى النخاع, فقد التقى النائب الأول علي عثمان ووزير الزراعة الدكتور مجذوب الخليفة الحبشي بالإسرائيليين في شرم الشيخ للإتفاق على بيعهم مياه النيل بعد تخصيصها, ومد أنابيب عبر شرق السودان ثم شحنها بالسفن إلى إسرائيل وانطلاقا من مسؤوليتهم الوطنية والتزامهم نحو دينهم واخوتهم الفلسطينيين والقضية العربية فإن البجه سيقاومون هذا المشروع العميل وكل ما يسيء لسمعة السودان.
وعن اساءة سمعة السودان تحدث وزير داخلية النظام اللواء عبد الرحيم محمد حسين في قناة العربية ملوثا لسمعة السودان ومجسدا لقباحة نظامه, ومدافعا عن قتل قوات النظام القمعية للمواطنين العزل في بورتسودان , ويا ليته لم يتحدث, لقد جاء حديثه أهوجا مثله لدرجة تطاير (التفاف) من فمه ليختلط مع الأكاذيب والتهم الملفقة التي يريد أن يلصقها بالمواطنين الأبرياء الذين كان يتحدث عنهم كأنهم ليسوا سودانيين بل هم أعداء للسودان, وفي النهاية فإن حديثه هذا يجرمه وهو حديث بلا شك لايشبه مسؤول في أي نظام إلا نظام الإنقاذ الذي بطر بالشعب السوداني واستحل دماءه وأرواحه, وقريبا بإذن الله سيبطش الله به.
وقبل وزير داخلية النظام تحدث علي عثمان في المجلس الوطني عن مطالبة البجه في بورتسودان باصلاحات محدودة, وجاء حديثه أيضا غير مسؤول ومحرضا لقوات النظام القمعية لإطلاق النار على المسيرة السلمية التي نظموها. وحديثه هذا يؤكد للعالم أن نظام الإنقاذ هو نظام عقائدي عسكري عنصري عميل للإمبرالية العالمية. وهذا الذي قاله بالتأكيد يضعه في مساءلة قانونية في محكمة مجرمي الحرب التي سنسوقه لها وهو وزمرة الشر التي تحيط به ولن يفلتوا منها هذه المرة..
إذا كان علي عثمان يعرف مشاكل البجه, فماذا ينتظر؟ ولماذا لم يعمل على حلها؟ ولماذا هذا السكوت المتعمد حتى تسفك دماء زكية وتزهق أرواح بريئة. إذا كانت للبجه مشاكل في العهود السابقة, فإنها تفاقمت بمجيء نظام الإنقاذ الذي يسعى لإفناء البجه, بل كل الشعب السوداني, ليسلمه خاويا لأمريكا , مثل ما يفعل الآن في دارفور, لترتع سيدته أمريكا في ثروات السودان وخيراته دون شعب يعترض.
وثالثة الأثافي هو حديث عبد الباسط سبدرات المكافيلي لتلفزيون الجزيرة عن مذبحة بورتسودان, وهو بالطبع لم يوفر جهدا في الدفاع عن مرتكبي المذبحة من المجرمين الجبناء. وسبدرات الذي هو واضح من اسمه أنه اثيوبي (سبدرات اسم لقبيلة وقرية في اثيوبيا), انتقل من الالحاد إلى الزندقة الإنقاذية, فقد بدأ شيوعيا وسكرتيرا لفاروق حمد الله ومشاركا في مجازر الجزيرة أبا وود نوباوي حيث قتل شقيقه, والآن هو في السلطة بعد أن التحق بالإنقاذ التي لم تجد مرتزقة من الداخل فلجأت للمرتزقة الأجانب مثله ومجذوب الخليفة الحبشي وأحمد محمد عبد الرحمن المصري الذي جاء أجداده مع جيش كتشنر وغيرهم, يا لهم من خبراء أجانب! استطاعت الإنقاذ أن توكل العمل القذر لوالي البحر الأحمر مخلب القط, حاتم الوسيلة, الذي أرسلوه من الخرطوم بطائرة خاصة ومعه فرقة القتل السيئة السمعة بقيادة المقدم عماد الفحل ابن خالة الفريق البشير. وفتك الطغاة بالمواطنين العزل في أسوأ مذبحة في تاريخ السودان. ولو كان لوالي البحر الأحمر أي ذرة من العقل لما تورط في هذا العمل القميء, لأنه كان عليه أن يعرف أن علي عثمان سيجعله كبش الفداء مثلما فعل مع غيره.
نداء الشرفاء
إن مذبحة بورتسودان هي جريمة في حق الشعب السوداني والإنسانية جمعاء. وبعد كل هذا لا تزال الإنقاذ مستمرة في اعتقال مجموعة من ناشطي البجه لابتزازهم ولتجويع أسرهم حتى يخضعوا لشروطها ويتنازلوا عن المطالبة بحقوق شعبهم وبمحاكمة مرتكبي مذبحة بورتسودان وهذا امتهان لكرامة كل سوداني. إننا نؤيد مبادرة الطبيب الإنسان الدكتور أبو آمنة في دعم أسرضحايا مذبحة بورتسودان من الشهداء والجرحى والمعتقلين ونناشد كل أصحاب الضمائر الحية أن يدعموا هذه المبادرة وحبذا لو تبنت احدى الجمعيات الخيرية في بريطانيا هذا العمل, ولحين ذلك فإننا قد أطلقنا على حملة جمع التبرعات (نداء الشرفاء) ويمكن لأصحاب الضمائر الحية أن يرسلوا تبرعاتهم لحساب جمعية البجه للتعليم والثقافة في بنك لويدز في لندن.
Beja Educational & Cultural Trust (BECT)
BEJA EDUCATIONAL AND CULTRAL TRUST
LLOYDS BANK
Account Number 1916533 Sort Code 30-91-54.