بســـــــــم الله الرحمن الرحيم

مقال
قمة طرابس الغرب هى حلف عسكرى افريقى عربى أم مصالحة بين حزب المؤتمر الوطنى وحزب المؤتمر الشعبى جناح العسكرى؟؟؟

كارثة دارفور التى أحدثته النظام العسكرى الحاكم فى السودان ‘ هذه المشكلة فى الحقيقة بدأت تلوح مخاطرها الى حكام العساكر فى أفريقيا وأنظمة الدكتاتورية الظالمة فى الدول العربية. فى هذا المقال أريد أن أوضح الحقائق للعالم الأفريقى والعربى والمجتمع الدولى أيضاُ . فى الحقيقة قمة طرابلس عقدة فى ظروف معروف للجميع وهى قضية دارفور‘ والكارثة الإنسانية التى وصفته الأمم المتحدة هى أكبر كارثة إنسانية فى العالم. نحن أبناء دارفور فى الخارج وداخل الوطن تابعنا القمة يوماُ بيوم وساعة بساعة بكل دقة ‘ لان القضية تهمنا ونحن المعنين كأصحاب القضية وأهل الضحايا. ونريد عودة لأهلنا الصابرين من المخيمات الى قرائهم الأصلية الذى هجرة منهما.

أن الجميع يعلم أكثر من إثنين مليون مواطن أخرجوا من ديارهم بغير حق. والظروف التى أخرجت منهما معروفة والأسباب الرئيسية : هو النظام الجائر الحاكم فى السودان ومليشيات الجنجويد المجرمة التى تمارس الإبادة الجماعية والتطهير العرقى. لم يتوقف حتى هذه اللحظة والأسباب لم يزال بعد.

ومن الملاحظ أن القمة كانت عسكرية بحته‘ وكانه ليس من أجل حل قضية دارفور. والدليل على ذلك خمسة رؤساء عسكريون وأصحاب القضية غائبون عنها تماماً. إذا جاز التعبير أكثر من 99.9% من الحاضرون للمؤتمر من رؤساء الدول هم عساكر.
مثلا الرئيس الليبى جاء الى مقاليد السلطة فى ليبيا على ظهر دبابة فى أواخر الستينات وحتى هذه اللحظة جالساُ فى الحكم.

وأيضاُ الرئيس التشادى أتى الى السلطة على ظهر دبابة ‘ وكما هو المثل الرئيس النيجيرى أتى للحكم فى السبعينات على ظهر دبابة . وكذلك الرئيس المصرى أتى قادماُ من معسكر الجيش الى ظهر الدبابة وتربع على السلطة من الثمانينات وحتى هذه اللحظة. أما الرئيس السودانى جاء على الحكم ناطحاً المطيع من شندى وتسلل فى ليل دامس الى ظهر دبابة ونصب نفسه رئيساُ للدولة نازعاُ الحكومة الديمقراطية الشرعية التى إنبثقت من الشعب.

أما الرجل الوحيد ونستثناه هو الممثل دولة قابون المدنى الوحيد فى ذاك المؤتمر. وهو كان جالساُ بينهم كالحمل بين الذئاب. "إن الذئاب إذا عطش يشرب من دمائه وإذا جاعوا ينحشوا من لحمه" ‘ وفى هذه الحاله إن للحمل لاحول ولا قوة بما يتخذون الذئاب من القرارات والتوصيات‘ لذلك التوصيات التى أصدرت من القمة تشبه حلف عسكرى‘ وبل وهى فى الحقيقة حلف عسكرى من أجل أنقاذ النظام الحاكم فى السودان‘ وليس من أجل إنقاذ أهلنا الصابرين.
ومن هنا نريد أن نوضح للقارئ اسباب الحلف العسكرى المشئوم.

أولا :ـ فى نيجيريا هناك تسعة ولايات من أصل أكثر من ثلاثين ولاية تطالب السلطة المركزية بالحكم الذاتى الكامل وتقسيم السلطة والثروة. وفى هذه الحاله للرئيس النيجيرى يواجه مشكلة فى حكمه. إذ حل قضية دارفور بطريقة عادلة وأنصف أهل دارفور فعليه أيضاُ أن ينصف أهل الولايات التسعة فى نيجيريا‘ وهذه الولايات تقع من الولايات الشمالية من نيجيريا. والحدير بالذكر إن هذه الولايات من أكثر الولايات غنية بالنفط والمعادن ‘ وشعب تلك الولايات أكثر فقراُ.

أما دولة التشاد له مشكلة فى الإقليم الجنوبى بان هذه الأقليم أغنى الأقاليم من الناحية النفطية والزراعية وشعب هذا الأقليم تطالب بالحكم الذاتى على الأقل وأستثمار ثرواتهم وتنمية أقليمهم.
وهذا هو مشكلة بحد ذاته للرئيس التشادى عندما يكون عادلا فى قضية دارفور‘ فعليه أن يكون عادلا فى قضية الإقليم التشادى الجنوبى. وكما الحال فى الجماهيرية العربية الليبية‘ هناك شعب أفريقى مطهد ومعرب‘ وهم من الأقاليم الجنوبية الغربية للجماهيرية الليبية وأيضاُ أقاليمهم غنية بالنفط والمعادن وهذا فى الحقيقة مشكلة كقمبلة موقوته للرئيس الليبى وبالتالى عليه أن يقمض أى ثورة تحررية من جيرانهم.

الكارثة الحقيقية هى مصر !!! مشكلة مصر مصيبة بالنسبة للمصرين أنفسهم ولجيرانهم فاريدنا أن نبدأ مشكلة بينهم وبين جيرانهم ومن المؤسف هى السودان اولاُ . جمهورية مصر إحتلت أرض من اراضى السودانية (حلايب) الغنية بالنفط والمعادن. وحكام السودان الشماليون لايروا فى ذلك حرجاُ وفى الحقيقة هذا أكبر مشكلة تنتظر الشعب السودانى . وبالتالى لمصر ليس يكون من مصلحته أن يحكم السودان غير الشماليون‘ هذا من جانب مشكلة الجيران . أما فى داخل مصر هناك الأقاليم الجنوبية مثل أسيوط وإسوان وسكان هذه الأقاليم هم أفارقة أصحاب الأرض والحضارات والأثار الفرعونية. ومن المؤسف أغرقت جزء هام من تاريخ أثارهم لكى طمس بعض تاريخهم.

من المؤكد ياتى يوما ما أن هذا الشعب سوف يطالب بحقوقهم الكاملة. وفى هذه الحاله على النظام المصرى يفعل كل شى من أجل بقاء على الحكم وفى نفس الوقت مساعدة بلاحدود للحكم الجائر فى السودان. ولو ذلك يؤدى الى إبادة شعب دارفور بأكملها.

إضافة على ذلك إتفاقية النيل التى تركت بلا حلول. أن السودان أغرقت فى مشاكلها الداخلية ودار ظهره عن الإتفاقيات ‘ وترك مصر تنعم بالمياه وفى نفس الوقت أن الشعب السودانى يموت عطشاُ والماء تجرى من قرب شفتيهم.

أما السودان منذو الإستقلال حتى هذه اللحظة الذين أتوا على الحكم فى السودان لم يحكموا بالعادلة ولا بالتنمية المتوازية. إن الذين تقلدوا على مقاليد السلطة هم أقلية القليلة ولم يفكروا يوماُ ما تنمية المواطن والوطن. حتى قامت الثورة العارمة بهذه الهجم. مطالبون بتقسيم السلطة والثروة. ومن المدهش فى هذه الثورة أن ما يعادل 86% من سكان السودان يعيدون الثورة.

ما يحدث فى السودان هى فى الحقيقة طوفان من أجل التغير الجزرى فى السودان ولا محال لها. بالنسبة للنقبة الحاكمة من الشماليون فى السودان يرؤا أن هذه المسئلة بمثابة الحياة والموت بانهم حكموا السودان على مدى خمسون عاماُ على الظلم والإستبداد على بنى وطنهم‘ وبالتالى خوفاُ على المتيازات الذى كانوا يتمتعون به فى الماضى و من أجل دفاعاُ على ذلك الظلم يفعل كل شى من أجل البقاء فى السلطة.

بخصوص الجبهة الآسلامية والمصالحة بينهم.
تنظيم الجبهة الإسلامية بشقية الوطنى والشعبى من الواضح إتضح لهم الرؤية أن هناك طوفان قادم لا محال له وبالتالى ليس أمامهم الآ المصالحة. فبدئاً باطلاق سراح المعتقلين من أبناء دارفور المحسوبين الى المؤتمر الشعبى‘ ثم تليها إطلاق سراح شيخهم الترابى بمسمئ إقامة جبرية فى منزله لتمهيد على مصالحة طرابلس الغرب. وتعويض خسارات للمؤتمر الشعبى بسبعة ملايين دولار إذا جاز التعبير. لذلك ما خسرته فى دعم جناحه العسكرى. ولكى نوضح أكثر أن الذين حضروا من أبناء دارفور فى طرابلس وسموا أنفسهم ممثلى الادارة الأهلية هم فى الحقيقة من ممثلى الجبهة الأسلامية والجنجويد.

أما الإدارة الأهلية الحقيقية وملتقى طرابلس واللجنة المفاوضة باكملها قاطعت تلك القمة...
علماُ أن قضية دارفور فى مجلس الأمن هى له ملف كامل متكامل‘ وأن الملف الذى سلم لمجلس الأمن من قبل أبناء دارفور متخصصاُ بكل الجوانب الأمنية والإنسانية وأبناء دارفور ثقتهم كبيرة فى قرارات مجلس الأمن. والدليل على ذلك القرارات التى أتخذت من أجل دارفور من بينها محاكمة مجرمين الحرب فى دارفور وهذا حتماُ لا مفر من محكمة لاهاى بهوندا. وتذكيراُ أن قرارات مجلس الأمن ليست كقرارات جامعة الدول العربية حتى تندثر فى أدراج الرياح ‘ عاجلا أم أجلا سوف يحاكمون أمام المليئ.

نحن أصحاب القضية وأهل الضحايا ‘ نطالب محاكمة المجرمين على حسب مقرارت المحكمة الأوربية الدولية. إن القضاء فى أوربا وأمريكيا لا ينظرون ماذا يريدون المجرمون‘ بل ينظروا ماذا يريدوا أهل الضحايا‘ وغير مثال فى ذلك قضية (لوكربى و بانت أمريكيا) . أبناء دارفور فى الخارج وداخل لن يؤمنون بنزاهة قضاء فى السودان وبالتالى وضعوا ثقتهم بالقضاء الدولية. وفى الحقيقة اذا كانت فى السودان قضاء نزيهة ومستقلة لما كانت حدث الإبادة الجماعية والتطهير العرقى إستمرت على مدى سته عشر عاماُ بدئاُ بالجنوب ومرورا بالفونج ثم بجبال النوبة وحتى وصولآُ الى دارفور.

نطالب
1ـ دارفور يحكمه ثوار دارفور وشعبة الباسل
2ـ جيش وشرطة فيدرالة لدارفور على قيرار الولايات المتحدة الأمريكيا.
3ـ خروج الجيش والشرطة (الجنجويد) من دارفور مطلبنا الرئيسى لم نتخلى عنه.
4ـ دخول شرطة وقوات دولية فى دارفور من أجل تأمين وسلامة أهلنا وعودة الى قراهم الأصلية.